بدأت التنزيلات على احذية الاطفال والنساء باكرا هذه السنة على الرغم من تأخر فصل الشتاء، ويُرجع اصحاب المحلات هذه التنزيلات الى التنافس الشديد فيما بينهم والى

الكساد الحاصل في السوق بسبب الاعياد التي لم يمض وقت طويل على انقضائها.

ففي محلات دانيال لاحذية الاطفال قال صاحب المحل السيد بشار نصر المولود في نجران عام 1983 إن لديه كمية كبيرة من البضاعة وبمختلف المستويات عالية الجودة والشعبية ولهذا فهو يقوم بتصريفها من اجل قلب البضاعة وجلب موديلات جديدة وقد وصلت التنزيلات في محله الى 60%، ويتميز محله الكائن في شارع التربية بأن بضاعته محلية الصنع وذات ماركة معروفة على مستوى سورية.

ويعزي السيد بشار عدم اقبال الناس الكثيف بسبب الشتاء القارس وهو لا يهتم كثيرا لكون الثلوج هي خير يعم الوطن.

اما السيد مازن الاحمد صاحب محلات العالم الجديد المشهورة في المحافظة فيقول إن بضاعته سورية مئة بالمئة وهو يحارب المستورد والمهرب وخاصة الصيني ذو التكلفة البسيطة والنوعية الرديئة وقد وصل معدل التنزيلات لديه لغاية 50% واحيانا يضطر للبيع بأقل من التكلفة لسببين: اولا لأن الغاية ارضاء الزبون وعدم كسر خاطره لكونه زبون دائم، وثانيا للتخلص من البضاعة وعدم تكديسها.

والسيد مازن من مواليد السويداء عام 1974 يمتهن هذه المصلحة منذ الصغر ويعرف السوق جيدا فهو ابن كار عتيق ولذلك فهو يمشي مع السوق حيث قال: إن الشرق الاوسط كله في هذه الفترة يدخل في التنزيلات على الرغم من ان فصل الشتاء اتى متأخراً، فنحن نتحضر لفصل الربيع باكرا.

وتعاني الاسواق بحسب اصحاب المحلات من الكساد على الرغم من التنزيلات بسبب قرب انتهاء الاعياد المجيدة، وغلاء المواد الأولية من مصدرها وعن الاسعار فهي تتراوح بين 150 ل.س شعبي وبين 650 ل.س بضاعة جيدة ومتميزة.

يقول السيد مازن: ان الحركة في السوق تأتي احيانا من المغتربين الذين يفضلون الصناعة المحلية عالية الجودة ومن السياح الاجانب الذين يأخذونها من هنا بدلا من شرائها من بلدانهم لكون الصناعة السورية اصبحت معروفة في الخارج لتميزها ودقة صناعتها.