ضمن تجربة جديدة على مستوى محافظة "السويداء"، وتحت عنوان: "فضي العلية"، عُرضت مجموعة من الأنتيكات والألبسة والمواد الزجاجية في بازار غايته إعادة إحياء القطع القديمة.

من غاليري "أنتيكا وأنا" أطلقت التجربة، وعممت على صفحات التواصل الاجتماعي ليتم استقبال عدد كبير مما خزن ضمن "العلية"؛ وهي مستودع المنزل وفق التعريف الدارج في المنطقة، كما عبرت مديرة الغاليري "ضحى عبيد"، التي تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 حزيران 2018، وقالت: «نجد في الدول الأوروبية أماكن مخصصة تعرض قطعاً منزلية وملابس ومفروشات قديمة بطريقة منظمة، ليعاد بيعها بسعر مناسب لمن يحتاج إليها، وكان السؤال لماذا لا نقوم نحن بذلك، ونعتاد إعادة استخدام القطع كي لا تبقى رهينة المستودعات وتهترئ، في الوقت الذي قد تكون به مطلوبة من قبل غيرنا؟ لذلك طرحت الفكرة على زوار صالتي والصديقات والأصدقاء لنختبر معاً التجربة.

الفكرة جديدة، وبحكم السكن القريب تعرفت إلى المشروع، وأحضرت مجموعة من الأغراض، فما لا يفيدنا قد يفيد غيرنا، وفي ذات الوقت نتخلص مما يشغل المكان، وفي زيارتي الثانية وجدت أن لدينا كثيراً من القطع التي أحتاج إليها، وسأشتري منها، خاصة أن الأسعار مناسبة

وقد تلقيت عدداً جيداً من القطع، منها ما بيع بمجرد العرض، والباقي تم تنظيمه للعرض ضمن هذا البازار، الذي يقام للمرة الأولى، حمل اسم: "فضي العلية" لنتابع استلام قطع جديدة ونبيع ما لدينا، ونعرف الزوار بنوع جديد من المعروضات التي حرصنا أن تكون قطعاً جيدة غير مهترئة نظيفة، مع العلم أن نسبة كبيرة من القطع و"الصمديات" بحالة جيدة جداً، والألبسة كثير منها غير مستخدم، وقد عرضت بأسعار مناسبة ليشتريها الراغب، وقد وجدت في تنوع القطع فرصة للتعريف أكثر بالغاية الأساسية من البازار؛ لأن كثيرين منا يشتكون عدم اتساع المنازل لما ننسقه من قطع، فقد يكون هذا البازار من وجهة نظري فرصة لحل هذه المشكلة».

ضحى عبيد

عرضت مجموعة من القطع الزجاجية في البازار، وشجعت الفكرة "سوسن مرعي" إحدى المشاركات، وقالت: «الفكرة جديدة، وبحكم السكن القريب تعرفت إلى المشروع، وأحضرت مجموعة من الأغراض، فما لا يفيدنا قد يفيد غيرنا، وفي ذات الوقت نتخلص مما يشغل المكان، وفي زيارتي الثانية وجدت أن لدينا كثيراً من القطع التي أحتاج إليها، وسأشتري منها، خاصة أن الأسعار مناسبة».

على الطاولات قطع زينت بها المنازل، وغابت بفعل قدمها وتغير الزمن، واليوم عادت للعرض كما أخبرتنا "هيام أبو حمدان" التي زارت البازار للتسوق، وقالت: «شدني العنوان، وزرت الصالة للتعرف إلى الموضوع، وبالفعل كان شعوراً جميلاً أن نشاهد شمعدانات قديمة، وقطعاً كانت مميزة في زمنها، وكانت في المستودعات بعد أن مضى عهدها اليوم، هي بالفعل قطع نادرة، وهناك تنوع جميل يشجع على تطوير الفكرة ونشرها، فكل من دخل اشترى ما يناسبه ووفق الحاجة».

هيام أبو حمدان

ما يجدر ذكره، أن البازار مستمر لمدة أسبوع.

من الفعالية