في محاولة لفهم "القصيدة الدرامية" أقيم نشاط نقدي تناول الشعر العربي المعاصر، للدكتور الشاعر "نزار بريك هنيدي" رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب - "ريف دمشق"، بحضور فعاليات أدبية وشعبية وثقافية.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 16 نيسان 2014 حضرت النشاط والتقت الشاعر "إسماعيل ركاب" أحد الحضور وعضو اتحاد الكتاب العرب، فبين قائلاً: «من المعلوم أن الأديب الدكتور "نزار بريك هنيدي" شاعر حداثوي وناقد عارف في الأدب؛ ولهذا قدم رؤية في مفهوم القصيدة الدرامية في الشعر العربي المعاصر، مؤكداً على تطور القصيدة العربية ذاتها من الغنائية ومن خاصية التجريد إلى الغنائية الفكرية التي تتمثل في القصيدة الدرامية، لعل هذا يبعث فينا رؤية التجدد والسعي نحو إمكانية البحث عن الدلالة الشعرية في القصيدة الحديثة أكثر من ذي قبل، ذلك لأن معطيات الحياة تفرض نموذج تطورها وربما صورها وانزياحاتها الدلالية».

من المعلوم أن الأديب الدكتور "نزار بريك هنيدي" شاعر حداثوي وناقد عارف في الأدب؛ ولهذا قدم رؤية في مفهوم القصيدة الدرامية في الشعر العربي المعاصر، مؤكداً على تطور القصيدة العربية ذاتها من الغنائية ومن خاصية التجريد إلى الغنائية الفكرية التي تتمثل في القصيدة الدرامية، لعل هذا يبعث فينا رؤية التجدد والسعي نحو إمكانية البحث عن الدلالة الشعرية في القصيدة الحديثة أكثر من ذي قبل، ذلك لأن معطيات الحياة تفرض نموذج تطورها وربما صورها وانزياحاتها الدلالية

الشاعر الدكتور "نزار بريك هنيدي" أكد على مفهوم القصيدة الدرامية في الشعر العربي المعاصر قائلاً: «ربما كانت أهم نقلة حققتها تجربة الحداثة الشعرية العربية، تلك التي تجلت في تنامي بذرة التركيب في القصيدة الغنائية، وأدت إلى نشوء "القصيدة الدرامية ذات العالم الفني المركب"، كما يسميها د."غالي شكري"، فقد تعمقت تجربة الشاعر المعاصر، واغتنت ثقافته، وازداد وعيه بطبيعة الأشياء التي تحيط به، وبالأحداث والصراعات التي تجري في ساحة الواقع، وأصبح أكثر قدرة على رؤية الخيوط السرية التي تربط بينها وبين التاريخ والجغرافية واللغة والأسطورة، وأشد رهافة في إدراك انعكاساتها على المحتوى النفسي والوجداني والفكري لذات الشعارات».

الشاعر "اسماعيل ركاب"

وتابع الدكتور "نزار بريك هنيدي" بالقول: «كما اكتسب الشاعر المزيد من الخبرة الفنية، وازداد انفتاحه على الفنون الأخرى، ما أدى إلى تطور أساليب الشعر في الإفادة من إنجازاتها الإجمالية وتوظيفها في بنية قصيدته، ولا شك أن ذلك كله ساهم في جعل الشعر العربي يتطور في القرن العشرين تطوراً ملحوظاً نحو المنهج الدرامي، ولا يعني ذلك كتابة أعمال درامية شعرية، كمسرحيات "شوقي" مثلاً، وإنما تطور القصيدة العربية ذاتها في الغنائية الصرف ومن خاصية التجريد إلى الغنائية الفكرية التي تتمثل في "القصيدة الدرامية"، على حد قول "د. عز الدين إسماعيل"، الذي يصف التفكير الدرامي بأنه: "ذلك اللون من التفكير الذي لا يسير في اتجاه واحد، وإنما يأخذ دائماً الاعتبار أن كل فكرة تقابلها فكرة، وأن كل ظاهر يخفي وراءه باطناً، وأن التناقضات وإن كانت سلبية في ذاتها فإن تبادل الحركة بينها يخلق الشيء الموجب، ومن ثم كانت الحياة نفسها إيجاباً يستفيد من هذه الحركة التبادلية بين المتناقضات"».

الشاعر الدكتور "نزار بريك هنيدي"
جانب من الحضور