يعدّه الرياضيون في "السويداء" الأب الروحي لأقوى الرياضات التي دخلت حديثاً الألعاب الأولمبية، وبفعل إصراره على المتابعة حصل على درجة كبير المدرّبين، وساهم بصنع الأبطال والحصول على بطولات عربية ودولية مع لاعبيه.

مدونة وطن "eSyria" التقت 12 آب 2017، الكابتن "مهران الشيباني" الذي قال: «ولدت في مدينة "شهبا" عام 1981، عشت ودرست فيها حتى نلت الشهادة الثانوية، ثم تابعت دراستي في المعهد المتوسط للهندسة الكهربائية، وتخرجت مساعداً مجازاً في الهندسة الكهربائية عام 2001.

يعدّ المدرّب "مهران الشيباني" الأب الروحي لكل اللاعبين والمدربين في "السويداء"، وهو الذي نشر أسس هذه اللعبة وجعلها من الألعاب الرياضية المطلوبة محلياً. كنت قبل معرفته في حالة تشتت وضياع ما بين ألعاب عدة حتى تعرّفته في نادي "شهبا" الرياضي، فكان المعلم والسند والقدوة التي من خلالها حصلت على بطولة العرب التي جرت في "لبنان". ويعدّ خبرة كبيرة على مستوى "سورية" والعرب، من خلاله اللعبة بخير وتألق دائم

أنا الشاب الوحيد لأسرتي المكونة من أربع أخوات، وكانت هوايتي الأولى منذ الصغر جمع العملات، وما زلت محتفظاً لغاية اليوم بمجموعة كبيرة منها.

في نادي شهبا الرياضي

بدأت رحلتي في مجال الألعاب القتالية في المرحلة الإعدادية مع "الكاراتيه" على يد المدربة والبطلة "شهيرة سلوم"، ولم أستمر مدة طويلة، حيث نلت فيها الحزام الأصفر فقط، ثم انتقلت إلى الملاكمة على يد المدرب "مالك درويش" ولعبت قرابة التسعة أشهر، بعدها انتقلت إلى لعبة "الكيك بوكسينغ"، وكانت لعبة جديدة آنذاك، حيث بدأت التدريب في مقر الاتحاد الرياضي في "السويداء" عند مدربي القدير المحامي "نضال البكفاني"، وتابعت عنده حتى الحزام البني، واتبعت دورتي تحكيم صنفت في الثانية حكماً مستجداً ودورة مدربين اطلاعية لم نصنف فيها، وفي عام 2006 أقام الاتحاد السوري دورة مدربين في "المواي تاي"، رشحني مدرّبي إليها، فشاركت فيها وأعجبت كثيراً فيها، وعندما رأى مدرّبي رغبتي في هذه اللعبة شجعني، فانتقلت لتعلمها، وتابعت فيها دورات تدريب وتحكيم على يد الماستر "محمد يوسف" وهو مدرب المنتخب الوطني، وثاني أعلى درجة في اللعبة بعد رئيس الاتحاد العربي، ومن الخبرات القليلة الموجودة على الأرض، وتحت إشراف الاتحاد العربي والاتحاد السوري، وعينت في عام 2009 عضو لجنة عليا لـ"المواي تاي" في "سورية"، ومازلت في اللجنة حتى الآن على الرغم من ترميمها وتغيير أعضائها أكثر من مرة».

وتابع الحديث عن رحلته مع لعبته بالقول: «اتبعت دورة مدربين وحكام عربية عام 2010 بحضور وإشراف رئيس الاتحاد الدولي للعبة، وأخذت فيها درجة مساعد مدرب دولي، وحزام أحمر وأبيض، وهو يعادل أسود 3 دان في باقي الرياضات، واتبعت في العام نفسه دورة تعايش مع الطبيعة في جبال "نيحة الشوف" في "لبنان" في الشهر الثامن عام 2010، وبعدها في عام 2014 اتبعت دورة أخرى في "لبنان" وترفعت درجة، وأصبحت مدرّباً دولياً، وحصلت على الحزام الأحمر والأصفر؛ ما يعادل أسود 4 دان. وهذه السنة ترفعت درجة أخرى دولياً، وأصبحت كبير مدربين، وحصلت على الحزام الأحمر والفضي؛ ما يعادل أسود 5 دان.

