المعرفة هذه الحاجة الفكرية والأساسية التي تغذي الروح والعقل والتي مازالت تجد نفسها في الكتاب أولاً، تدفع لإقامة معارض تبرز العناوين التي يحب الناس معرفة ما تدل عليه مضامينها.

ودار سمرقند للطباعة والنشر تقيم في هذه الأيام في المركز الثقافي العربي بالسويداء معرضا للكتاب بأنواعه المختلفة.

esuweda حضر المعرض والتقى السيد أيسر مرشد صاحب دار سمرقند للنشر وحاوره بما يلي:

  • بداية حبذا لو تحدثنا عن الدار وأعمالها؟
  • دار سمرقند تقع في ساحة الفرسان شارع الأندلس وهي تختص بنشر وطباعة الكتب بالإضافة إلى كافة أعمال الطباعة والتجليد وهي ثاني دار نشر بعد دار الجبل أصدرت 8 كتب خلال أقل من عام وهو رقم قياسي بالنسبة لدور النشر وليس هذا فحسب بل بعناوين جيدة ولكتاب كبار.

  • بالنسبة للمعرض ماذا تعرضون فيه؟
  • طبعا نحن نقيم المعرض بشكل سنوي تقريبا منذ تأسيس الدار ولكن هذا المعرض متميز فهو يضم حوالي 6000 عنوان كتاب ويحوي كتباً منوعة بشتى المجالات: علمية وأدبية واجتماعية وقد بدأ المعرض في 1/2/2008 ويستمر حتى العشرين من الشهر الجاري وقد افتتح المعرض السيد محافظ السويداء المهندس علي أحمد منصورة.

  • هل هناك أصدارات جديدة في المعرض؟
  • طبعا فقد طرح المعرض إصدارت ليست جديدة فحسب، بل مهمة أيضا مثل رواية أجراس بيضاء من الأدب الروسي ترجمة الدكتور ثائر زين الدين والنص الكامل لوصية تشي غيفارا ترجمة الأستاذ منصور أبو الحسن ومدينة الوحوش للكاتبة إيزابيل اللندي وكلها من أصدارات هذا العام.

  • هل هناك ميزات أخرى للمعرض.؟
  • أهم ميزة هو أنه أول معرض يضم أمهات الكتب مثل قصة الحضارة ومقدمة ابن خلدون وكتاب الأغاني ولسان العرب وكتاب ألف ليلة وليلة ودواوين الشعر العربي الكلاسيكي وهذا ما جعل الأقبال جيدا رغم برودة الطقس التي ساهمت في تعطيل الحركة وهناك ميزة أخرى هي الحسم الذي تقدمه الدار على الكتب المبيعة.

  • تحدثت عن الحسم فإلى أي حد يصل الحسم وعلى أي نوع من الكتب؟
  • طبعا هناك حسم على كل الكتب المعروضة دون استثناء ولكن بأشكال مختلفة تبدأ من 10% وتصل إلى 30% والحسم هنا ليس مزاجياً بل يعود إلى حساب تقوم به الدار لنوعية الكتب وحجم تكلفتها فالكتاب الذي مرابحنا فيه قليلة بالأصل نقدم عليه الحسم الصغير والذي مرابحنا فيه معقولة نقدم عليه الحسم العالي.

  • أي أنواع الكتب تلقى إقبالا أكثر؟
  • من خلال ملاحظتي، الإقبال الأكثر على الكتب الدينية ثم الكتب التاريخية وبالدرجة الثالثة تأتي الكتب الأدبية وغالبا للأسماء المعروفة.

    الطالب سراج مرشد- كلية الاقتصاد أحد زوار المعرض والمبتاعين قال عندما سألناه: المعرض جيد فهناك عدد كبير من الكتب المعروفة والأسعار معقولة بالإضافة إلى وجود خصم عليها وأنا أحب الكتب الدينية وأحب الاطلاع عليها ولكني اشتريت الكتب التي تفيدني في دراستي وهي عن الاقتصاد.

    الطالبة راما كرباج- سنة رابعة قسم الترجمة قالت: هناك قصص كثيرة ومشهورة وعناوين بارزة في المعرض وهناك أشياء جديدة وأنا هنا لأشتري كتباً عن الأدب الاجتماعي لأنني أحب هذه النوعية من الكتب.