نظراً لحاجة الصبار إلى القليل من الماء، وقدرته على تحمل الظروف الجوية والبيئية القاسية واحتوائه على قيمة غذائية عالية؛ خلص الباحث المهندس "علي هوارين" إلى مناسبته كبديل علفي للحيوانات.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 23 تشرين الثاني 2014، حضرت نشاط "اليوم الحقلي" الذي أقيم في محطة بحوث "عرى" للماعز الجبلي بـ"السويداء"، والتقت الباحث المهندس "علي هوارين" رئيس المحطة، فبين قائلاً: «نتيجة للجفاف والحاجة الملحة للعلف الأخضر في تغذية الحيوانات بشقيها المجترات الصغيرة والكبيرة، كان لا بد من إيجاد بدائل علفية خضراء تقوم بمهمات التغذية ومنح الطاقة في النمو والإنتاج، فكان أمامنا مجموعة من الخيارات للشجيرات الرعوية التي تغطي احتياجات التغذية ولكن احتياجاتها المائية كبيرة جداً، ولأن الظروف المناخية لا تساعد بذلك قمنا بتجربة زراعة الصبار الأملس في أرض المحطة وتقديمها كبديل علفي للحيوانات؛ خاصة أنه يحتوي على قيمة غذائية عالية واحتياجاته من الموارد المائية قليلة جداً، ويحقق المردود المناسب في الإنتاج».

نتيجة للجفاف والحاجة الملحة للعلف الأخضر في تغذية الحيوانات بشقيها المجترات الصغيرة والكبيرة، كان لا بد من إيجاد بدائل علفية خضراء تقوم بمهمات التغذية ومنح الطاقة في النمو والإنتاج، فكان أمامنا مجموعة من الخيارات للشجيرات الرعوية التي تغطي احتياجات التغذية ولكن احتياجاتها المائية كبيرة جداً، ولأن الظروف المناخية لا تساعد بذلك قمنا بتجربة زراعة الصبار الأملس في أرض المحطة وتقديمها كبديل علفي للحيوانات؛ خاصة أنه يحتوي على قيمة غذائية عالية واحتياجاته من الموارد المائية قليلة جداً، ويحقق المردود المناسب في الإنتاج

وحول استخدام الصبار كعلف متوازن، بين الباحث المهندس "جواد شرف" معاون رئيس المحطة قائلاً: «إن استخدام الصبار كعلف يساعد على التخفيف من الضغط على آبار المياه أثناء الصيف وفترات الجفاف، حيث أشارت الأبحاث أن استهلاك الأغنام للمياه ينخفض إلى الصفر عندما تصل متحصلاتها إلى نحو 300 غرام وزن جاف من الصبار يومياً، ولا بد من الإشارة إلى أن الصبار لا يكفي وحده كعلف متوازن؛ وعليه من الضرورة إضافة مواد غذائية ليفية، مثل: القش والتبن والنتروجين. بيد أنه لا يوجد له مثيل كعلف احتياطي خلال فترات الجفاف والظروف الطارئة وكذلك في المناطق قليلة الأمطار، كما يمكن الاستفادة من زراعة الصبار في منع انجراف التربة وبرامج الحد من التصحر وحماية البيئة.

الباحث المهندس جواد شرف

وللصبار استخدامات طبية وصيدلانية متنوعة، وهو مفيد في الوقاية من داء السكري والتقليص من حدة ارتفاع الدهنيات في الدم، وتصفية الجهاز البولي، وقرحة المعدة، والاضطرابات المعدية، وقد يكون الهدف من زراعة الصبار هو إنتاج الثمار، وتعد فاكهة غنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات المفيدة لصحة الإنسان، ويمكن تناولها طرية أو جافة أو تحويلها لعصير أو زيوت غذائية، كما تغرس نباتات الصبار أحياناً كنبات زينة أو كسياج حماية الأراضي الزراعية والطرقات، وفصل الممتلكات أو حماية حظائر الحيوانات».

جانب من الحقول المزروعة
الباحث المهندس علي الهوارين