الأستاذ رفعت الهادي تولد عام 1963 مخرج مسرحي متزوج لديه ابنتان يعمل في الاخراج منذ 22 عاما عضو نقابة الفنانين السوريين ومنشّط فني في فرع شبيبة الثورة، eSuweda التقى المخرج رفعت وكان لنا معه الحوار التالي:

  • بداية كيف بدأت علاقتك بالمسرح؟
  • علاقتي بالمسرح علاقة مبكرة بدأت منذ الطفولة وأذكر أنها بدات بالمصادفة وتحديدا في المرحلة الاعدادية فأنا شخص ضخم الجسم منذ الصغر وجئت لحضور بروفا لإحدى المسرحيات وسمحوا لي بالحضور ولم يعجبني دور الممثل الذي طلبت من المخرج أن آخذ دوره ونفذ طلبي ليعطيني الدور فيما بعد وتابعت بعدها المشاركة في الاعمال المسرحية التي كان ينظمها الشباب الهواة في اتحاد شبيبة الثورة وكانت أول مسرحية قدمتها بعنوان (دكتور بالأجرة).

  • كيف تطورت هذه العلاقة بالمسرح فيما بعد؟
  • تطورت فعلا من خلال منظمة شبيبة الثورة فبعد عرض العمل الاول كان هناك فرقة مسرحية على مستوى الفرع وكان الاستاذ بنيمين حميدان هو المخرج المسرحي الذي ضمني للفرقة وبدأت بعدها المشاركات على مستوى القطر في مهرجان الشبيبي.

    - كيف انتقلت للاخراج؟

    طبعا نحن نعمل ببيئة ريفية وهنا نلحظ عدم وجود الاختصاص وهنا اعجبتني مهنة الاخراج لانها تجعلك تعبر عن شيء أهم ما فيه هو صناعتك للحدث أو العمل الفني المقدم.

  • كم عملاً مسرحياً قمت بأخراجه إلى هذا التاريخ؟
  • لدي تقريبا 27 عرضاً مسرحياً منها 12 عملا قد حصدت جوائز و16 عملاً حصدت المركز الاول بمهرجانات متعددة مثل مهرجان الشبيبة والعمال والمهرجانات الاهلية المقامة في سورية مثل مصياف واللاذقية والثورة.

  • ما العمل الاقرب الى نفسك؟
  • هو عمل بيئي بعنوان حكاية سفر ويخص بيئة المحافظة وهو عبارة عن عمل استعراضي غنائي راقص وصل عدد المشاركين فيه على خشبة المسرح الى 33 شخصا وحكوا قصة معاناة حقيقية وبارزة في محافظة السويداء وهي الاغتراب الذي يعتبر قصة قدرية بالنسبة لنا، وهنا نطرح السفر ليس كقصة تغيرية بل كقصة هجرية والغربة هنا هي حالة اغتراب فعلي بين الناس وشعورها بالمكان فالوطن بالنسبة للمغتربين حكاية سفر وهذا ما قدمه المسرح.

    - ما آخر أعمالك؟

    اقدم الآن مسرحية بعنوان "شيطان بذاكرة ملاك" وهي نص حصل على الجائزة الاولى في مهرجان المزرعة الابداعي وقد قدمت هذا العمل في مصياف وبمهرجان حمص المسرحي والآن بصدد تقديمه في السويداء على مسرح التربية وايضا نحن مدعوون لتقديمه في الشهر الرابع بمهرجان السلمية الاول.

  • برأيك مم يعاني المسرح هذه الايام؟
  • المسرح اليوم يعاني من أزمة المكان ومكان العرض والتدريب والدعم المالي لهذه الاعمال، فلهذا التاريخ لا يوجد حضور للمسرح الرسمي في المحافظة فالفنان في المحافظة غير مستقر وبالتالي عند الاحتراف يذهب الى دمشق ولكن المزعج هو الظهور الجديد لتجار المسرح لتقديم مسرح الاطفال وهم لا يقدمون سوى التهريج وألعاب التسلية.

    - هل لك كلمة أخيرة؟

    أقول للمسؤولين عن المسرح إن اهتمامنا نابغ من اهتمامكم وهذه مسؤولية حضارية، والدعم الحقيقي يتم من قبلكم ونرجو ان يتم التعامل مع هذه المسألة بشفافية ووجدان عامر وضمير حي.