العمل بروح الجماعة، ومتابعة المرضى السكريين حتى في بيوتهم وحمل ملفاتهم معها إلى المنزل، هو أهم ما يميز المثقفة الصحية "شريفة عبيد" التي تم اختيارها في اللجنة المشرفة على "القرية السكرية".

مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح "القرية السكرية الثالثة" التي تقام أمام مبنى المحافظة في "السويداء"، والتقت السيدة "عبيد" في 20 تشرين الثاني 2014، فتحدثت عن عملها وعما قدمته ليتم اختيارها في اللجنة المشرفة بالقول: «أنا أقدم عنصراً طبياً في إدارة برنامج مرضى السكري، حيث بدأت العمل عام 2000، وكنت الوحيدة في معسكر السكري الأول من نوعه في "سورية"، والثاني بعد تونس على مستوى الوطن العربي، يومها كنت أدعو كل من أعرفهم وكل من يراجعون مستشفيات المحافظة من المرضى السكريين للذهاب إلى هناك؛ فأجري لهم الفحوص وأدون المعلومات عنهم، لأقوم بمتابعتهم فيما بعد حتى في بيوتهم وخاصة الأطفال السكريين منهم، وذلك عن طريق تنظيم برنامج غذائي خاص يناسب حالة السكر الموجودة لدى كل مريض، وقد نجحت في متابعة 2000 حالة سكرية».

هدف القرية توعوي وتثقيفي يعمد إلى كشف الحالات السكرية المتواجدة أو الحالات المؤهلة لمرض السكر في المحافظة، وقد راجعنا خلال فترة القرية 1500 شخص، تبين فقط أن منهم 50 حالة مصابة فقط

بدوره الدكتور "صلاح منذر" مدير البرنامج الوطني للسكري، تحدث عن "شريفة" وعن القرية السكرية بالقول: «"شريفة" مثقفة صحية نشيطة، ومن أول الشخصيات اللواتي ساهمن في البرنامج الوطني للسكري مع الممرضة "هديل سلوم"، فكانت منسقة العمل في البرنامج، وقد نجحت بعملها الفردي والجماعي مع الفريق في متابعة الكثير من الحالات السكرية، كما نجحت في تخفيف الألم عن الكثيرين وإعطائهم حياة أفضل وخاصة الأطفال السكريين، من خلال متابعتهم وتقديم النصائح الطبية لهم، لذلك تم اختيارها في اللجنة المشرفة في القرية السكرية الرابعة التي تقام اليوم بعد القرية الأولى في معسكر الطلائع عام 2000، والقرية الثانية أمام مبنى المحافظة عام 2009.

الدكتور صلاح منذر الأول على اليمين

أقيمت هذه القرية بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السكري الذي يصادف 14 تشرين الثاني من كل عام، وقد احتوت القرية على أربع خيم، الخيمة الأولى خيمة التثقيف الصحي؛ وتشمل توعية المرضى وإرشادهم لمخاطر مرض السكري وكيفية تجنبه، والخيمة الثانية هي خيمة التغذية؛ وتشمل الطعام المدون بحسب التحاليل لمصابين السكر، والخيمة الثالثة خيمة الرياضة؛ وهي أيضاً تقدم الرياضة المدروسة بعد أخذ التحاليل لمصاب السكر، والخيمة الرابعة هي خيمة معايرة سكر الدم؛ وهي أخذ الوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم لربط العلاقة بين البدانة والإصابة السكرية».

الممرضة "سحر أبو فخر" عضو بإدارة برنامج السكري، تحدثت عن هدف القرية وعن عدد المراجعين بالقول: «هدف القرية توعوي وتثقيفي يعمد إلى كشف الحالات السكرية المتواجدة أو الحالات المؤهلة لمرض السكر في المحافظة، وقد راجعنا خلال فترة القرية 1500 شخص، تبين فقط أن منهم 50 حالة مصابة فقط».

خيمة معاينة الدم

يذكر أن، القرية مستمرة لمدة ثلاثة أيام وأنها تأتي بإشراف البرنامج الوطني السوري لمرضى السكري بالتعاون مع مديرية الصحة بـ"السويداء"، وأن عدد حالات الإصابة بالسكري في المحافظة هي 12000 حالة.

خيمة الرياضة