اكتشفت والدته ميوله الفنية باكراً، واحتضن فنانو "شهبا" موهبته لما يمتلكه من خيال خصب وقدرة فائقة على التصوير، وكانت رسوماته تزين المعارض الجماعية وتحظى باستمتاع المتابعين والمهتمين.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان الصغير "أمير عصام الحرفوش" في مرسم الفنان "طلعت كيوان"، بتاريخ 11 تشرين الثاني 2015؛ الذي تحدث عن بداية تعلقه بالرسم، فقال: «لمست حبي للورقة والقلم منذ أن كنت في الروضة، كانت الألوان تغريني كأي طفل صغير، وعندما بلغت الرابعة من العمر اكتشف أهلي هذا الميل نحو الرسم وخاصة والدتي وخالتي التي بدأت توجيهي وتدريبي بما تعرف حتى دخلت المدرسة؛ حيث التحقت بمرسم الفنان التشكيلي "حميد نوفل" الذي وضعني على الطريق من دون أن يتدخل كثيراً في سيري؛ فاستفدت منه الكثير، وشاركت بمعارضه التي عرفتني إلى نمط جديد في الحياة، فقد كنت أراقبه كيف يتعامل مع الجمهور، وكيف يشرح أبعاد اللوحات، وهو ما حفزني على الاستمرار».

يبلغ "أمير الحرفوش" أحد عشر عاماً فقط، ولديه حس مرهف تجاه اللون والريشة، والوجوه التي يرسمها كأنه يصنعها من جديد بعيداً عن التقليد الأعمى، هو فنان بالفطرة على الرغم من سنه الصغير، وأعتقد أنه اختار طريقه باكراً؛ وهو ما يخوله لولوج عوالم فنية كثيرة بسنّ مبكر، وفي المعارض التي اشترك بها كان المهتمون يقفون تلقائياً أمام لوحاته؛ خاصة في المعرض الأخير الذي أقيم مؤخراً في صالة "ثقافي شهبا"

ويتابع: «عندما بلغت الثامنة من العمر تابعت تدريبي وصقل موهبتي في مرسم الفنان التشكيلي "طلعت كيوان"، وحتى اللحظة أتدرب في مرسمه وأتابع صقل موهبتي، حيث شاركت سنوياً في معارض المدرسة بلوحات اكتسبت أفكارها من الأجواء المحيطة، لكنني كنت أعشق رسم الوجوه مثل: "محمود درويش"، و"غيفارا"، وغير ذلك من الشخصيات المعروفة، لكن المشاركة الأهم كانت في معرض جماعي مشترك ومن كل الأعمار في شهر نيسان بصالة "المركز الثقافي العربي في شهبا" بإشراف الفنان "طلعت كيوان"، وفي معرض جماعي ثانٍ بنفس الصالة في شهر تشرين الأول 2015.

لغة الألوان في أحد أعماله الطفولية

وكان لمشاركتي في معارض كهذه فوائد عدة أولها أنها كسرت حاجز الخوف بداخلي من العرض ووجود جمهور كبير، وثانياً أن هذه الخطوة شجعتني على الاستمرار بتطوير إمكانياتي الفنية والمشاركات الدائمة، وقد استفدت كثيراً من وجود فنانين موهوبين أكبر مني في العمر والخبرة، فقد كان هذا دافعاً إضافياً كي أجتهد أكثر على مستوى لوحتي».

الفنان التشكيلي "طلعت كيوان" تحدث عن رؤيته لأعمال الطفل "أمير" بالقول: «يبلغ "أمير الحرفوش" أحد عشر عاماً فقط، ولديه حس مرهف تجاه اللون والريشة، والوجوه التي يرسمها كأنه يصنعها من جديد بعيداً عن التقليد الأعمى، هو فنان بالفطرة على الرغم من سنه الصغير، وأعتقد أنه اختار طريقه باكراً؛ وهو ما يخوله لولوج عوالم فنية كثيرة بسنّ مبكر، وفي المعارض التي اشترك بها كان المهتمون يقفون تلقائياً أمام لوحاته؛ خاصة في المعرض الأخير الذي أقيم مؤخراً في صالة "ثقافي شهبا"».

السباحة كما تخيلها منذ سنتين

يذكر أن الطفل "أمير الحرفوش" من مواليد "شهبا" 2004.

الفنان طلعت كيوان