لم يكن بتر ساقه عام 2000 إثر خطأ طبي إلا الشرارة التي أوقدت بداخله روح الإبداع تلك الروح التي استطاعت أن تنسج من حولها منحوتات إبداعية تفننت في إبداعها يد ماهرة فأغرت

عشاق الحسن والجمال، فمن يزر شفيق اشتي يحسّ بأنه أمام عبقري يعجز الأصحاء عن تحقيق ما حقق.

النحات اشتي نشأ في مدينة السويداء وانحدر من أسرة فقيرة الحال بدأ حياته رساما على الخشب وبعد الحادث المؤسف أحس أبو سامر بأنه وحيد فأعلن التمرد على وحدته حسبما أورده لنا وعلى ألمه وواقعه ليعلن التحدي، فتحدى حجر البازلت.

وعن رحلته مع هذا الحجر قال: تخيلت أكوام الأحجار التي أمام بيتي أنها طيور وحيوانات فصممت ان أجعل منها كذلك والبداية كانت عندما أتيت بصورة عمي كي انحت مثلها ونجحت بذلك، وأضاف: أقوم بنحت كل مل أتخيله حتى أصبح الحجر بين يدي طيعا لينا

وعن مشاركته بالمعارض قال: شاركت بعدة معارض ومهرجانات منها معرض الكروم والتفاحيات ومعرض دمشق الدولي ومهرجان الشبيبة بالقنيطرة ومهرجان المحبة والسلام وقد نالت منحوتاتي إعجابا من قبل الزائرين.

وعن أمنياته قال: أتمنى إحداث صالة تضم كافة أعمال النحاتين بالسويداء وتقديم المساعدة والدعم المعنوي لهم والإكثار من المعارض.

إذاً أبو سامر بإرادته هذه بيّن ان الإعاقة الجسدية ليست نهاية العالم وان لغة الروح والعقل هما الإبداع فدائماً يصمم على العمل وتقديم الجديد ليجسد مع ذلك الحجر قصة عشق أوجدتها آلام أبو سامر ووحدته.