استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة "شهبا" مشروع مسار الاستكشافي، بمشاركة 850 طالباً وطالبة من مدارس المدينة والقرى المحيطة بها، وقد تضمنت النشاطات عدة محاور منها التحاور، والتنقيب عن الآثار.

وعن أهمية هذه الأطروحات للأطفال على اختلاف أعمارهم، تحدث الأستاذ "طارق الواوي" العضو في الفريق الأخضر، لموقع eSuweda بالقول: «الهدف من التحاور إعطاء الشباب بين سن 12- 14 الفرصة للتعبير عن الرأي بقضايا مهمة بالنسبة لعمرهم، وتعريفهم بأهمية الحوار في حياتهم، وكيف يستطيعون أن يتقبلوا رأي الآخر، والأهم من كل ذلك فكرة الاستماع للآخر واحترامه، على الرغم من اختلافه عن آرائنا».

كان أسبوعاً مليئاً بالمرح، وقد استمتعت كثيراً مع رفاقي، والدروس التي أعطانا إياها المدربون مفيدة جداً، وخاصة دروس التنقيب عن الآثار، وأعتقد أنني غيرت رأيي وسوف ألتحق مستقبلاً بكلية الآثار

ويتابع "الواوي" بالقول: «من خلال التحاور يتم التطرق لموضوع الهوية، وكيف نستطيع أن يكون لدينا شخصية تميزنا عن غيرنا، وكيف يكون لنا دور وتأثير على المجتمع عن طريق نشاط يسمى الكرسي الساخن، والذي يهدف أن يعبر كل شخص عن رأيه، ويعلم فن إقناع الآخر».

المشرف طارق الواوي

وعن موضوع التنقيب عن الآثار وأهميته على جيل الأطفال، قالت الشابة "نغم القصير" عضو الفريق الأخضر في مشروع "مسار": «يتمحور هذا النشاط حول الأطفال بين السادسة والحادية عشرة، وهو يعرف الأطفال على أهمية الآثار التي خلفها الأجداد، والاستفادة مما قدموه لنا عن طريق ربط الماضي بالحاضر بالمستقبل، على أن تقدم المعلومة بشيء من المتعة والتشويق والكوميديا، حيث يقوم الأطفال باستخراج قطعة أثرية من الرمل، واستخدام حواسهم لمعرفتها، ومن ثم دراستها وفحصها بأدوات القياس الخاصة بذلك».

الطفلة "مرح عامر" اثنا عشر عاماً، قالت: «كان أسبوعاً مليئاً بالمرح، وقد استمتعت كثيراً مع رفاقي، والدروس التي أعطانا إياها المدربون مفيدة جداً، وخاصة دروس التنقيب عن الآثار، وأعتقد أنني غيرت رأيي وسوف ألتحق مستقبلاً بكلية الآثار».

المشرفة الشابة نغم القصير
يتعلمون التنقيب عاى الآثار