نالت الطفلة "كاترين ناصيف" جائزة الراحل "رفعت واكد عامر" الأولى للرسم، متفوقة على 61 طالباً وطالبة من مختلف مدارس مدينة "شهبا" الابتدائية؛ عن لوحتها التي حملت وجه رجل مسنّ يبكي ألماً على جذع شجرة سنديان مقطوع.
وتعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في "السويداء" وبإشراف مديرية التربية، حيث تم تكوين لجنة من خمسة فنانين محترفين، وجوائز مالية كبيرة لكل المشتركين، وللمدارس المتفوقة، وقد تحدثت الطفلة "ناصيف" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 1 شباط 2016، عن فوزها بالقول: «اخترت موضوعاً بيئياً لكوني أحب الشجر والطبيعة، وقد سمعت كثيراً عن قطع الأشجار من قبل بعضهم في الحراج الملأى بالأشجار المعمرة، وقد حزنت كثيراً، وعندما سمعت عن المسابقة قررت المشاركة بهذه الفكرة لكي أبعث رسالة إلى الذين يمنعون عنا الجمال والهواء النظيف، حيث لاقيت الترحيب والتشجيع من والدي ومدرّسي الفنان "طلعت كيوان"، وهكذا قدمت عملي لكي أفاجأ بالفوز في المسابقة بالمركز الأول عن الفئة الأولى من الصف الرابع إلى السادس».
منذ الصغر أعشق الموسيقا وسرد الحكايات والتمثيل، ولم يكن والداي يبخلان عليّ بشيء ينمي مواهبي، وأعشق حصص الرسم حتى تعرفت إلى الفنان "طلعت كيوان" الذي وضعني على الطريق الصحيح، وأنا متفوقة في مدرستي وأحلم أن أتابع طريقي في الفن والتمثيل بفضل تشجيع أهلي المستمر
وعن مواهبها الأخرى تضيف: «منذ الصغر أعشق الموسيقا وسرد الحكايات والتمثيل، ولم يكن والداي يبخلان عليّ بشيء ينمي مواهبي، وأعشق حصص الرسم حتى تعرفت إلى الفنان "طلعت كيوان" الذي وضعني على الطريق الصحيح، وأنا متفوقة في مدرستي وأحلم أن أتابع طريقي في الفن والتمثيل بفضل تشجيع أهلي المستمر».
الفنان "حميد نوفل" عضو لجنة التحكيم في مسابقة الرسم الأولى للراحل "رفعت عامر" قال: «تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، لأنها متخصصة في الرسم والأعمال اليدوية لفئة عمرية صغيرة، وقد كانت اللجنة حريصة على أن تكون النتائج عادلة جداً، ومن دون محاباة لأحد، خاصة أن المسابقة تتميز بوجود مبالغ مالية كبيرة توزع على الفائزين والمشتركين وفق رؤية واضحة، وإعطاء كل مبدع حقه، وقد حرص صاحب المبادرة الشاب "أسامة عامر" على تكريم المدارس المتفوقة بمبالغ مادية كبيرة لدعم الطفولة.
وجاء اختيار لوحة الطالبة "كاترين ناصيف" لتميز الفكرة أولاً، والموهبة الجميلة التي جعلت من هذا العمل يخطف الأنظار، واقتناع اللجنة بالكامل بأن هذا العمل يستحق الفوز».
