ضمن مبادرة جديدة لإخراج المناهج من القاعات الصفّيّة، وجعلها لغة تواصل معاشة في الأدب والمسرح، قدم طلاب بعض المدارس المنتقاة في محافظة "السويداء"، أربعة عروض مسرحية باللغة الفرنسية، تمهيداً لانتقاء الفائز منها للمشاركة بمسابقة أفضل عرض مسرحي على مستوى "سورية".
مدونة وطن "eSyria" حضرت العروض التي أقيمت على مسرح مديرية الثقافة في "السويداء" بتاريخ 29 نيسان 2017، والتقت موجهة الاختصاص لمادة اللغة الفرنسية "إنصاف نصر"، المشرفة والمدرّبة للطلاب الذين قدموا مسرحية "سأعزف"، فتحدثت عما قدمته هذه العروض من فائدة للطلاب بالقول: «العروض المسرحية اليوم قدمت جانبين مهمين وهما، تعزيز دور اللغة الفرنسية كلغة ثانية في التدريس، وذلك عبر وضع الطلاب في مواقف حقيقية خارج غرفة الصف؛ وهذا ما يساهم في حلّ مشكلة المحادثة باللغة، وإنهاء عقدة الخوف من هذه المشكلة، والجانب الآخر هو اكتشاف المواهب المسرحية والشعرية لدى الطلاب. وقد أشرفت على التدريب في مسرحية "سأعزف"، التي قدمها ستة طلاب من مدرسة المتفوقين الأولى والثانية في مدينة "السويداء"، والمسرحية من تأليف الطالبين: "همام العماطوري"، و"شام مرشد". وموضوعها يتحدث عن الإعاقة وكيفية التعامل مع المعاق على أنه إنسان يستحق الاهتمام، ويمكن أن نستنبط منه طاقات خلّاقة وفاعلة».
لقد أدّيت دور الأم في مسرحية "التلوث"، التي تحدثت عن مشكلات البيئة وكيفية المحافظة عليها، وكان الحوار باللغة الفرنسية؛ وهذا جعلني أقف لأول مرة أمام الناس، وأتحدث بلغة أخرى غير لغتي، وكنت سعيدة بهذا العمل؛ لأنه منحني شيئاً من الشعور بالتميز والثقة بأنني أستطيع أن أتحدث بأي لغة أتعلمها، وليست شيئاً سيتم إهماله فيما بعد، كما أنها فرصة لعرض الموهبة المسرحية، وأتمنى أن نحصل على الجائزة الأولى
بدوره "مروان مكارم" موجه الاختصاص في اللغة الفرنسية، ومنسق الأعمال المسرحية بالمسابقة، تحدث عن العروض المسرحية ومحتواها بالقول: «ما شاهدناه اليوم هو نتيجة لمسابقة أعلنت عنها وزارة التربية للعروض المسرحية باللغة الفرنسية على مستوى القطر، حيث سيتم انتقاء الأعمال الفائزة للمشاركة في المسابقة النهائية، التي تقام في وقت لاحق على مسرح دار "الأوبرا" بـ"دمشق"، وقد قدمت مديرية التربية بالمحافظة أربعة عروض مسرحية بمدة خمس وعشرين دقيقة لكل عمل، وقد تعدد عدد الطلاب المشاركين في المسرحيات بين أحد عشر وسبعة عشر، جاؤوا من عدة مدارس ضمن المحافظة، وهي: "مدرسة المتفوقين" الأولى والثانية، ومدرسة "عصام حرب"، ومدرسة "مازن النجم"، و"أمجد أبو لطيف"، في مدينة "السويداء"، ومدرسة "غازي الدبس" من بلدة "القريا"، ومدرسة "كمال مسعود" في منطقة "شهبا". والعروض من تأليف الطلاب وبإشراف مدرّسي اللغة الفرنسية والتدريب من قبل مدرّبي المناهج، والإشراف العام كان للموجهين الاختصاصيين. وكانت عناوين العروض هي: "المعلم، والمغتربون، وسأعزف، والبيئة"».
"ميادة طحطح" من مدرسة الشهيد "كمال مسعود"، والطالبة في الصف الثامن، تحدثت عما قدمته لها هذه التجربة بالقول: «لقد أدّيت دور الأم في مسرحية "التلوث"، التي تحدثت عن مشكلات البيئة وكيفية المحافظة عليها، وكان الحوار باللغة الفرنسية؛ وهذا جعلني أقف لأول مرة أمام الناس، وأتحدث بلغة أخرى غير لغتي، وكنت سعيدة بهذا العمل؛ لأنه منحني شيئاً من الشعور بالتميز والثقة بأنني أستطيع أن أتحدث بأي لغة أتعلمها، وليست شيئاً سيتم إهماله فيما بعد، كما أنها فرصة لعرض الموهبة المسرحية، وأتمنى أن نحصل على الجائزة الأولى».
