تميزت الطفلة "فرح عكوان" باكتشافاتها اللونية والخطية في اللوحتين اللتين قدمتهما في المعرض الفني إلى جانب 125 طفلاً بصالة مديرية الثقافة بـ"السويداء".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض في 24 أيار 2015، والتقت الطفلة "عكوان"، فتحدثت عن أعمالها بالقول: «عمري خمس سنوات، قدمت في المعرض لوحتين من الطبيعة، حيث رسمت في الأولى أنواعاً من الفاكهة، وفي الثانية رسمت حديقة بأشجارها وأعشابها، ولونت نفس التفاحة بالأحمر والأصفر والأخضر لأنها ألوان التفاح بأنواعه المتعددة، كما رسمت لها يديّ مصارع ورجلين كرمز للقوة والصحة التي تعطينا إياها بعد أكلها».

عمري خمس سنوات، قدمت في المعرض لوحتين من الطبيعة، حيث رسمت في الأولى أنواعاً من الفاكهة، وفي الثانية رسمت حديقة بأشجارها وأعشابها، ولونت نفس التفاحة بالأحمر والأصفر والأخضر لأنها ألوان التفاح بأنواعه المتعددة، كما رسمت لها يديّ مصارع ورجلين كرمز للقوة والصحة التي تعطينا إياها بعد أكلها

بدورها الفنانة "باسمة كنج" المشرفة على المعرض تحدثت عن أعمال "عكوان" وعن المعرض بالقول: «جاءت أعمال "فرح" معبرة عن الموضوع ودقيقة في التنظيم واستخدام الألوان، كشفت رسومها عن حالة فهم ونضج للمنظور الذي تريد رسمه، حيث رأينا النسب الصحيحة برسم الأشكال، كما أن لوحتها الثانية دخلت في مجال الفن الرمزي، فرأينا التفاح قد وضع له يدان ورجلان؛ وهذا دليل على أنسنة الفكرة ونقلها من الشكل إلى المضمون، فكان كل ذلك سبباً في تميزها كطفلة، كما أنها تملك التنوع في المواضيع المرسومة وهناك قوة واضحة في استخدامها للخط، وهذا ينم عن قوة شخصيتها وقدرتها على رسم المواضيع التي تختارها، وخاصة أن المعرض قدم مجموعة موهوبة من الأطفال، شارك فيه 125 طفلاً وطفلة بـ200 لوحة قدمت مواضيع بيئية ومنزلية وحياتية يعاينها الأطفال يومياً في حياتهم، وكل ذلك بتقنيات متعددة كاستخدام الباستل والفلوماستر والألوان الخشبية وبصياغة عفوية وجميلة وصادقة».

الفنانة باسمة كنج

"مالك الشومري" زائر للمعرض وموجه اختصاص لمادة التربية الفنية تحدث بالقول: «المعرض بلوحاته زرع لدى الأطفال المشاركين والزائرين قضية مهمة وهي الانتباه لكل ما يدور حول الطفل، ولاحظت جمالاً من نوع خاص بطريقة تعامل الأطفال مع المساحات الأفقية في العمل الفني؛ وهذا دليل وعي بالموضوع المرسوم، كما أن المعرض خلق حالة من التشاركية، وقدم حالة من تبادل الخبرات بين الأطفال وهو المهم، أضف إلى ذلك أن هذه المعارض تنمي خيال الطفل وتخلق لديه حالة من الشعور بالذات، وهذا بحد ذاته يمثل دافعاً للعمل المستقبلي والبحث عن التميز».

يذكر أن المعرض مستمر لمدة خمسة عشر يوماً.

مالك الشومري
جانب من المعرض