اقتنص الفنان المصري الكبير "محمد عشوب" لقاءنا يوم الجمعة الواقع في 13/6/2008 لوجوده في سورية، فأشهر ماكيير في العالم العربي يعتبر أن "الشام" هي الخزان المملوء بالخير منذ الجاهلية إلى الآن.

يقول لموقع eSuweda: هل سمعتم يوما أن القوافل كانت تذهب باتجاه افريقيا لجلب القمح مثلاً؟ فالشام هي حاملة المآسي عن الأمة، والعلاقة مع مصر يجب أن تبقى متكاملة لأننا شعب واحد، نتحمل بعضنا في السلم والحرب، ولا بديل من تلاحمنا ووحدتنا.

بعد ذلك انتقلنا للحديث عن عمله الحالي مع فريق عمل مسلسل "أسمهان" الذي ينتجه الفنان "فراس ابراهيم" مع شركة مصرية، حيث يقول أنه متفائل خيرا بالعمل، ويتركز عمله مع مساعديه على إظهار الشخصيات التاريخية ومقربتها للواقع الذي عاشته قبل حوالي مئة سنة.

وهو يعتمد على دراسة الشخصية التاريخية من خلال الصور واللقاءات مع أشخاص عاشوا معها.

مثل شخصية الكبيرة "أسمهان" حيث التقى بابنتها "كاميليا جنبلاط" التي تشبهها إلى حد كبير وهو يعتقد أنه نجح في هذا الأمر من خلال الماكيير الذي تضعه الفنانة "سلاف فواخرجي".

بعد ذلك استعرض الفنان "عشوب" تاريخه الفني الطويل بعد تخرجه من كلية الزراعة.

تلك الكلية التي يعتبرها مخرجة المبدعين أمثال "عادل إمام" و"محمود عبد العزيز" حيث بدأ العمل مع "رشدي أباظة" و"عبد الحليم حافظ" و"شادية" وعمالقة ذلك الزمن الجميل، وقال إن مهنته الفنية تطورت كثيرا وانتقل من خلالها إلى العالمية بصحبة الراحل "مصطفى العقاد" من خلال فيلميه "الرسالة" و"عمر المختار".

وأنه ساهم في أجمل الأفلام المصرية وخاصة الأفلام الواقعية مع أبطالها الراحلين "عاطف الطيب" و"أحمد زكي" الذي تربطه به صداقة متينة.

والذي لا يعرف عن الفنان "محمد عشوب"؟ فهو الحلاق الخاص للرئيس "حسني مبارك" وتربطه به علاقة قوية مثلما كانت مع الرئيس الراحل "ياسر عرفات" ومع العقيد "معمر القذافي".

وردا على سؤالنا عن مذكراته قال: هي جاهزة ولكن الوقت لم يحن بعد لنشرها، فهي سوف تسبب الكثير من الإحراج لأناس مازالوا على قيد الحياة وخاصة الرؤساء.