قدّم الفنان "ناصر عبيد" في معرضه "تجلّيات ضوئية" نتاجاً يصنّف بالفريد على مستوى تشكيل اللوحة الضوئية ومعادلة الضوء والحركة واللون بتقنيات حديثة الطرح.

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض في صالة "آرت فورم"، بتاريخ 16 تشرين الثاني 2016، للتعريف بتقنية أضفت حالة جمالية تعبيرية أخرجت المعرض من سياق المعتاد في المعارض الضوئية؛ وفق حديث الفنان "ناصر عبيد"، حيث قال: «"تجليات ضوئية" جزء من مشروع فني أعمل عليه بعنوان: "تصوير ضوئي مغاير"، والمغاير هنا أنه مختلف عما اعتدناه؛ وهو أنّ اللوحة الضوئية دائماً مقروءة ومفهومة، وهنا أقارب اللوحة الضوئية مع اللوحة التشكيلة، مع العلم أنّ اللوحة الضوئية لوحة مكتملة لها عناصرها وعملها الخاص، وتختلف عن اللوحة التشكيلية؛ ففي الضوئية نستخدم تقنية معينة لنقل الواقع إلى كادر معين، وفي اللوحة التشكيلية الفنان مؤلف ويشكّل اللوحة، ويحدّد التكوين والظل والنور.

لن أستفيض بشرح التقنية، لكن المفيد هنا أن الزمن عامل أساسي، واستثمار قياسات العدسة وتأليف الضوء تفاصيل فنية؛ لكن اللون أكثرها تأثيراً، وميزة المجموعة أنني طعمتها باللون والريشة للتعبير وترك بصمة لروح الفنان التي لا تتوافر بالكاميرا، وتجعل العمل غير قابل للتكرار والنسخ؛ وفي هذه الحالة يصبح العمل نسخة واحدة غير قابلة للتكرار

والسؤال الذي حاولت الإجابة عنه من خلال هذه التجارب، هو: كيف يمكن استخدام الكاميرا كما النحات يستخدم إزميله بالنحت أو يستخدم ريشته باللون؟ لنجد أنّ الكاميرا عبارة عن أداة مثلها مثل الريشة بالتأكيد، ونتابع إلى سؤال: كيف يمكن استخدام المخيلة لتأخذنا لتكوين لوحة تشكيلية عنوانها الرسم بالضوء والقدرة على خلق موضوع من خلال الكاميرا يبنيه الفنان؟ وبذلك نتمكن من الخروج من حالة أن اللوحة الضوئية مقروءة إلى لوحة قابلة للفهم بإدراك المتلقي وإحساسه؛ لذلك فإن لوحتي تقرأ بطرائق مختلفة وغير معهودة».

من أعمال الفنان ناصر عبيد، مجموعة تجليات

التعبير باللون خارج قوانين الفن الرقمي؛ تقنية فرضتها ضرورات التعبير، كما أضاف: «لن أستفيض بشرح التقنية، لكن المفيد هنا أن الزمن عامل أساسي، واستثمار قياسات العدسة وتأليف الضوء تفاصيل فنية؛ لكن اللون أكثرها تأثيراً، وميزة المجموعة أنني طعمتها باللون والريشة للتعبير وترك بصمة لروح الفنان التي لا تتوافر بالكاميرا، وتجعل العمل غير قابل للتكرار والنسخ؛ وفي هذه الحالة يصبح العمل نسخة واحدة غير قابلة للتكرار».

حالة بحث لا حدود لها في هذه المجموعة، وفق حديث الإعلامية والفنانة "جمانة شجاع"، حيث قالت: «يتناول معرض الفنان "ناصر عبيد" بعنوانه: "تجليات ضوئية"، مواضيع وخيالات إنسانية وتشكيلات باستخدام تقنيات لونية متعددة، ويعدّ المعرض نتاج خبرة مكتسبة على مدار سنوات طويلة جعلت من لوحات الفنان المحمل بهواجس الاكتشاف حالة متفردة بالطرح، وبحثاً لا حدود له، حيث تميزت الأعمال بتنوع اللون والموضوع والتقنية التي خرجت من إطار الصورة الفوتوغرافية التقليدية لتواكب وتقارب اللوحة التشكيلية بمكوناتها، ليجد المتلقي نفسه حائراً إن كان هو أمام لوحة تشكيلية أم صورة فوتوغرافية، أظنّ أن الفنان "ناصر" لم يقدم كل ما لديه من التجربة والخبرة في هذا المعرض، والجديد والأهم سيكون في معرضه القادم».

الفنانة جمانة شجاع

ما يجدر ذكره، أنّ هذا المعرض هو الفردي الثاني عشر للفنان "ناصر عبيد"، وهو من مواليد 1963، خرّيج كلية الفنون الجميلة.

والمعرض مستمر حتى عشرة أيام في صالة "آرت فورم".

من الأعمال المقدمة للفنان ناصر عبيد