زراعة الأشجار ونباتات الزينة في حديقة كلية الهندسة الزراعية الثانية بـ"السويداء"، هو عمل نفذه فريق "غوغرين" لإعادة تأهيل الحدائق عبر مشروعه المستمر الذي أطلقه تحت عنوان: "أفكار وأيادي"، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل الحدائق لزيادة الواقع الجمالي فيها.

مدونة وطن "eSyria" حضرت هذا النشاط الذي أقيم في حديقة "كلية الزراعة" الثانية في "السويداء"، بتاريخ 18 آذار 2018، والتقت المهندس "خلدون الجبر"، المشرف العلمي ومسؤول التخطيط والتنظيم، فتحدث بالقول: «انطلاق المبادرة هو تتويج لعمل استمر لمدة تزيد على شهرين من قبل أعضاء الفريق الذي بدأ بخمسة أشخاص، وأصبح اليوم خمسة وثلاثين متطوعاً، منهم مهندسون زراعيون، ومنهم طلاب في كلية الهندسة الزراعية، وطلاب في كلية العلوم، واليوم انطلق العمل الفعلي بالمبادرة؛ عبر إعادة تهيئة أرض حديقة كلية الهندسة الزراعية الثانية بالمحافظة وفق المخطط المرسوم، حيث بدأ العمل باقتلاع الأعشاب الضارة من الأحواض، وتسوية التربة تمهيداً لزراعة الأشجار والنباتات المتنوعة التي تناسب البيئة الموجودة في المحافظة، كما تم التمهيد لإقامة البنى التحية المقترحة في الحديقة، مثل الممرات البازلتية، وعرائش الكيوي والعنب، لإنشاء حديقة مميزة في قلب كلية الهندسة، حيث يطلع الطلاب في المستقبل على أغلب أنواع النباتات التي يدرسون عنها بأسلوب عملي، وهنا تكمن أهمية المبادرة؛ حيث تصبح الحديقة انعكاساً لمنظر جمالي ومعرفي في الكلية».

ما يتم اليوم هو عودة إلى فكرة العمل الشعبي، وترسيخ للعمل التطوعي، وهذا بحد ذاته قيمة، وخاصة عبر إعادة تأهيل المسطحات الخضراء في بعض الأماكن، ومنها كلية الزراعة الثانية بـ"السويداء"، التي كانت تفتقد للصفة الأولى من مستلزمات الكلية وهو وجود حديقة، لذلك جمالية هذه المبادرة في ترسيخ العمل التطوعي، وخاصة من قبل أصحاب الخبرة؛ لأن أغلبهم اختصاصيون في مجال الزراعة، وثانياً خلق خدمة كبيرة للكلية بإنشاء مثل هذه الحديقة

بدورها المهندسة الزراعية "صبا الشوفي" مسؤولة العلاقات العامة في المبادرة، تحدثت عن تقسيمات الحديقة التي سيتم العمل عليها بالقول: «لأن الحدائق لها أصول في الصناعة، فقد وضع تصميم يقسم الحديقة إلى ثلاث حدائق، تضم ممرات وشلالاً، حيث تكون هذه الحدائق الموجودة ضمن الحديقة الواحدة مصممة لخدمة الغرض الذي أقيمت من أجله؛ فالحديقة الأولى ستكون طبية وعطرية، والثانية تضم نباتات مزهرة وفيها الشلال والعرائش، والثالثة حديقة للأشجار الحراجية، وبهذا يكون هناك وجود لمعظم الأصناف النباتية، وستكون موزعة على أساس علمي. وقد رصد مبلغ سبعة ملايين ليرة سورية لهذه الحدائق، وكان الدعم من الجهات العامة والخاصة، حيث ساهم مع كلية الزراعة ومديرية الزراعة بالمحافظة عدد من الرعاة من القطاع الخاص، الذين سيقدمون مبالغ مالية من أجل الممرات والعرائش، وهناك من المشاتل من تبرع بالنباتات والأشجار».

المهندس خلدون الجبر

الدكتور "حسن حبيب" عميد كلية الهندسة الزراعية الثانية بـ"السويداء"، تحدث عن أهمية هذه الفكرة بالقول: «ما يتم اليوم هو عودة إلى فكرة العمل الشعبي، وترسيخ للعمل التطوعي، وهذا بحد ذاته قيمة، وخاصة عبر إعادة تأهيل المسطحات الخضراء في بعض الأماكن، ومنها كلية الزراعة الثانية بـ"السويداء"، التي كانت تفتقد للصفة الأولى من مستلزمات الكلية وهو وجود حديقة، لذلك جمالية هذه المبادرة في ترسيخ العمل التطوعي، وخاصة من قبل أصحاب الخبرة؛ لأن أغلبهم اختصاصيون في مجال الزراعة، وثانياً خلق خدمة كبيرة للكلية بإنشاء مثل هذه الحديقة».

يذكر أن فريق العمل المؤسس للفكرة هم المهندسون "يوسف الغجري، صبا الشوفي، ربا الفريحات، نيرمين أبو فخر، صخر جودية".

المهندسة صبا الشوفي على اليمين
الدكتور حسن حبيب