هذه المحافظة (الولود) التي أنجبت أعلاماً على صعيد الفن العربي والعالمي أمثال فريد الأطرش وفهد بلان ووعد أبو حسون ولبانة القنطار وخالد الجرماني... وغيرهم الكثير، مازالت تعد

بأجيال جديدة من المواهب التي تعتبر الفن هو هاجسها ومستقبلها. eSyria التقت بموهبتين جديدتين هما شابان واعدان أحدهما في الصف التحضيري للمعهد العالي للموسيقا والآخر في طريقه اليه وكان لنا الحوار التالي معهما:

بداية مع العازف رجانا علبة وهو من مواليد السويداء عام 1986:

  • حبذا لو تحدثنا كيف بدأت علاقتك بالعود؟
  • تاريخ علاقتي بآلة العود يعود إلى طفولتي حيث كان لدي خالة تعزف العود وكنت أذهب لزيارتها ورؤيتها وهي تعزف ثم أطلب منها أن أمسك العود وأقوم بتقليدها بالعزف وبعد فترة بدأ من حولي يقولون إن هناك أنغاماً تخرج من عزفي وعلى أثر هذا تم إقناع أمي بموهبتي بتشجيع من خالتي، فقامت باصطحابي إلى أحد مدرّسي الموسيقا لأبدأ الدراسة بشكل جدي.

  • مع أي نوع من الأغاني بدأت العزف؟
  • بدأت بعزف الأغاني الشعبية التراثية وخاصة أغاني الفنانين الكبيرين فهد بلان وفريد الأطرش ثم انتقلت تدريجيا إلى الأغاني والألحان الأصعب وأنا اليوم متأثر جدا بالفنان نصير شمة وأحاول دائما الوصول إلى مقاربة المستوى الذي يعزف به على العود ولدي بعض الألحان التي تدل على ذلك.

  • أخبرتنا بأنك وصلت إلى مستوى التلحين فهل تحدثنا عن الألحان التي قدمتها؟
  • لدي لحنان موسيقيان وهما عبارة عن قطعتين باسمين مختلفين هما: رحيل رجل عظيم، وآمال تتلاشى، واللحن الأول تقدمت به بفحص المقابلة لنيل القبول في المعهد العالي للموسيقا ونال إعجاب اللجنة الفاحصة ونجحت من خلاله وأصبحت من طلاب المعهد في الدور التحضيري.

  • لماذا في الدور التحضيري فقط وليس في السنة الاولى؟
  • ذلك بسبب ضعف خلفية النوطة لدي فارتأت اللجنة منحي سنة إضافية من التدريب لكي تتحسن خلفية النوطة ويتطور عزفي بشكل عام وهذا لا يعني أنني كنت ضعيفاً بل كنت جيد جداً ولكن الموسيقا رحلة نحو الأفق والتطور فيها بحاجة إلى سنوات.

  • هل هناك من يتابعك ويشجعك؟
  • نعم فأنا مدين لأهلي ولأساتذتي بهذا وخصوصا الأستاذين عصام رافع وأدهم عبيد اللذين كانا يتابعان العزف معي ويقومان بتطويري وتهذيب عزفي أكثر واعترافا لي أخيرا هذه السنة بأن لي مستقبلاً واعداً.

    (العازف عروة الشوفي) من مواليد مدينة السويداء 1987:

  • ماذا عن علاقتك بالعود وكيف بدأت؟
  • لن تصدق إن قلت لك إن علاقتي بدأت على أثر مجادلة بالحديث بيني وبين أحد أصدقائي الذين يعزفون على العود حيث قال لي إنني لن أتقن العزف مهما حاولت بعد هذا بدأت بمراقبة أغلب عازفي العود وكيف ينقلون أصابعهم على الأوتار لأتعلم السلم الموسيقي، بعدها صرت أعزف بعض الأغاني بشكل سماعي ثم بدأت التدريب على يد أحد الأساتذة المختصين.

    * ما مشروعك الآن؟

    أنا الآن أقوم بالتدريب المتواصل والمستمر على يد الأستاذ أشرف أبو مرة وذلك في إطار التحضير للتقدم للمعهد العالي للموسيقا كما فعل صديقي رجانا.

    سؤالي لكما أي الألحان أحب اليكما الشرقية أم الغربية؟

    في الحقيقة أنا أحب الموسيقا الشرقية وأحب عزفها بكل مقاماتها- والكلام لعروة- أما رجانا فيقول: أنا أحب الاثنين معا ولكن الموسيقا الغربية تسمح لي بالاستفادة من تقنيتها أكثر وخصوصا إذا استفدت من هذه التقنية وتطبيقها على الآلة الشرقية.

  • أخيراً كيف كان العود بالنسبة لكما وأين هو الآن؟
  • عروة: العود كان بالنسبة لي مجرد تسلية أما اليوم فهو صديقي الذي لا يمكنني التخلي عنه.

    رجانا: العود بالنسبة لي منذ رأيته وكنت طفلاً أحسست بأنه مستقبلي وطريقي الذي علي أن أسلكه.