طرب أصيل وغناء فيه الكثير من التميز، يقدمه "رماح شلغين" الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، على المسرح وفي جلسات الغناء التي تحفل بحضوره وصوته الجميل.

انتقل إلى "السويداء" حديثاً مع أسرته بفعل الظروف الحالية، وباشر الدراسة التي كانت الطريق لاكتشاف مدرسيه لموهبته التي يقيّمها الأستاذ "أدهم عزقول" قائد فرقة الأنغام العربية، الذي تحدث من خلال مدونة وطن "eSyria" موضحاً أنها موهبة نادرة ويجب الاهتمام بها ليكون أمام هذا الصوت مستقبل زاهر، وقال: «خامة رائعة يكتشفها المستمع للغناء الأصيل الذي يؤديه "رماح شلغين" بتمكن واضح، ومن المرة الأولى عندما التقيته خلال مسابقات الرواد العام الفائت تعرفت الصوت، بنوعية تدل على حالة من التمكن حيث استطاع تطويعه ليسير وفق أصول الغناء بما يوحي أنه صوت مثقف لديه بعد واضح لما يقدم، وفهم ووعي بطريقة الأداء، وقد شارك من خلال فرقتنا "الأنغام العربية" بعدة حفلات وكان حضوره جميلاً، وتميز بأنه طفل يقدم ويتمكن من الطرب الأصيل، وتمنياتي أن تتوفر الفرصة لهذا الصوت وهذا الطفل المجدّ الذي تربى على يدي والده الخبير بالموسيقا الأستاذ "رضوان شلغين" ليأخذ فرصته التي يستحقها وحلمه بإحياء الطرب».

خامة رائعة يكتشفها المستمع للغناء الأصيل الذي يؤديه "رماح شلغين" بتمكن واضح، ومن المرة الأولى عندما التقيته خلال مسابقات الرواد العام الفائت تعرفت الصوت، بنوعية تدل على حالة من التمكن حيث استطاع تطويعه ليسير وفق أصول الغناء بما يوحي أنه صوت مثقف لديه بعد واضح لما يقدم، وفهم ووعي بطريقة الأداء، وقد شارك من خلال فرقتنا "الأنغام العربية" بعدة حفلات وكان حضوره جميلاً، وتميز بأنه طفل يقدم ويتمكن من الطرب الأصيل، وتمنياتي أن تتوفر الفرصة لهذا الصوت وهذا الطفل المجدّ الذي تربى على يدي والده الخبير بالموسيقا الأستاذ "رضوان شلغين" ليأخذ فرصته التي يستحقها وحلمه بإحياء الطرب

لم يكن يتوقع الظهور على المسرح بهذه السرعة لأنه جعل الطرب موهبة ترافق الدراسة؛ كما حدثنا "رماح شلغين" بتاريخ 22 تشرين الأول 2014، وقال: «كنا نقيم في "جرمانا"، وبفعل الظروف انتقلنا العام الفائت إلى مدينة "السويداء"، ومع أن علاقتي مع الغناء مبكرة لكنني لم أخطط للظهور على مسرح، فقد كانت هواية أمارسها داخل المنزل ومع رفاقي في الصف.

الطفل رماح شلغبن

لكن هواية الغناء والعزف حيث ألازم والدي العازف المتمرس بالعود والعاشق للموسيقا العربية الأصيلة وأخواتي اللواتي تأثرن مثلي بموهبة الوالد، ليكون لنا كأسرة أجواء خاصة تميل في الأغلب إلى الطرب والاستماع لمقطوعات قديمة استمرت، ولم أتوقع أن ما اكتسبته من خبرة على يدي والدي سيؤهلني للظهور من خلال مسابقات بعد أن التفت الأساتذة إلى صوتي، ورشحوني لمسابقات مثل الرواد خلال العام الفائت، التي تعرفت من خلالها إلى الأستاذ "أدهم عسقول" وأساتذة الموسيقا والغناء في المحافظة.

لأتبع دورات للتدريب على الغناء، وكانت هذه الدورات تحفزني على الاستمرار وكنت متشوقاً للتعلم لدرجة أنني لا أضطر لإعادة الأغنية مرتين، بل يكون الحفظ بشكل سريع، وهذه ملاحظة قدمها لي بعض الأساتذة الذين أعجبوا بصوتي وكانوا يوجهون إلي سؤالاً عن أسباب ارتباطي بالطرب وعشقي للغناء الأصيل، لكوني أتقن غناء القدود وغنيت للموسيقار الكبير "محمد عبد الوهاب" وتدربت على مقطوعات صعبة، فأنا تربيت على هذا الغناء ولدي شعور بأنه ينسجم مع صوتي وقدراتي التي حرصت على تطويرها بشكل كبير ليكون لدي القدرة على التطور ووفق توصيات المدرسين والموسيقيين الذين احتضنوا صوتي وقدموا لي الدعم الكبير، وأكثر من ذلك أن اسم الطرب يكفي ليكون خياري الوحيد للغناء فمن يتمكن من احتواء هذه الميزة يجب أن يقدمها للمحيط؛ ليطرب من حوله ويقدم إحساسه الصادق لجمهور يشتاق إلى الطرب».

رماح شلغين في بيروت أثناء التقدم لمسابقة عربية

تجربة الظهور على المسرح تجربة ناجحة عرفت به وهيأته للشهرة، كما أضاف متحدثاً عن حلمه بالقول: «عندما استمع إلى صوتي الأستاذ "أدهم" عبر عن إعجابه، وأخذت أشارك مع فرقته فرقة الأنغام العربية، وقدمت على مسرح التربية ومسرح المركز الثقافي عدة حفلات كانت كافية لاختبار الظهور على المسرح، وقد لمست تقبل الجمهور، لكن فكرتي عن الهواية وارتباطي بالطرب تطورت تطوراً كبيراً جعلني أرتبط بمشروع الطرب والعمل على تقديم نوع ثقيل من الغناء الأصيل، الذي أخذت أدرسه دراسة موسعة، تضاف إلى التجربة العملية لأجد في هذا المجال حالة من التميز والانطلاق، وأدركت أن هذه الهواية لم تعد متممة لمشروعي المستقبلي بل قد تكون محوراً له لأتم الدارسة العليا للموسيقا؛ وهذا ما يدفعني للاجتهاد لنيل ما أحلم به».

الجدير بالذكر أن "رماح رضوان شلغين" من مواليد 2002، طالب في الصف السابع عرف عنه الحضور القوي على المسرح، وحصد جمهوراً كبيراً خلال مدة ظهوره القصيرة على ساحة المحافظة.