الزائر لأعمال النحات فادي الأشقر سيصاب بالحيرة والدهشة والإعجاب لروعة الأعمال التي قام بها إذ نتساءل: كيف استطاع تحويل الصخر الصلب إلى أشياء معبرة تتكلم عن

ذاتها، تفننت في إبداعها يد ماهرة متمرسة لتغري عشاق الحسن والجمال، eSuweda التقى النحات فكان هذا الحوار:

  • منذ متى وأنت تمارس هذه المهنة؟
  • أمارسها هواية منذ طفولتي، فأنا أهوى النحت ولم تكن هذه المهنة غائبة عن عقلي وتفكيري، والخطوة الأولى كانت منذ عشرين عاما وهي النحت على خشب الزيتون حيث كان عمري حينها 14عاما، بعدها دخلت مجال النحت على الحجر وأصبح هاجسي وشغلي الشاغل، وكي اخرج من الملل بعملي قمت باختيار خامات متنوعة لأعمالي كي اختبر جميع الخامات.

    وعن كيفية تعامله مع حجر البازلت قال: حجر البازلت حجر عنيد والتعامل معه صعب، لذا يحثني أن أكون أعند منه وهنا يكون التحدي واستطيع أن أعطي فكري القوي لعملي الفني وفي الوقت نفسه اشعر بالمتعة عندما أطوع هذا الصخر الذي يعتبر ثاني اصلب صخر في العالم وأنا أتعامل معه من خلال إزميلي ومطرقتي وهما بالنسبة لي مثل القلم بيد الشاعر فمن خلالهما استطيع أن اقرأ الأشياء من حولي واستطيع تجسيد تأثيري لنقل الصورة والحقيقة للأشياء وإحياء هذه الخامة الميتة لتولد من جديد، فالفن امتداد وعلى الإنسان أن يستفيد من الحضارات السابقة والاهم من ذلك القيام ببناء حضارة من جديد على مبدأ المثل القائل: زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون، الثقافات متعاقبة وإمكانية الاستفادة من الماضي أساس للفنان كي يزرع ويترك أعماله للأجيال القادمة، والصخر هو الوثيقة الابقى والرسالة الوحيدة الدائمة من عصرنا إلى العصور القادمة.

    وعن استيحاء فكرته قال: الحوار بين الفنان والخامة شيء أساسي، الحلم يجعلني أصحو من النوم لتجسيده بالصخر، والفنان ابن بيئته وهو صاحب رسالة ويجب عليه إيصالها فأحيانا استمد فكرتي من البيئة وإنني أحقق ذاتي بصخر البازلت لأنه المرآة التي تعكس رغباتي وآمالي.

    وحول قوته ومن أين يستمدها، قال: استمد قوتي من أسرتي هي التي تحفزني على العمل.

    ويذكر أن النحات فادي الأشقر شارك بمعارض كثيرة على مستوى المحافظة والقطر وشارك أيضا بثلاث منتديات دولية وله أعمال بفن الديكور والعمارة الصخرية أكثر من 250 عملا موزعة بعدة دول مثل: سورية السعودية الأردن الصين إفريقيا.