تميز الفنان "أسامة عماشة" بالعمل على إيقاع السطح والإخراج المدروس في الكتلة والفراغ، لذلك جاءت مشاركته متميزة في ملتقى النحت الأول لكلية الفنون الجميلة.

الفنان "عماشة" تحدث لمدونة وطن "eSyria" التي زارت الملتقى في مركز الكلية، بتاريخ 11 آب 2015، وعن مشاركته يقول: «أعمل كفنان منذ خمسة عشر عاماً، ولي أعمال نحتية كثيرة عرضتها في معارض فردية ومشتركة، لكن هذا هو الملتقى النحتي الأول الذي أشارك فيه، وأقدم اليوم عملاً يمثل حالة إنسانية عن المرأة، مستوحى من أسطورة "عشتار" التي يقال إنها عاشت على هذه الأرض السورية، وقمت بالعمل في المنحوتة على إيقاع السطح حيث يتناسب العمل مع شكل الحجر الذي يعد المادة الأساسية للمنحوتة، وهذا تعبير عن أدب وثقافة هذه المنطقة، وأدواتي هي الصاروخ والإزميل والمطرقة».

مشاركتي جاءت بعمل نحتي هو بورتريه لوجهين متقابلين، وقد استفدت من هذا الملتقى من تجارب الفنانين المشاركين ممن سبقونا في تجربتهم، كما أن الملتقى قدم لنا الخبرة عبر وجودنا مع أقراننا ومع أصحاب التجارب من الفنانين، وكان الملتقى منعطفاً جديداً في حياتنا الفنية كطلاب

الطالب المشارك "خالد أبو ترابي" في السنة الثالثة قال: «مشاركتي جاءت بعمل نحتي هو بورتريه لوجهين متقابلين، وقد استفدت من هذا الملتقى من تجارب الفنانين المشاركين ممن سبقونا في تجربتهم، كما أن الملتقى قدم لنا الخبرة عبر وجودنا مع أقراننا ومع أصحاب التجارب من الفنانين، وكان الملتقى منعطفاً جديداً في حياتنا الفنية كطلاب».

الدكتور غسان أبو ترابي

بدوره الدكتور "غسان أبو ترابي" عميد كلية الفنون والمشرف على الملتقى، تحدث عن أعمال "أسامة" وعن الملتقى بالقول: «الفنان "أسامة عماشة" يتميز بالعمل على قوة الكتلة وابتعاده عن الفراغ في العمل إلا إذا كان ذلك يخدم العمل الفني، وأغلب أعماله تأخذ شكل البناء والامتشاق، كما أن محور العمل لديه يظهر ثنائية الخطوط الأفقية والعمودية، وهذا ما يجعل عمله الفني يحمل هدفاً محدداً، والحس لديه حركي، لذلك نراه يتكلم بالحس البصري الحركي في أعماله، وخاصة أن ذلك يأتي ضمن الملتقى النحتي الأول لكلية الفنون، الذي يضم نخبة من فناني محافظة "السويداء".

شمل الملتقى 33 نحاتاً، منهم 11 نحاتاً محترفاً، و22 طالباً من طلاب الكلية، يجسدون عملية ربط بين البحث العلمي ومادة البازلت التي تعد مادة نبيلة وتمثل قصة لعدة حضارات عاشت على هذه الأرض، كما أن الملتقى يقدم عملاً إبداعياً من خلال ملتقى حواري فني بين الأستاذ والطالب، والمواد الأولية للملتقى تم تأمينها عن طريق جامعة "دمشق" من: الديسكات، واللباس، ومولدات الكهرباء، والملحمة، وكافة مستلزمات النحات، وقامت مديرية الخدمات الفنية بتأمين البنية التحتية من نقل للحجارة من المقالع، ووفر مجلس المدينة كل المستلزمات التحتية من الرافعات والأرض، وعمل الفنانين في الملتقى مجاني، وسيتم تقديم ريع هذا الملتقى لأسر وأبناء الشهداء».

الفنانة جمانة شجاع - من المشاركين

من الزوار يرى "أدهم عزقول" أن الملتقى كان فرصة للزائرين لرؤية عدد أكبر من المنتجات الفنية، ورؤية تجمع فني يقدم تقنيات جديدة في عالم النحت والجمال، وخاصة مع اختيار الكثيرين من الفنانين لعالم المرأة في الأسطورة والجمال ليكون موضوع المنحوتات.

يذكر أن الملتقى مستمر حتى نهاية الشهر الحالي.

جانب من الملتقى