ببراءة الطفولة وسلام السيد المسيح احتفل فرع الجمعية السورية للمعاقين جسديا "بالسويداء" بعيد الميلاد المجيد، وذلك بالتعاون مع كنسية الراعي الصالح بالمحافظة في صالة سما للانترنت.

eSuweda حضر الحفل والتقى الطفلة "لين مقلد" في 25/12/2001، فتحدثت عن مشاركتها في هذا العيد بالقول: «هذا العيد هو عيد السلام والمحبة، وأنا طالبة في الصف الأول الإعدادي جئت لأشارك الأطفال في الجمعية السورية للمعوقين بهذه المناسبة، وأحببت مع بعض زميلاتي أن نقدم لهؤلاء الأطفال بعض الهدايا التي اشتريناها من مصروفنا الخاص وذلك تعبيراً منا عن المحبة التي يحملها هذا العيد في تجسيده للسلام ورسول السلام».

هذا العيد هو عيد السلام والمحبة، وأنا طالبة في الصف الأول الإعدادي جئت لأشارك الأطفال في الجمعية السورية للمعوقين بهذه المناسبة، وأحببت مع بعض زميلاتي أن نقدم لهؤلاء الأطفال بعض الهدايا التي اشتريناها من مصروفنا الخاص وذلك تعبيراً منا عن المحبة التي يحملها هذا العيد في تجسيده للسلام ورسول السلام

بدوره الأستاذ "نزار شجاع" رئيس اللجنة الإدارية بالجمعية السورية للمعاقين تحدث عما ضمه الاحتفال بالقول: «احتفال فرع الجمعية بهذا العيد هو تقليد سنوي، وقد جاء هذا العام بدعوة من السيد "حسن العظيمي" صاحب صالة سما للانترنت وبالتعاون مع كنسية الراعي الصالح ممثلة بشخص السيد "فرحان العيد"، وقد ضم الحفل أكثر من 70 طفلاً وطفلة من الأطفال المعاقين والمدعوين الذين تراوحت أعمارهم بين السنتين والاثنا عشر عاماً، وهم الأطفال الذين تم التنسيق مع أهاليهم مسبقاً، وشمل الحفل تقطيع قالب كبير من الحلوى وتوزيع الهدايا على جميع الأطفال بالأسماء، وتنوعت هذه الهدايا بين الألعاب والقرطاسية وتوزيع بطاقات انترنت مجانية، كما تم تقديم عدة فقرات غنائية من وحي المناسبة وقدمت الطفلتين "مروة وريمه شجاع" قصيدتان عن وطننا الحبيب سورية الأولى بعنوان "دمشق ويمتد فينا الحنين" والثانية بعنوان و"من قاسيون للفوطتين إلى قلعة عمرها المجد والياسمين"».

الطفلة لين مقلد مع الاستاذ نزار شجاع

السيد "فرحان العيد" راعي كنسية الراعي الصالح تحدث عن هذه المناسبة بالقول: «هذه المناسبة هي مناسبة للبهجة والفرح الذي يجسده السلام الذي جاء به السيد المسيح، والسلام يكون بتبادل المحبة، ولأن السيد المسيح ولد طفلاً، فكان للأطفال دفء خاص في هذه المناسبة، فكما شاركنا الله بكلمته نحن نشارك الصغار في ميلاد السيد المسيح الذي رتلت الملائكة عند مولده قائلة "المجد لله في العلا وعلى الأرض السلام"».

وعن تاريخية هذا العيد يتحدث الأب "بطرس البشارة" كاهن كنيسة "السويداء" للروم الأرثوذكس بالقول: « بدأ الاحتفال بهذا العيد رسمياً في القرن الرابع عشر الميلادي بعد أن انتشرت الديانة المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، واستطاع المسيحيون أن ينظموا أعيادهم ومناسباتهم، ومنذ ذلك الوقت بدأ الاحتفال بعيد الميلاد ومع ظهور القديس "نقولا" وقد كان مطراناً لمدينة "ميرا" في تركيا الحاليه ظهر تقليد جديد، فقد قام المطران "نقولا" بوهب ثروته للفقراء وكان عندما يسمع بعائلة فقيرة أو محتاجة يذهب ليلاً إلى منزلها ويضع بعض الليرات الذهبية ويغادر دون أن يعرف أصحاب المنزل من وضع هذه الليرات، وقد ارتبط شخص "مار نقولا" بعيد الميلاد لأن الميلاد عطاء ومشاركة وتكافل اجتماعي، وقد تطور العيد فيما بعد مع ظهور شخصية "بابا نويل" وشجرة عيد الميلاد التي تعبر عن تجدد الحياة ليعم هذا التقليد فيما بعد بلدان العالم أجمع».

الأب بطرس البشارة
الاطفال يحملون الهدايا