تميز الفنان التشكيلي "فوزات أبو زيدان" بالعمل على الكتلة والفراغ بالنحت، موظفاً أعماله النحتية للتعبير عن قضايا وطنية وإنسانية، هكذا جاءت مشاركته في المعرض الجماعي "تحية إلى الجولان".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض في صالة مديرية الثقافة، والتقت الفنان "أبو زيدان" في 13 كانون الأول 2015، فتحدث عن مشاركته بالقول: «هذا هو المعرض الفني الثاني الذي أشارك فيه جمعية "أبناء الجولان"، قدمت ثمانية أعمال نحتية، وجاءت مناصفة بين البازلت والخشب، إضافة إلى عمل فني تصويري بقلم الرصاص، والأعمال جميعها تحمل مضموناً وطنياً وإنسانياً.

من الجميل أن نرى مثل هذه المعارض التي تقدم أكثر من فكرة؛ فهي من جهة تقدم وجبة فنية، ومن جهة أخرى تساهم في توثيق تاريخنا وهويتنا، وقد أعجبني طريقة استخدام الألوان في اللوحات، كما أن اللوحات التي رسمت بقلم الرصاص كانت لافتة

قدمت عملاً يمثل صمود أبناء الجولان السوري المحتل من خلال رسم خارطة للوطن الفلسطيني والجولان معاً، ووجود يد مازالت تغرس شجرة كدليل على ثباتها مع الجذور العربية لهذه المنطقة، كما قدمت عملاً نحتياً يمثل سنبلة القمح التي تمثل بقاءنا ما بقي قمحنا، وقدمت عملاً من الأسطورة السورية وهي عشتار "آلهة الحب"؛ التي تحمل عمق تاريخنا وقدم أجدادنا، وكانت هناك أعمال تمثل الحب والتأمل مثل التشكيل النباتي المزهر، وكل ذلك بأدوات هي: الإزميل، والمطرقة، وريشة الفنان».

عصام حمادة

"عصام حمادة" مسؤول قسم الأنشطة بالجمعية والمشرف على المعرض تحدث عن الفنان وعن المعرض بالقول: «الفنان "فوزات أبو زيدان" صاحب تجربة فنية عريقة عمرها أكثر من أربعين عاماً، تميزت أعماله بقدرتها على عكس المضمونيات الإنسانية للبيئة السورية والعربية، كما أن أغلب أعماله الفنية تحاكي القضايا الوطنية والقومية، وذلك من خلال نحته وتصويره لحياة الإنسان السوري وتراثه وبيئته الغنية بالفكر والثقافة والمحبة، ونرى في أعماله كيانات وافية غير منقوصة، لذلك جاء اختياره للمشاركة في هذا المعرض الذي يقام بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لرفض أهلنا بـ"الجولان" المحتل قبول الهوية الإسرائيلية والتطيبع مع العدو.

شارك في المعرض أربعة عشر فناناً من أبناء المحافظة، وقدموا 74 عملاً منها: 58 عملاً تصويرياً ما بين الزيتي والرصاص، و14 منحوتة، وعملان من التصوير الضوئي، وكل مواضيع الأعمال كانت تحاكي القضية السورية سواء من خلال رسم البيئة السورية أو تصوير صمود أهلنا في "الجولان"».

الفنانة علا الظاهر

الفنانة المشاركة "علا الظاهر"، تحدثت عن المعرض ومشاركتها بالقول: «هذا المعرض نتاج عمل لعدة شهور، ارتقى فيه الفنانون المشاركون في لوحاتهم وأعمالهم من لغة الفنان العادية إلى لغة الفنان الملتزم بقضايا وطنه، وأنا شاركت بأربع لوحات مرسومة بقلم الرصاص، تناولتُ البيئة السورية من خلال رسم الوجوه والملامح التي تعبر عن ملامحنا وأشكالنا، وتنوعت الوجوه بين الرجال والنساء».

الزائرة "نهلة حديفة" تحدثت بالقول: «من الجميل أن نرى مثل هذه المعارض التي تقدم أكثر من فكرة؛ فهي من جهة تقدم وجبة فنية، ومن جهة أخرى تساهم في توثيق تاريخنا وهويتنا، وقد أعجبني طريقة استخدام الألوان في اللوحات، كما أن اللوحات التي رسمت بقلم الرصاص كانت لافتة».

منحوتة سنبلة القمح للفنان أبو زيدان

يذكر أن المعرض استمر لمدة خمسة أيام، وافتتح بحضور الكثيرين من فناني المحافظة، والفنانون المشاركون هم: "إياد أبو زيدان - أمل جعفر - أمل أبو فياض - فوزات أبو زيدان - حكمت عماشة - أيسر أبو لطيف - ليالي العفلق - نور أبو فياض - علا الظاهر - يزن أبو زيدان - حسن الصحناوي - لمى كريدي".