عمل الفنان "مهند قطيش" بالتمثل ليكون له الحضور السّاطع بأدوار متعددة، واتبع طيف حلمه وسعى إلى تحقيق هدفه في الإخراج، فكانت له أعمال متميزة خلف الكاميرا، كما عمل على كتابة سيناريوهات بعض أعماله بقصد إسقاط أفكاره عليها لتكون كما يشتهي.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 تشرين الثاني 2017، الفنان "مهند قطيش" للحديث عن مشواره مع الفن، فقال: «مدينتي "السّويداء"، ولدت وتربيت في ربوعها، وبعد حصولي على الشّهادة الثانويّة توجهت إلى مدينة "دمشق"، وتقدمت لامتحانات القبول في المعهد العالي للفنون المسرحيّة لأكون من المقبولين، فأخذت مكاني لأكون واحداً من طلابه لمدة أربع سنوات، وتخرجت فيه ممثلاً مع أن الإخراج كان هدفي ومقصدي، حيث لم يتوفر في تلك المدة معهد مختص بتدريس الإخراج السّينمائي، وتابعت في المعهد مع الفنان القدير "نعمان جود" كمعيد باختصاص "سيمغرافيا"، وهو فضاء الدّيكور المسرحي، حيث عملت معه، وبقيت برفقته حتى كانت لي فرصة مشاركته في تأسيس قسم "السيمغرافيا" في المعهد».

بدايتي في التمثيل، تعود إلى تجربة قديمة تاريخها يرجع إلى أيام الصّف السّادس، حيث كان لي دور في مسرحيّة "أخوة ومش أخوة" مع فرقة "اتحاد عمال السويداء" على مسرح العمال للمخرج "طلال الحجلي"، حيث كنت معه تلك الأثناء في أوبريت الطلائع، ومع هذه التّجربة لمعت خيوط عريضة ارتسمت بها حروف طموحاتي للمستقبل، لتكتمل فيما بعد جمل حياتي، فبدأت معترك العمل بالتمثيل بعد التّخرج مباشرة في التّلفزيون والمسرح، فكانت أدواري في مسلسل "أخوة التّراب"، ثم "القيد"، لتتلاحق الأعمال بعدها

وعن رحلته مع التمثيل، أضاف: «بدايتي في التمثيل، تعود إلى تجربة قديمة تاريخها يرجع إلى أيام الصّف السّادس، حيث كان لي دور في مسرحيّة "أخوة ومش أخوة" مع فرقة "اتحاد عمال السويداء" على مسرح العمال للمخرج "طلال الحجلي"، حيث كنت معه تلك الأثناء في أوبريت الطلائع، ومع هذه التّجربة لمعت خيوط عريضة ارتسمت بها حروف طموحاتي للمستقبل، لتكتمل فيما بعد جمل حياتي، فبدأت معترك العمل بالتمثيل بعد التّخرج مباشرة في التّلفزيون والمسرح، فكانت أدواري في مسلسل "أخوة التّراب"، ثم "القيد"، لتتلاحق الأعمال بعدها».

الفنان فايز قزق

ويتابع: «بقي الإخراج هدفي ومشروعي، فسعيت إليه بشغف لأعيد ترتيب أولوياتي، وبدأت المسيرة بالدراسة في "New York Film Academy"، وهي أكاديمية تدرّس الإخراج بأسلوب عملي، وكان لي فيلم التخرج الأول "التوق"، تبعه فيلم "شوية ألب"، ثم مسلسل "رومنتيكا"، و"وطن حاف"، و"هواجس عابرة"، والفيلم التلفزيوني "حلم ليلة أم"، ولي مشاركة إخراجيّة مع المخرج الكبير "نجدت أنزور" بثلاثية "تحت سماء وطن"، الآن وأنا على طريق احتراف الإخراج، أسعى إلى الاستمرار فيه، وكلنا نعلم أن السيناريو يمثل 70% من نجاح أي عمل؛ وهو ما فرض عليّ التركيز على نجاح سيناريو العمل، فكانت لي المشاركة في تأليفه ليتلاءم والرّؤية الإخراجيّة التي أريدها».

وكان للفنان "فايز قزق" المدرّس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وقفة مميزة عند أعمال "قطيش" وشخصيته، فيقول: «"مهند" أحد طلاب المجموعة المميزة في المعهد، فيه الكثير من البراءة والحب، والكثير من الحيوية والنّبض، سعيه دؤوب لتلقف المعلومات، والمشاركة في الحوار والعمل والتّمرين بصدق، وهذا النّمط من الطّلبة فرض علينا تلبية حاجتهم الرّوحيّة والجسديّة، والانطلاق معهم بأفضل أنواع التّمارين، تنوعت لهم القراءات والكتب مع الإشارة إلى أهمية المسرح كفنّ يستدعي الأديان والعقائد والتّاريخ النّقي، فكانت الكلاسيكيات وغيرها، وكان مشروع تخرجه بمسرحية "روميو وجولييت" التي أداها وزميلته الفنانة المتألقة "شكران مرتجى" في "قصر العظم". لدى "مهند" معدن نقي، فلا أخشى عليه، وأثق بقدراته، حتى إنني لم أمانع بتبادل الأدوار معه، فقد استدعاني في أحد أعماله، وقبلت أن أكون فيه، واستجبت لكل ما طلبه مني».

من مسلسل الخربة

تبقى روح التفاؤل والأمل تفرد أجنحتها على حياة الفنان "مهند قطيش"، وتدفع لديه عجلة العمل متجاوزاً وعكات البلد وعثراتها، لتكون له لمساته الإخراجية الأخيرة لـ"Music Film"، وهي تجربة جديدة على مستوى الوطن العربي لكونه فيلماً يعتمد الصّورة والشّعر والموسيقا من دون حوار.