سيدة مكافحة واجتماعية بامتياز، يعرفها الناس بكافة شرائحهم، ويقدرون جهدها وتفانيها؛ لما تتمتع به من صفات إنسانية وأخلاقية، وما تقدمه من خدمات على صعيد العمل الخيري في المحافظة.

"أميرة بركة الشريطي" من مواليد "عرمان" عام 1954، المغتربة في "البرازيل"، تحدثت لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 22 أيلول 2017، عن نشاطها الاجتماعي في المغترب، بالقول: «تجمعني بالجاليات السورية واللبنانية والعربية علاقة ممتازة في المغترب، فنحن يد واحدة وقلب واحد وأسرة واحدة، لدي عدد كبير من الإخوة والأصدقاء، وأسعى دائماً للاجتماع معاً، والتعرف بالجميع، وأحب الأشخاص الصادقين أصحاب القلوب النظيفة، وتهمني معرفتهم وصداقتهم».

تجمعني بالجاليات السورية واللبنانية والعربية علاقة ممتازة في المغترب، فنحن يد واحدة وقلب واحد وأسرة واحدة، لدي عدد كبير من الإخوة والأصدقاء، وأسعى دائماً للاجتماع معاً، والتعرف بالجميع، وأحب الأشخاص الصادقين أصحاب القلوب النظيفة، وتهمني معرفتهم وصداقتهم

أما عن حياتها قبل الاغتراب، فأضافت: «تزوجت بعمر صغير، وسافرت مع زوجي "نواف الشريطي" إلى "البرازيل"، توفي زوجي عام 1983، وبعدها بعامين عدت إلى أرض الوطن، وبقيت 22 عاماً، ربيت أبنائي وعلمتهم في الجامعات، كنت الأب والأم معاً، ومشيت على خطى زوجي في عمل الخير ومساعدة أهالي قريتي وأبناء المحافظة، فما زال بيتي مفتوحاً كما لو كان زوجي على قيد الحياة، فقد كان معطاء يحب الخير، ويسعى دوماً لمساعدة الناس. بعد وفاته تحملت مسؤولية كبيرة، واجتهدت لأكون بحجم الثقة التي منحني إياها خلال حياته، وأنفذ وصيته في متابعة مسيرته في خدمة أهل البلد ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم.

"أميرة" باللباس الجبلي

كنت أسافر كل عام لمتابعة وإدارة أعمال زوجي في المغترب والعودة بعدها إلى الوطن، وعندما بدأت الحرب عدت مع عائلتي إلى "البرازيل"، لكنني دائمة التواصل مع أهلي والزيارات إلى وطني».

"سميرة سرايا" مهتمة بالعمل الخيري، تحدثت عن "أميرة الشريطي" بالقول: «تعرّفتها عام 2013، تواصلت معها بداية عبر الإنترنت وهي في "البرازيل"، وفي أول إجازة لها في "سورية" التقينا، شخصية اجتماعية محبة تحمل أصالة الأجداد، تحب الخير وتعشق مساعدة الناس، لديها تقليد سنوي تقيمه في المغترب، وهو غداء خيري تحضّر فيه الطعام الشعبي السوري بيديها، وتجتمع لديها الجالية السورية واللبنانية والسفارات السورية والعربية، وريع هذا الغداء يوزع على الجمعيات الخيرية، والمبالغ التي قدمتها للجمعيات من خلال عملي في جمعية "لمسة حنان" كان كبيراً، وفي كل إجازة تزور باستمرار "بيت اليتيم"، وجميع الجمعيات في المحافظة والمستشفى الوطني لتقديم التبرعات».

"أميرة الشريطي" وزوجها "نواف الشريطي"

"حسين خويص" الباحث في التراث، وعضو مجلس إدارة "بيت اليتيم" في "السويداء"، قال: «أعرفها لكونها ابنة قريتي "عرمان"، وأعرف زوجها الراحل "نواف الشريطي"، فقد كان من الرجال المغتربين المثقفين ونموذجاً يحتذى به في الاغتراب، لديه مواقف إنسانية نبيلة، ففي الثمانينات أول من كرم المتفوقين في المحافظة، وأصبح التكريم تقليداً سنوياً، وإلى اليوم زوجته انتهجت ذات النهج، وما زال تقليد التكريم قائماً، وهي لديها أيادٍ بيضاء في المحافظة، وتقدم المساعدات لمن يستحقها، وفي كل عام تقدم طبقاً خيرياً لـ "بيت اليتيم"، تسعد أطفال الدار بغداء وحفل تقيمه، وكان آخره حفل عشاء لعروس زفت من الدار.

لها العديد من المواقف خلال الأزمة، فهي سنوياً تجمع التبرعات وترسلها إلى الجمعيات وتقدم الأطباق الخيرية، حتى الناس يتحدثون كثيراً عن مواقفها الجميلة، فكثيراً ما تشارك رافعة العلم السوري في العديد من المناسبات الوطنية في "البرازيل"، هي مثال للمرأة الملتزمة الإنسانية، وهي نموذج يحتذى به للمرأة السورية».

"نهلة سلوم" مغتربة في "البرازيل"، تحدثت عنها: «تربطنا علاقة قوية تعود إلى 27 عاماً في المغترب، قد لا تستطيع الكلمات إنصافها؛ فهي الأخت الصادقة المحبة الإنسانية الكريمة، دائماً تجمعنا علاقة الصداقة والزيارات المتبادلة، ومنذ سبع سنوات تنظم أعمالاً خيرية سنوية ريعها يعود إلى الجمعيات الخيرية في "سورية"، وقد اشتركنا معها في ذلك، حيث لقينا مشاركة واسعة من أغلب السفارات العربية والأجنبية، والمغتربين في "البرازيل"، والشعب البرازيلي نفسه، وكانت فعالياتنا دائماً مميزة وناجحة».