قام المهندس المدني "جهاد الباروكي" والميكانيكي "طارق كمال الدين"، ومجموعة من الشباب المهتمين بالزراعة، بتطبيق آلة لفرز التفاح، والانتقال من الفرز اليدوي إلى العمل الآلي.

الفرّازة التي طبقت بخبرة محلية، وتكلفة لا تزيد على عشرة بالمئة من تكلفتها في حال تم استيرادها، كما تحدث المهندس "جهاد الباروكي" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 شباط 2018، وقال: «منذ عدة سنوات التقينا على هذا المشروع الذي نحتاج إليه كمزارعي تفاح، وقد سعيت إلى تمويله للانتقال من العمل اليدوي إلى نصف الآلي لإنجاز العمل بوقت أسرع، وقد كررنا التجربة مرات عدة لنصل إلى هذا النموذج.

التفاح منتج "السويداء" الأول، وعليه اعتماد كبير، وهذه الآلة ستقدم خدمات كبيرة للمزارعين وأصحاب المشاريع، وفيها كثير من الدعم للتخفيف من الاعتماد على اليد العاملة، وعدم الاتكال على المنتج الخارجي

الآلة عبارة عن (قشاط) ينقل الفاكهة إلى دائرة يغطيها (جوان) كبير ليوزع التفاح حسب الحجم، إلى عدة اتجاهات وفق القياس، ويبقى على العامل تجميع الناتج في الحارات الخمس التي صنفت فيها الفاكهة، هذا العمل اختصر العمل اليدوي والوقت، ومن خلال هذا التصميم، حصلنا على آلة بتكلفة لا تزيد على عشر السعر في حال قررنا الاستيراد من "الصين" أو أي بلد آخر.

المهندس جهاد الباروكي

مع العلم أن هذه الآلة يمكن أن تفرز أنواعاً أخرى غير التفاح، مثل: "الإجاص، والبندورة، والبطاطا"، وهي إحدى المعدات الزراعية التي نعدها تلبية لحاجة زراعية كبيرة، ولدينا أفكار كثيرة لتكرار التجربة، وتصنيع قطع أخرى لخدمة العمل الزراعي على ساحة المحافظة، فالمشروع -بعد نجاح هذه التجربة- مؤهل للتوسع».

عمليات الميكانيك والقياسات، مرحلة دقيقة كررت أكثر من مرة للوصول إلى نتائج ناجحة، كما حدثنا الميكانيكي "طارق كمال الدين"، وهو مخترع عدة تصاميم سابقة في المجال الزراعي، وقال: «في التجارب المتكررة، اعتمدنا قياسات الآلات التي صممت في الخارج، وقد استفدنا من شبكة الإنترنت لنخرج بهذا التصميم نصف الآلي، وتشاركنا في تصميم المعدن والتصويج والحدادة والقياسات، لنحصل على آلة يمكن نقلها واستثمارها، وهي عبارة عن خطين للإنتاج، بطاقة إنتاجية تصل إلى فرز طن في الساعة الواحدة، وهذا الوقت له معنى بالنسبة للفلاح من حيث التكلفة، وبوجه عام، التصميم ليس نهائياً، وهناك تعديلات إضافية نعمل على إتمامها لتدخل الآلة في الخدمة خلال الموسم القادم».

طارق كمال الدين

"حازم حمزة" متخصص في مجال الخدمات الزراعية، مع المهندس الزراعي "أيمن أبو الفضل"، وتابع العمل منذ البداية، وقال: «التفاح منتج "السويداء" الأول، وعليه اعتماد كبير، وهذه الآلة ستقدم خدمات كبيرة للمزارعين وأصحاب المشاريع، وفيها كثير من الدعم للتخفيف من الاعتماد على اليد العاملة، وعدم الاتكال على المنتج الخارجي».

ما يجدر ذكره، أن المهندس المدني "جهاد الباروكي" من مواليد "السويداء" عام 1956، ومع مجموعة الشباب كوّنوا ما يشبه جمعية يتشاركون بالأفكار والمتابعة لمشاريعهم كل حسب تخصصه.

حازم حمزة