شقّت طريقها في المسرح الراقص بمتعة تصفها "نرمين أبو إسماعيل" بنوع من الحياة يتسلّل إلى الروح عبر فرح راقص، حيث جسّدت أدواراً رئيسة تقرّ بموهبتها وفنّها الجميل.
ظهرت كراقصة باليه أجادت في متابعة هذا الفن على الرغم من ندرة متابعيه في تلك المرحلة، مستفيدة من محطات عايشتها كموهبة، وامتحان تجاوزته لتثبت حضورها على المسرح وتجسّد أدواراً متميزة من خلال فرقة "أورنينا" التي تنتمي إليها؛ كما تحدثت من خلال مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 10 أيار 2017، وقالت: «كانت البداية مع الباليه، ومن خلال "اتحاد شبيبة الثورة"، وشاركت في عدد من المهرجانات التي جعلتني أرتبط أكثر بهذا الفن، بتشجيع كبير من عائلتي التي دعمتني في وقت كان فيه الباليه وفنون الرقص المسرحي غير منتشرة».
كانت البداية مع الباليه، ومن خلال "اتحاد شبيبة الثورة"، وشاركت في عدد من المهرجانات التي جعلتني أرتبط أكثر بهذا الفن، بتشجيع كبير من عائلتي التي دعمتني في وقت كان فيه الباليه وفنون الرقص المسرحي غير منتشرة
أدوار مميزة جسّدتها على مسارح محلية وعربية جذبت لها الأضواء، مثل دور "زنوبيا"، كانت محطات عبور إلى فنّها مع "أورنينا"، وأضافت: «مشواري مع فرقة "أورنينا" رحلة عامرة بالفرح والجهد والتعلم، فـ"البروفات" اليومية ودروس الكلاسيك باليه من خبراء روس وكورسات الباليه المعاصر التي ساعدتني في تطوير موهبتي، حيث شاركت بأدوار تمثيلية في المسرح، ومن خلال المثابرة والجهد، أصبحت عنصراً أساسياً ورئيساً بالفرقة؛ لتكون مشاركتي الأولى مع الفرقة في افتتاح وختام مهرجان "دمشق" السينمائي بدار الأوبرا عام 2007، ومهرجان "طريق الحرير"، وفعاليات معرض "دمشق الدولي"، وعروض مهمة، إلى جانب مشاركات عالمية على مسارح مهمة وكبرى في دول مختلفة طورت تجربتي.
واليوم أتابع مشواري باهتمام كبير باللياقة، وما حاولت اكتسابه من مهارات أدخلتني هذا العالم الجميل المنفتح على الإبداع؛ لأقدم نفسي كما أرغب وعلى مسارح كبيرة بحلم قادم أراه قريباً لأداء شخصيات مركبة ومتفاعلة تكمل ما بدأته».
موهبتها قادتها إلى التألق وفق "ناصر إبراهيم" مدير فرقة "أورنينا"، الذي قال عنها: «استطاعت "نرمين" أن تلعب أدواراً مهمة في مسرح "أورنينا"، منها: دور "زنوبيا" في عمل "السيف والوردة"، و"شمس" في عمل "وطن السلام"، وعدة أدوار أخرى، وتعدّ من أهم فناني المسرح الراقص في "سورية" والعالم العربي، فهي تخرجت في مدرسة "أورنينا" للرقص المسرحي، واستطاعت أن تكتسب الخبرة من خلال مشاركاتها العديدة على مسارح العالم من خلال أعمالنا المسرحية، ومنها في "دار الأوبرا" في "القاهرة" و"الإسكندرية"، ومهرجانات "الحمامات الدولية" في "تونس"، كما زرنا "الجزائر" عدة مرات و"المغرب"، وأهم المهرجانات في "مسقط" و"البحرين" و"قطر" و"الكويت"، ومشاركة دائمة في "الإمارات العربية المتحدة"، وكان لنا حضور في "الصين" و"فرنسا" و"بيلاروسيا" و"تركيا"، وأتوقع لها نجاحات قادمة بفضل إصرارها على النجاح والتميز والجهد الذي تقدمه بمحبة لعملها وفنّها».
الجدير بالذكر، أنّ "نرمين أبو إسماعيل" من مواليد "السويداء" عام 1985، درست إدارة مشاريع، وعضو بنقابة الفنانين، ومدرّبة باليه، إلى جانب عملها الدائم مع فرقة "أورنينا"، ونالت جوائز عربية وعالمية.
