تميّز الفنان "ناصر عبيد" بجمع الوثائق التاريخية وأرشفتها حسب التسلسل التاريخي لحدوثها، إضافة إلى كونه فناناً تشكيلياً؛ فجاء معرضه التوثيقي عن سيرة حياة الأديب الراحل "سلامة عبيد" في هذا السياق.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان " ناصرعبيد" في افتتاح معرضه في صالة مديرية الثقافة في 23 آذار 2016، فتحدث عن معرضه بالقول: «هذا المعرض التوثيقي الأول عن سيرة حياة الأديب الكبير "سلامة عبيد"، وقد ضم وثائق وصوراً توثق تسعين عاماً من تاريخه المرتبط بتاريخ الوطن السوري، حيث احتوى المعرض 400 صورة ووثيقة ضمت ما صوّره "سلامة عبيد" بكاميراته الخاصة ووثقه خلال حياته، ابتداء من حياته في المنفى مع الثوار عندما كان طفلاً في "وادي السرحان"، إلى صور شبابه في المراحل التي مرّ بها، وصولاً إلى تقلده منصب مدير التربية في "السويداء"، وعضو مجلس الأمة في أيام الوحدة بين "سورية ومصر"، ثم مدة تدريسه في جمهورية الصين الشعبية لمدة اثني عشر عاماً بكلية اللغات الشرقية بجامعة "بكين"، ثم المرحلة الأخيرة في المعرض التي استعرضت فيها الصحف والمجلات والكتب التي كتبت عنه بعد وفاته».

من الجميل أن نرى مثل هذه المعارض التي تقدم وجبة ثقافية دسمة، حيث إننا رأينا صوراً ووثائق لم نطلع عليها من قبل، وهي تخصّ أديباً وباحثاً وشاعراً كبيراً، وقد أتاح هذا المعرض للزائرين استعراض الكثير من المشاهد الحية التي وجدت في الصور المعروضة، وخاصة تلك التي احتوت شخصيات وطنية وقامات نفتخر بها جميعاً؛ كصور قائد الثورة السورية "سلطان الأطرش"، وصور الرئيس "جمال عبد الناصر" اللذين عايشهما الراحل، كما أن المعرض أتاح الاطلاع من خلال الصور على حياة الثوار في "وادي السرحان"، فشكراً على هذا العمل الجميل

بدوره تحدث "محمد طربيه" المهتم بالتوثيق، ورئيس جمعية العاديات التراثية بالقول: «ما فعله الفنان "ناصر" اليوم خطوة مهمة في عملية التوثيق، وخاصة أن المعرض ضمّ تراث الأديب الراحل الكبير "سلامة عبيد"، هذا التاريخ الغني والمتنوع، وعرض وثائق لمحطات سياسية واجتماعية وأدبية في حياة الراحل، وقد لفت انتباهي الصور التي استعرضت زمن الوحدة بين "سورية ومصر"، والصور التي حاكت حياة "سلامة عبيد" في الصين، خاصة أن الراحل قد نشر كتاباً مهماً عن جمهورية الصين الشعبية، وتم تكريمه من قبل سفارتها في "دمشق"، كما أن المعرض شمل الصور التي توثق اهتمام "سلامة عبيد" بالتراث الشعبي والأمثال والعادات والتقاليد قبل غيره من الباحثين، مثل كتابه "أمثال وتعابير شعبية من السويداء"، وثمة أعمال أخرى كثيرة في مختلف المجالات تنتظر الإخراج والتوثيق والنشر».

محمد طربيه

المهندس "معذى سليقة" من مدينة "السويداء" وأحد زوار المعرض، تحدث عما قدمه المعرض بالقول: «من الجميل أن نرى مثل هذه المعارض التي تقدم وجبة ثقافية دسمة، حيث إننا رأينا صوراً ووثائق لم نطلع عليها من قبل، وهي تخصّ أديباً وباحثاً وشاعراً كبيراً، وقد أتاح هذا المعرض للزائرين استعراض الكثير من المشاهد الحية التي وجدت في الصور المعروضة، وخاصة تلك التي احتوت شخصيات وطنية وقامات نفتخر بها جميعاً؛ كصور قائد الثورة السورية "سلطان الأطرش"، وصور الرئيس "جمال عبد الناصر" اللذين عايشهما الراحل، كما أن المعرض أتاح الاطلاع من خلال الصور على حياة الثوار في "وادي السرحان"، فشكراً على هذا العمل الجميل».

يذكر أن الأديب "سلامة عبيد" من مواليد مدينة "السويداء"، عام 1921، وتوفي عام 1984، حاصل على ماجستير من كلية الآداب بالجامعة الأميركية بلبنان بدرجة امتياز، وهو من وضع القاموس الصيني الإنكليزي العربي والمؤلف من 6222 كلمة، ومن أعماله الأدبية ديوان "أبو صابر"، و"لهيب وطيب والله والغريب".

المهندس معذى سليقة

و"ناصر عبيد" من مواليد 1963، فنان تشكيلي ومهندس ديكور، خريج جامعة "دمشق" عام 1985، ومن المهتمين بجمع الوثائق.

ويستمر المعرض في صالة مديرية الثقافة حتى 5 نيسان 2016.

جانب من المعرض