بعد غياب أربعة عقود ونيف؛ أعاد المخرج "ممدوح الأطرش" المسرح الغنائي الاستعراضي مجدداً إلى الساحة الفنية، بعمل إبداعي مزج بين الاستعراض والغناء بعنوان: "الطريق إلى الشمس".

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 25 تشرين الأول 2015، التقت المخرج "ممدوح الأطرش" فبيّن قائلاً: «منذ أربعة عقود ونيف افتقر المسرح السوري إلى طريقة عرض المسرح الغنائي الاستعراضي الذي عملت على تأسيس دعائمه منذ عام 1977 في مسرحية "عرس التحدي"؛ التي كانت من بطولة كبار الفنانين، أمثال: "وديع الصافي، سميرة توفيق، ومحمود جبر" وغيرهم من الفنانين، وأعقبت العمل بآخر بعنوان: "بمشعل والزغرودة"، ومنذ ذلك الوقت لم يشهد المسرح السوري الاستعراض الغنائي إلا بالعمل الأخير بعنوان: "الطريق إلى الشمس" الذي عُرض الأسبوع الماضي في مديرية الثقافة، شارك فيه 250 فناناً وتقنياً وفنياً، حيث تجاوزت صعوبة نعاني منها كمخرجين كثيراً في عملنا؛ إذ قد نجد مطربين كثر، وكذلك ممثلين، لكن قلما نجد مطرباً ممثلاً، أو ممثلاً مطرباً».

تميز عمل المخرج "ممدوح الأطرش" بأنه مزج بين مسرح الاستعراض الدرامي والغنائي، وهذا العمل كان جديداً بعد غياب للمسرح الغنائي الاستعراضي مدة زمنية طويلة، حيث استطاع أن يستحضر التاريخ بشخوصه الرمزية الوطنية منها والعدائية، كأن يستحضر على سبيل المثال من الشخصيات الوطنية: "ذوقان، وسلطان، وميثا الأطرش"، ومن العدائية: "الوالي التركي جمال باشا السفاح، وغورو"، ويقدم رؤية واقعية عن الوقت الحالي، وبالتالي فإن المخرج "ممدوح الأطرش" تماهى بمسرح الاستعراض الغنائي بأسلوب فني جديد مميز

وتابع بالقول: «أردت من هذا العمل طرح رؤية تحمل الماضي بالحاضر وتمزج التدوين والتوثيق التاريخي بصبغة الحاضر وأحداثها، بخلق شخصية رمزية ثابتة عامة وشاملة تكون محور العمل، وبالتالي هو قراءة أن المواطن السوري الذي عاش معاناة مع الاستعمارين العثماني والفرنسي، وحقق انتصاراً عليهما بثواره ومجاهديه، انبثق منه أسلوب عرض جديد قائم على طريقة "الحكاية في الحكاية" وهو أسلوب يسمى "المؤسلب"؛ حيث تكون الشخوص فيه موثقة تاريخياً وهي حقيقية من لحم ودم، لكن عبر المسرح بشخوص رمزية تعبر عن حالة الثائر والصامد والمقاوم، من خلال الأغنية والموسيقا والحركة الجسدية كعامل درامي ينبع من صميم الحدث الدرامي».

من العرض

"حسن حاطوم" أحد الباحثين والمؤرخين بيّن قائلاً: «تميز عمل المخرج "ممدوح الأطرش" بأنه مزج بين مسرح الاستعراض الدرامي والغنائي، وهذا العمل كان جديداً بعد غياب للمسرح الغنائي الاستعراضي مدة زمنية طويلة، حيث استطاع أن يستحضر التاريخ بشخوصه الرمزية الوطنية منها والعدائية، كأن يستحضر على سبيل المثال من الشخصيات الوطنية: "ذوقان، وسلطان، وميثا الأطرش"، ومن العدائية: "الوالي التركي جمال باشا السفاح، وغورو"، ويقدم رؤية واقعية عن الوقت الحالي، وبالتالي فإن المخرج "ممدوح الأطرش" تماهى بمسرح الاستعراض الغنائي بأسلوب فني جديد مميز».

حسن حاطوم
المخرج والممثل ممدوح الأطرش