تميزت الفنانة "جمانا شجاع" بعملها على الاختبارات اللونية ومهاراتها في استخدام النوتات المختلفة في تشكيل اللوحة الفنية؛ وهذا ما برز في معرضها الأخير.

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض بتاريخ 25 تشرين الأول 2015، المقام في صالة الفنون التشكيلية - مديرية الثقافة، والتقت الفنانة "شجاع"، فتحدثت عن معرضها بالقول: «هذا هو معرضي الفني الفردي الأول بعد عدة معارض مشتركة وملتقيات فنية، قدمت من خلاله 30 عملاً زيتياً بالحجوم الجدارية، واللوحات هي حالة انتقاء لأعمال رافقتني منذ بداية مشواري الفني عام 1996، فاجتمع في المعرض القديم والحديث من أعمالي الفنية، عملت في كل اللوحات على عجينة اللون التي استطاعت أن تبرز المراد من الموضوع المرسوم، وكانت أغلب المواضيع إنسانية وتتحدث عن العلاقة الروحية بين الرجل والمرأة، وذلك بتعدد الصور المعبرة عن هذا الموضوع، فرأينا ما هو تعبيري في بعض اللوحات وما هو تجريدي في بعضها الآخر».

هذا المعرض نتاج عمل وجهد دؤوب ارتقت فيه الفنانة في لوحاتها من لغة الخطوط إلى لغة اللون، وذلك عبر التفاعل والتواصل بين الحالة المرسومة والحالة اللونية الأرقى التي تعبر عنها، وهذا ما قدم للزائر والمشاهد وجبة جمالية أساسها اللون

الفنانة الزائرة "هويدا أبو حمدان" تحدثت عن المعرض بالقول: «هذا المعرض نتاج عمل وجهد دؤوب ارتقت فيه الفنانة في لوحاتها من لغة الخطوط إلى لغة اللون، وذلك عبر التفاعل والتواصل بين الحالة المرسومة والحالة اللونية الأرقى التي تعبر عنها، وهذا ما قدم للزائر والمشاهد وجبة جمالية أساسها اللون».

الفنانة إيفا العباس

بدورها الفنانة "إيفا العباس" رئيسة قسم المعارض في مديرية الثقافة والمشرفة على المعرض تحدثت عن الفنانة "شجاع" وعن المعرض بالقول: «الفنانة "جمانا" متميزة وأكاديمية في لوحات التصوير الزيتي، وتتفرد أعمالها بالحيوية عبر استخدام الألوان الشفافة والمعبرة، وقدمت في معرضها اليوم نخبة من اللوحات التي جعلتنا ننظر إليها كملحمة لونية بامتياز، وذلك بتقنيات متعددة شملت الزيتي والباستل والكولاج والألوان الترابية التي أعطت شيئاً من التفاؤل والفرح، وساعدت على إيجاد فضاء أوسع للأعمال التي قدمتها، كما أن أغلب لوحات المعرض تميزت بالدقة في معالجة الظل والنور وإبراز الملمس الداخلي للموضوع، وهذا يظهر قدرة على توظيف تقنية اللون بطريقة جميلة، وكل ذلك بأسلوب فني تعاملت فيه الفنانة مع السطح بطريقة علمية، عبر استخدام ألوان زيتية زاهية أحياناً وقاتمة أحياناً أخرى لتحاكي صلب الموضوع المرسوم، وبأدوات هي كل أدوات الرسام سواء أكانت اليد أو الريشة أو السكين».

يذكر أن الفنانة من مواليد مدينة "السويداء"، وتحمل إجازة في الفنون الجميلة - قسم التصوير من جامعة "دمشق" عام 1996، ومشاركة بالعديد من المعارض الجماعية والملتقيات الفنية؛ أهمها: "ملتقى التصوير الزيتي" عام 2015، وملتقى النحت الأول لكلية الفنون الجميلة في "السويداء"، في نفس العام، ومعرضها الفردي مستمر لمدة خمسة عشر يوماً، وافتتح بحضور الكثير من فناني المحافظة.

الفنانة هويدا أبو حمدان من اليمن
جانب من افتتاح المعرض