تميزت الفنانة "جنان كمال الدين"، بعملها في تدوير القماش المستعمل؛ عبر إعادته إلى الحياة بتدويره ليصبح لوحات فنية منزلية يمكن الاستفادة منها في الحياة اليومية، لذلك كان لمشاركتها طابع خاص في المعرض الذي أقيم بمناسبة إطلاق مهرجان "الجولان في عيوننا" الرابع.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "كمال الدين" في افتتاح معرضها في 18 شباط 2016، فتحدثت عن أعمالها بالقول: «هذه هي المشاركة الثانية في معرض "الجولان في عيوننا"، وقد شاركت بسبعة أعمال قماشية؛ اثنان منها من القطع الكبير، وهما مفارش "تخت"، ومفارش طاولة، والباقي من القطع الصغير، وتشمل حقائب نسائية ووجوهاً للوسائد، وهذه الأعمال كلها مشغولة من القماش المستعمل، الذي لم يعد المنزل بحاجة إليه، كـ"الجينز والقمصان" وأقمشة الستائر التي تم استبدالها، حيث نقوم في البداية بعملية القص، ثم إعطاء شكل مثلثات صغيرة أو مربعات أو مستطيلات، لنقوم فيما بعد بربط هذه الأشكال بشكل فني بالخيط والإبرة، لتصبح لدينا قطعة قماشية مشغولة بشكل جميل، وهي تقدم بعد عملية تدويرها خدمات منزلية جديدة في مكان آخر، فنرى هذه الأقمشة قد تحولت إلى مفارش "تخت" أو طاولات، ومشاركتي اليوم في هذا المعرض بغية تعميم التجربة وليس بغاية البيع».

المعرض قدم أفكاراً جديدة، من حيث عرضه تجارب لنساء قمن بالعمل على القماش المستعمل عبر تحويله إلى لوحات قماشية نستفيد منها، وقد تعلمنا الكثير من خلال اطلاعنا على طريقة قص القماش المستعمل إلى مثلثات أو مربعات أو مستطيلات؛ ليتم فيما بعد ربطها بالإبرة والخيط على شكل وجه وسادة أو مفرش "تخت"

بدورها "نجاح نصر" المشرفة على المعرض والعضو المؤسس في مشروع "نساء يعدن الحياة"، تحدثت عن أعمال "جنان كمال الدين" وعن المعرض بالقول: «هي من بدأت في مشروع "نساء يعدن الحياة"، وصاحبة الفكرة، ولمشاركتها اليوم في المهرجان أهمية كبيرة، لأن أعمالها تحمل ذوقاً فنياً رفيعاً، وفائدة كبيرة، وهي مشاركة ضمن ثماني مشاركات لسيدات قدمن ما يقارب أربعين عملاً من مختلف الأحجام، والأعمال تنوعت ما بين مستلزمات المنزل من وجوه وسائد ومفارش طاولات والإكسسوار والألعاب، وكل المواد المستخدمة في أعمال هذا المعرض من الأقمشة المستعملة والصوف والجلد، والعمل عليها تم بالإبرة والخيط، وأهم ما في هذه الأعمال هو الفكرة التي تحول المستعمل إلى جديد، والتي يمكن الاستفادة منها، إضافة إلى اختصار الكثير من التكاليف المادية على سيدة المنزل، خاصة في هذا الظرف الاقتصادي الذي نعيشه اليوم».

السيدة نجاح نصر

"وفاء حسن" من مدينة "السويداء" وإحدى الزائرات للمعرض تحدثت بالقول: «المعرض قدم أفكاراً جديدة، من حيث عرضه تجارب لنساء قمن بالعمل على القماش المستعمل عبر تحويله إلى لوحات قماشية نستفيد منها، وقد تعلمنا الكثير من خلال اطلاعنا على طريقة قص القماش المستعمل إلى مثلثات أو مربعات أو مستطيلات؛ ليتم فيما بعد ربطها بالإبرة والخيط على شكل وجه وسادة أو مفرش "تخت"».

يذكر أن الفنانة "كمال الدين" من مواليد مدينة "السويداء" عام 1970، وقامت بالمعرض بصحبة المشاركات: "رجاء عريج، سمر الأشقر، نجاح نصر، عطاف ذيب، جيهان رسلان، عبير كمال، دانا الصفدي، عدلا النمر"، ويستمر حتى نهاية شهر شباط 2016.

الأنسة وفاء حسن
جانب من المعرض