كان الرائد "كنج الطويل" أحد الرجال الذين نجحوا في اجتياز خط "ألون" في حرب تشرين التحريرية، محارباً على ثرى "الجولان" المحتل، لذلك تم اختياره ليطلق فعاليات مهرجان الجولان في عيوننا الرابع.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المهرجان على مسرح مديرية الثقافة بـ"السويداء" في 14 شباط 2016، والتقت "الطويل"، فتحدث بالقول: «إنه لشرف لي أن يتم اختياري اليوم لإطلاق مهرجان "الجولان اليوم"، ففي عام 1973 كنت قائداً لسرية دبابات، وتمكنت مع الجنود الذين معي من اجتياز خط ألون الإسرائيلي، وفقدت ساقي في تلك المعركة، وسقط من السرية اثنا عشر شهيداً وأحد عشر جريحاً، وقد كرمت بوسام الشجاعة من الدرجة الأولى من قبل الرئيس المرحوم "حافظ الأسد"، وتكريمي اليوم من قبل لجنة مهرجان الجولان ما هو إلا دليل على أننا ننتمي إلى وطن لا ينسى من بذلوا الدماء وضحوا من أجل الحفاظ على استقلاله واستعادة أجزائه المحتلة، أشعر اليوم بالفخر والاعتزاز».

قدمت اليوم عدة وصلات غنائية للجولان الحبيب، وكانت الأولى بعنوان: "علم سورية عالي على جبل الشيخ"، والوصلة الثانية بعنوان: "راجع يا جولان لسورية الأم"، وأنا مسرور بهذه المشاركة لأن الجولان ليس فقط في عيوننا بل في قلوبنا أيضاً

بدوره "حسام العفلق"، رئيس مجلس إدارة جمعية الجولان في عيوننا تحدث لموقعنا عن الرائد "كنج" وعن المهرجان بالقول: «الرائد "كنج الطويل" من الأشخاص المعروفين بشجاعتهم وتضحياتهم من أجل الوطن، وقد قدم جزءاً من جسده من أجل ذلك عندما اجتازت قواتنا المسلحة الدفاعات الإسرائيلية وحررت مدينة "القنيطرة"، لذلك كان اليوم محور الحدث في إطلاق هذا المهرجان الذي يقام للعام الرابع على التوالي بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لرفض أهلنا في "الجولان" المحتل قرار الضم وقبول الهوية الإسرائيلية، وقد شمل حفل الافتتاح كلمة للجمعية ألقتها المحامية "ليلى عماشة" أمين سر الجمعية، ووصلات غنائية وطنية للأخوين "نصر الدين"، وعرض مسرحي بعنوان: "العسل المبرطم" من إعداد المخرج "نورس الملحم"، وفقرات شعرية لبعض الأطفال، وتكريم للمشاركين بالمهرجان».

الرائد كنج الطويل

الطفل المشارك في المهرجان "مازن نصر الدين" تحدث بالقول: «قدمت اليوم عدة وصلات غنائية للجولان الحبيب، وكانت الأولى بعنوان: "علم سورية عالي على جبل الشيخ"، والوصلة الثانية بعنوان: "راجع يا جولان لسورية الأم"، وأنا مسرور بهذه المشاركة لأن الجولان ليس فقط في عيوننا بل في قلوبنا أيضاً».

"سهى الحناوي" إحدى الحضور تحدثت عن المهرجان بالقول: «المهرجان يقدم لفتة نبيلة لقضية وطنية، وهي قضية الجولان السوري المحتل الذي لم ولن ننساه وسنسترجعه في يوم من الأيام مهما طال الزمن، والجميل أن يذكرنا هذا المهرجان بالأبطال الذين ضحوا من أجل ذلك، كما أنه من الجميل أن نرى أغنيات جديدة توثق للجيل الجديد عروبة "الجولان"».

حسام العفلق

يذكر أن المهرجان مستمر لمدة خمسة أيام، ويشمل عرضاً لفيلم سينمائي بعنوان الباشا، وعرضاً موسيقياً لمعهد فريد الأطرش، وعرضاً فنياً شعبياً من التراث السوري، وينتهي بتكريم رسمي للمشاركين.

الطفل مازن نصر الدين