تميز المخرج "إيهاب المحيثاوي" بانسجام أعماله المسرحية مع القضايا الوطنية والاجتماعية، لذلك جاء عمله "الضمير" مكملاً لتلك الفكرة من خلال طرح الأزمة السورية بطريقة رمزية ومسرحية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت العرض الذي أقيم في صالة مديرية الثقافة بـ"السويداء" في 11 تشرين الأول 2015، والتقت المخرج "المحيثاوي"، فتحدث عن العمل بالقول: «"الضمير" عمل مسرحي تراجيدي يحمل رسالة تنوع النسيج والبيئة السورية، حاولنا نقل الأفكار التي احتضنها النص عن طريق أشخاص جسدوا تلك البيئات من أجل أن تكون أقرب إلى ذهنية المشاهد؛ حيث إن العمل بوجه عام موجه إلى شريحة الناشئين والأسرة بكاملها، واعتمد النص عملية التوظيف والرمزية المباشرة، فكان الجبل والبحر والصحراء والريح، وهنا استفدنا من هذه العناصر لكي نسقطها على الواقع الراهن الذي يعيشه وطننا الحبيب وكيفية الرد من خلال العودة إلى تاريخنا المملوء بالنبل والأصالة؛ وهذا هو المعروف عن التاريخ السوري، والهدف من العمل توجيه رسالة إلى إخوتنا في معسكرات الإيواء أن الوطن قد يتعرض لكثير من الضغوط، لكن ما أسرع أن نعود إلى قيم ومبادئ تربى عليها المجتمع السوري بأكمله».

المسرحية قدمت امتداداً للمساحة الإنسانية عبر تجسيد فكرة تربينا عليها وهي أن "سورية" وطن نهائي وواحد لكل السوريين، كما أنها قدمت فكرة ثمينة وهي العودة إلى جذور وضمير هذا الوطن، وقد حركت في داخلنا الشعور الوطني الجميل وكل ذلك ضمن أجواء تناسب هذه الحالة سواء من ناحية الموسيقا أو أداء الممثلين الرائع

الفنان "عمار أبو سعد" أحد المساهمين بالعمل تحدث عن المخرج "المحيثاوي" وعن العمل بالقول: «أعمال المخرج "إيهاب المحيثاوي" تميزت بالتنوع والالتزام من حيث تناولها للقضايا الوطنية فيما يخص النصوص التي يتبناها، وعمل اليوم جاء تحت هذا الشعار، حيث رأينا مسرحاً ملتزماً طرح قضية وطنية تصور بأسلوب رمزي ما يحدث في وطننا الحبيب من خلال زرع التفرقة، فكان الجبل والبحر والصحراء التي لعبت الريح بينهم دوراً خبيثاً لكي تفرقهم، والريح هنا تمثل الهجمة البربرية التي تعرضت لها "سورية" من الخارج، لكي نكون في النهاية بحاجة إلى صوت الضمير الذي يمثل لغتنا وتاريخنا المشترك، الذي هو كفيل بإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكل ذلك ضمن ديكور بسيط هي لوحات تعكس تنوع البيئة السورية، وضمن موسيقا بسيطة تناسب الأحداث».

المخرج إيهاب المحيثاوي

السيد "نسيم السلمان" أحد الحضور تحدث بالقول: «المسرحية قدمت امتداداً للمساحة الإنسانية عبر تجسيد فكرة تربينا عليها وهي أن "سورية" وطن نهائي وواحد لكل السوريين، كما أنها قدمت فكرة ثمينة وهي العودة إلى جذور وضمير هذا الوطن، وقد حركت في داخلنا الشعور الوطني الجميل وكل ذلك ضمن أجواء تناسب هذه الحالة سواء من ناحية الموسيقا أو أداء الممثلين الرائع».

يذكر أن الممثلين في المسرحية هم: "عمرو أبو سعد، وخلود المصفي، وأمل البني، وعمار أبو سعد"، تصميم ديكور وملابس "أسامة السلامة"، وتصميم وتنفيذ الإضاءة "خطار المحيثاوي"، موسيقا "أمجد الباروكي"، غناء "وليم حسن، ووداد حرب"، ونص العمل حائز على الجائزة الأولى في مهرجان مسرح الأطفال عام 2008.

الفنان عمار أبو سعد
جانب من العرض