حمل "منصور دنون" عوده واجتمع مع عدد من أهالي مدينة "شهبا" في باحة "المعبد الروماني" الليلة الأولى من العام الجديد؛ حاملين الشموع وآلات الموسيقا من أجل "سورية" وخلاصها، وبعثاً للأمل بوجود عدد كبير من الأطفال الصغار على الرغم من الثلوج والبرد القارس.

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاب "منصور هيثم دنون" مساء الأول من شهر كانون الثاني لعام 2016، فتحدث عن مشاركته في هذه الفعالية بالقول: «حضرت بصحبة عائلتي حاملين معنا شموعنا وموسيقانا من أجل استقبال العام الجديد بتفاؤل وحب؛ آملين أن يعم السلام والأمان ربوع بلدنا الجريح، وعلى الرغم من برد كانون القارس وثلوجه التي ملأت الأمكنة؛ عزفنا الموسيقا وغنينا للحب والفرح و"سورية"؛ وسط أضواء الشموع في بهو "المعبد الروماني" التاريخي».

في العادة نقضي هذه الفترات من العام في المنزل بصحبة الأهل والأصدقاء، وعلى الرغم من العتمة التي طغت على الكون إلا أن العيون الدافئة كانت تضيء المكان، وأعتقد أن لقاءنا اليوم هو أكبر تحدٍّ أمام من يحاول طمس أحلامنا بغد مشرق

وعبرت المربية "منتهى ناصيف" عن الهدف من الفعالية على الرغم من الثلوج التي تساقطت بالقول: «كانت شمعة واحدة تكفي لنرسل عبر نورها عطر أمنياتنا بنهاية عام قاسٍ بكل ما للكلمة من معنى، واليوم كثرت الشموع والتقت الأمنيات على شيء واحد فقط هو "سورية" السلام، أضأنا شموعنا بهذه الليلة الأخيرة من السنة في ساحة المعبد القديم، وأخذت الشموع قدسيتها من سحر المكان، وشعرنا بأنها أخذت قوتها من روح "فيليب العربي" المتجذر بين أعمدتها وحجارتها المنتصبة هنا منذ آلاف السنين.

"منصور" مع عوده يطردان العتمة

ولأنه نشاط دعا إليه فريق "لمة محبة" لاستقبال السنة الجديدة؛ فقد التقينا واجتمعنا بعشرات الأشخاص من أهالي المدينة؛ بعضهم حمل الخزامى فزيّن بها المكان إلى جانب الشموع المضاءة، وكان لوجود الأطفال فرح يشبه ويؤكد نقاء الرسالة، وقد رافق إضاءة الشموع عزف على العود من شاب صغير السن فنشر الفرح عبر صوته بالمكان، ويبقى الهدف أمنيات بأن يدخل الحب والغفران والسلام إلى كل البيوت، وتتحول تلك الأمنيات إلى غيمة تهطل حباً وسلاماً على "سورية" وأهلها الطيبين».

على الرغم من العتمة التي غطت المكان فإن الشباب المتحمسين قد أضفوا بغنائهم ومرحهم بهجة عارمة وصل صداها إلى البيوت المجاورة التي جاء سكانها لدعم الموجودين ومشاركتهم الأماني، تقول الشابة الصغيرة "ريم المغوش": «في العادة نقضي هذه الفترات من العام في المنزل بصحبة الأهل والأصدقاء، وعلى الرغم من العتمة التي طغت على الكون إلا أن العيون الدافئة كانت تضيء المكان، وأعتقد أن لقاءنا اليوم هو أكبر تحدٍّ أمام من يحاول طمس أحلامنا بغد مشرق».

شموع وأمنيات لسورية الجميلة