استعدادا لمهرجان الفنون الشعبية الفرعي الذي سيقام من 27/ وحتى 30 /3 /2008 بالسويداء تقوم فرقة المسرح المدرسي بالمحافظة
بالتحضير لمسرحية غنائية شعبية (أوبريت) تتحدث في موضوعها عن العادات والتقاليد في جبل العرب وتقدم فلكلور الجبل عبر صور من الرقص التعبيري المتجانس مع الموسيقا حول هذا الموضوع eSuweda التقت مخرج العمل السيد عماد هنيدي فحدثنا بما يلي:
أولا حبذا لو تقدم لنا بطاقة تعريف عن نفسك؟
أنا مخرج مسرحي وعضو في نقابة الفنانين، أعمل بالإخراج منذ حوالي 17 سنة عمري 42 عاما قدمت عدة أعمال مسرحية أبرزها أوبريت بعنوان (حصادين وحصادين) وحاز العمل المركزالأول على مستوى القطر في المهرجان المركزي الذي استضافته السويداء في العام الماضي 2007.
طبعا هذا العمل بعنوان (سفر ومطر) وهو مسرحية غنائية شعبية تتحدث عبر مجموعة من الأغنيات التي يرافقها الرقص التعبيري عن موروثنا الشعبي وأهم ما فيه، ونخص موضوع الاغتراب بأكثر اللوحات، فالاغتراب يمثل أجيالاً سافرت وهاجرت إلى شتى بقاع الأرض بحثا عن الرزق وذلك بسبب المحل الذي كان يصيب الأرض ولكنها عادت إلى وطنها لأنها لم تستطع أن تنسى طفولتها وذكرياتها مهما طال الزمن فكانت عودتها كعودة المطر إلى الأرض الجدباء.
أنا أعتبر أن كل العمل مميز ولكن أهم ما يميز اللوحات الغنائية فيه هو استخدام آلة الربابة وهي آلة عربية تستعمل كثيرا في المحافظة ويغلب على وترها الوحيد طابع الحزن وهذا اللحن الحزين يساعد في وصف حالة الابتهال والدعاء لله لكي يعيد الغائب إلى وطنه وهذه العودة تمثل عودة الخصب إلى صدر الأهل وهذا استسقاء على الطريقة الشعبية وأذكر لك هنا مطلع أغنية معروفة يستخدمها أهل الجبل في حال انحباس المطر يقول مطلعها: يأم الغيث غيثينا صبي كاسات واسقينا.
- هل هناك لوحات أخرى؟
هناك لوحة الدلعونة وهي دبكة شعبية تعبر عن الفرح بعودة الغائب أيضا وهنا تسمى الترحيب عبر عبارة اولها أغنية فرح يقدمها أهل القرية بقدوم الشتاء وعودة العمل إلى الأرض.
طبعا النص والحوار من إعدادي بالإضافة إلى الإخراج ويقوم عدد من المدربين على تدريب الأطفال على الرقصات التعبيرية وهم ناصر كمال وسخاء جنود وإيلين هلال والشباب المشاركين هم من الشريحة العمرية الاولى 7 شبان و6 فتيات هم: مجد الشوفي– عيسى العيد- مجد كوكش- مجد العسرواي– مجد حيدر– نورس مقلد– بهاءالنجم- والفتيات– مروة كرباج– رزان واكد– ريتا النجم– لارا رضوان– همسة أبو رافع– سارة حميدان، أما التوزيع الموسيقي والمقدمة والتسجيل فهو لزياد حرب وأسامة كيوان والديكور تنفيذ حسين الباشا وكمي الحلبي والملابس من الأزياء الشعبية وتقدمة المسرح المدرسي.
- هل لك كلمة أخيرة؟
نتمنى لهذا العمل النجاح وخاصة أن هدفه هو تذكير الأجيال القادمة بالتراث الشعبي في المحافظة وهو ما يحمل في طياته أيام التعاون والتكاتف والنضال ضد الاستعمار وخاصة أننا نتعرض يوميا لغزو ثقافي نتيجة العولمة التي تطلب منا أن نتعامل معها بإلغاء هويتنا القومية.