لا تشكل صادرات النسيج العربية أكثر من 7 بالمائة من حجم التجارة العالمية وفقا لإحصاءات 2006 الصادرة عن الاتحاد العربي للصناعات النسيجية والذي يتخذ من حلب مقرا له

طبقا لدراسة حديثة أصدرها الاتحاد وبين فيها تواضع هذا الرقم إذا ما قيس بمساهمة الصين في هذه الصناعة الحيوية والتي يتجاوز نصيبها من 30 بالمائة.‏

وأشارت الدراسة إلى أن نحو 85 بالمائة من الصادرات النسيجية العربية والتي تقدر قيمتها ب13 مليار دولار تتمركز في خمس دول عربية هي مصر وسورية وتونس والمغرب والأردن.‏

وأوضحت الدراسة إلى أن عقبات عديدة تواجه هذه الصناعة وتحد من نموها ولعل أبرزها تشتت القاعدة الإنتاجية وضعفها حيث أن 90 بالمائة منها هي صناعة فردية وعائلية وهي تتسم بعدم التطور والتجديد كما تشكل الضرائب في بعض الدول العربية عائقا يحد من ازدهار هذه الصناعة وانتشارها حتى بين الدول العربية نفسها إذ لم نتجاوز التجارة العربية فيها 15 بالمائة من إجمالي التجارة العربية البينية .‏

ونبهت الدراسة إلى أهمية إزالة المعوقات التي تكبح انطلاقة صناعة النسيج العربية عبر منح مزايا وإعفاءات ضريبية أسوة بالصين مثلا كذلك محاربة الفساد والبيروقراطية اللذين يشلان حركة الصناعة إلى جانب استفادتها من أبرز التطورات التقنية التي تظهر بشكل متلاحق وتطبيق وتفعيل أحكام منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى وحل مشكلة شهادة المنشأ وتبادل الكوادر والخبرات بين الدول العربية.

من جهته أكد هيثم حلبي عضو غرفة صناعة دمشق وريفها أن قطاع النسيج يعد أحد محاور الاقتصاد السوري ويعمل به قرابة 10% من مجموع اليد العاملة ويشكل 30% من إجمالي الإنتاج الصناعي الوطني و10% من صادرات الدولة مشيراً إلى أن صناعة النسيج السوري صناعة عريقة وكان لها بصمتها في كل دول العالم وهناك نوع من الأقمشة يسمى الدامسكو ما يزال متداولاً في أوروبا والعالم وبنفس التسمية حتى يومنا هذا. وأضاف حلبي أنه حتى نستطيع الحفاظ والبقاء على صناعة النسيج علينا تطويرها لرفع نوعية المنتج وهذا يتطلب تطوير أدوات الإنتاج والبحث باستمرار على آخر التقنيات العالمية إما أن نعود إلى الماضي وتستخدم آلات ومعدات قديمة فهذا يعني عدم إمكانية المنافسة وخاصة أن البضائع التي تغزو العالم هي البضائع الوسط ودون الوسط بكميات كبيرة مبيناً ضرورة التركيز على الحلقات التصنيعية الثلاث في تطويرها لأنها مهمة في هذه المرحلة.‏ وحول الجديد في معرض موتكس ربيع – صيف 2008 أكد حلبي أن المعرض أصبح علامة بارزة على صعيد عمل غرفتي التجارة والصناعة إضافة لكونه نافذة هامة لترويج أهم ما ينتجه القطاع الخاص السوري وهو الألبسة والأقمشة ومستلزماتها وبالتالي فالتطوير مستمر للمعرض سواء من ناحية التنظيم والتجهيز أو المشاركة والحملة الإعلانية وهو اليوم أصبح من أهم المعارض التخصصية في المنطقة العربية أما الجديد في هذه الدورة التي ستقام بالفترة من 28 شباط وحتى 2 آذار القادم فيمكن إبرازه بتكثيف الحملة الإعلانية للمعرض داخل وخارج البلاد والعمل على استضافة مابين 50 – 80 شركة مستوردة للألبسة السورية من دول عربية وأجنبية لزيارة المعرض وعقد صفقات تجارية مع المشاركين إضافة إلى تطوير موقع الانترنت الخاص بالمعرض كنوع من الترويج العالمي للمعرض وبيان مشتركيه ودوراته السابقة وإحصائيا عنه.