توجّهت "دوميانا قسام" بمشروعها إلى الأطفال؛ لأنّها ترى نقصاً بالمشاريع التي تستهدفهم، وتحرص على تأهيلهم وتنمية مواهبهم، فكان الأمر بمنزلة التحدّي، إلا أنّها أبدعت وتميزت.

تحدثت "دوميانا" عن مشروعها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 17 تشرين الثاني 2016، قائلة: «مرحلة الطفولة حساسة في حياة الإنسان، ونحن نقرر كل شيء عن أبنائنا حتى لا نترك لهم حرية اختيار أو فعل أي شيء، وهذه كانت فكرة ملتقى المشاريع الصغيرة الذي أنشأته في محافظة "السويداء"، بهدف خلق الفكر الإبداعي عند الطفل».

مرحلة الطفولة حساسة في حياة الإنسان، ونحن نقرر كل شيء عن أبنائنا حتى لا نترك لهم حرية اختيار أو فعل أي شيء، وهذه كانت فكرة ملتقى المشاريع الصغيرة الذي أنشأته في محافظة "السويداء"، بهدف خلق الفكر الإبداعي عند الطفل

وتتابع: «"ميني بروجكت" أو مشاريع صغيرة؛ عبارة عن دورات مدتها عشرون يوماً لفريق عدده عشرون طفلاً، أعمارهم من ستة أعوام حتى التاسعة، مدة كل دورة شهران، يتعلم فيها الطفل قيادة الحملة؛ أي تصميم النشرة التعريفية الخاصة بكل حملة وتسويقها. وفي الدورة التي أقيمت في الصيف عملنا على ست حملات، واخترت يوم الطفل العالمي لإطلاق الحملات، وبدأنا بحملة "حلمي كون" بنشاطين، بالتعاون مع جمعية البراعم الخيرية، أحدهما في روضة البراعم الخاصة، والثاني مع أطفال مرضى السكري في الكنيسة في "السويداء"».

"دوميانا قسام"

وعن الفعاليات، قالت: «خلال الفعالية قام فريق "ميني بروجكت" الذي دربته في الصيف بتدريب الأطفال الموجودين على تصميم النشرة التعريفية لحملة "حلمي كون"؛ وهي عبارة عن رسم الأطفال لصورهم الشخصية مرافقة لحلمهم المستقبلي، وكانت الفعاليات مميزة، وحققت الهدف منها بتعليم الأطفال وخلق حالة تفاعلية فيما بينهم، وهي تطبيق ميداني لفريقي الخاص الذي تعلم المبادئ الأساسية في الدورة، وهنا طبّق الأفكار عملياً، كان عدد الأطفال ثلاثة عشر طفلاً من فريقي، وعشرين طفلاً من جمعية الرعاية».

"أميمة الحناوي" والدة الطفل "نوار جلال مقلد" تسع سنوات، تحدثت عن الملتقى بقولها: «استطاعوا القيام بتنمية ذهن الطفل وبناء شخصيته، فكرة المشروع جديدة وجميل أن تجد مشاريع صغيرة للأطفال بملتقى تفاعلي يطور مهاراتهم، ليس فقط نشاط رسم، بل يتعلم الطفل كيف يصنع مشروعاً ويسوّق له؛ وهذا ما يمنحه الثقة بالنفس.

من الأطفال المشاركين في الفعالية

ابني مستمر مع فريق "ميني بروجكت"، وطبقوا حتى الآن مشروعاً واحداً من المشاريع الستة التي تعلموها، والباقي سينفذ مستقبلاً مع الجمعيات والمنظمات».

بقي أن نذكر، أن "دوميانا قسام" من مواليد "السويداء" عام 1979، وتحمل إجازة في اللغة الإنكليزية.

رسومات الأطفال بعد انتهائها