مع البطلة ختام زهر الدين

وأقامت اللجنة العليا دورة مدربين بدعوة مني في "السويداء" عام 2012، شارك فيها 26 لاعباً معظمهم من اللاعبين الذين دربتهم، صنفوا ما بين مدرب مستجد ومدرب درجة ثالثة، ومنهم من اكتفى بذلك، ومنهم من تابع دورات وترفع درجات وعمل في مجال التدريب سواء هنا أو في الخارج.

وشاركت في أول بطولة جمهورية للعبة تقام في مدينة "الفيحاء" بـ"دمشق" عام 2014 بثمانية لاعبين، أحرز خمسة منهم ذهبية، وواحد فضية، واثنان برونزية. وشاركنا هذه السنة بلاعبة ولاعب من "السويداء" في بطولة العرب السادسة، حيث حققت لاعبتنا "ختام زهر الدين" ذهبية "المواي بوران" بأداء رائع، وفضية المواي تاي، وحصل لاعبنا "تمام علاء الدين" على برونزية "مواي تاي"، وبعدها بشهر شاركت "ختام" ببطولة "البحر المتوسط" الثانية في "لبنان" للمواي تاي وحصلت على فضية».

أما عن هذه اللعبة والتعريف بها، فيضيف: «أنا أول من درّب هذه اللعبة رسمياً في المحافظة.

والمواي تاي أو "التاي بوكسينغ" أو "الملاكمة التايلاندية" فنّ قتالي تم ابتكاره من أجل الجنود في القرن السادس عشر، وهذا الفن انحدر من الرياضة الأساسية (الكارابي كارابونغ)، وتعتمد هذه الرياضة الخفة والقوة وردود الفعل واللياقة الذهنية والإيقاع. ويلقب هذا الفن بفن الأسلحة الثمانية، لأنه يعتمد (اليدين، والكوعين، والقدمين، والركبتين)، وطريقة المسك واختلال التوازن، وهي من أقدم الفنون القتالية الآسيوية، والرياضة الرسمية في "تايلاند". وتمارس في جميع أنحاء العالم، وأصبحت هذه السنة في عداد الألعاب الأولمبية، قوتها تكمن بالأكواع والركب واختلال التوازن؛ فهي تنفرد بهذا الأسلوب القتالي، ولا توجد نقاط ضعف فيها، وتعتمد ثماني تقنيات، هي: تقنية الركل، واللكم، والركبة، والكوع، والإسقاط، والحصر والحجز، والمجابهة جسماً لجسم، والتجنب، وأخيراً طريقة الصدم والهجوم. ويعدّ العنصر النسائي فيها قليلاً، وهذا يعود إلى العادات والتقاليد السائدة في منطقتنا، فالعنصر النسائي في باقي البلدان كبير، وهناك مدربات وبطلات بأعداد كبيرة، وخاصة عربياً»

بطلة العرب والمدرّبة الوحيدة في المحافظة "ختام زهر الدين"، قالت عنه: «يعدّ المدرّب "مهران الشيباني" الأب الروحي لكل اللاعبين والمدربين في "السويداء"، وهو الذي نشر أسس هذه اللعبة وجعلها من الألعاب الرياضية المطلوبة محلياً. كنت قبل معرفته في حالة تشتت وضياع ما بين ألعاب عدة حتى تعرّفته في نادي "شهبا" الرياضي، فكان المعلم والسند والقدوة التي من خلالها حصلت على بطولة العرب التي جرت في "لبنان". ويعدّ خبرة كبيرة على مستوى "سورية" والعرب، من خلاله اللعبة بخير وتألق دائم».