يعدّ توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي عاملاً مهمّاً في نجاح العملية الزراعية، وتحقيق العوائد الاقتصادية التي من شأنها تطوير العمل، لكن هناك شكاوى كثيرة لعدم توفر تلك المستلزمات وطرائق توزيعها.

حول توفر مستلزمات الإنتاج الزراعي في "السويداء"، مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 30 نيسان 2017، التقت المزارع "فضل الله دعيبس غانم" رئيس الجمعية الفلاحية في قرية "مفعلة"، فبيّن قائلاً: «معاناتنا كبيرة كمزارعين؛ إذ إضافة إلى ضعف الموارد المائية، وارتفاع تكاليف الإنتاج لدينا إلى درجة كبيرة، فإن مواد عديدة من مستلزمات الإنتاج غير متوفرة، مثل المحروقات والأسمدة، إضافة إلى تحديد أجور التقليم، أو الفلاحة على "العزاقة"، أو الحراثة، عدا مواد الرش والأدوية ذات الأسعار الباهظة؛ لذلك نحن كمزارعين نعيش حالة من الضنك، وحالة استغلال حقيقي من بعض التجار لعدم قدرة الجهات ذات العلاقة تحديد مسار العمل وتقديم الطرائق اللازمة لمساعدة الفلاح، ولعلنا هذا العام كنا أكثر انفراجاً من ذي قبل، لكن ما زالت الأزمة قائمة لدينا، والإجراءات المتخذة لا تكفي لرأب الصدع من الخسارة في استرداد تكاليف الإنتاج، وتحقيق الربح اللازم الذي من شأنه توفير أبسط احتياجات الفلاح اليومية للاستمرار في عيشه وأسرته، واستمرار نظام الزراعة التي يعمل بها أهالي "جبل العرب" منذ مئات السنين إلى يومنا الحالي».

معاناتنا كبيرة كمزارعين؛ إذ إضافة إلى ضعف الموارد المائية، وارتفاع تكاليف الإنتاج لدينا إلى درجة كبيرة، فإن مواد عديدة من مستلزمات الإنتاج غير متوفرة، مثل المحروقات والأسمدة، إضافة إلى تحديد أجور التقليم، أو الفلاحة على "العزاقة"، أو الحراثة، عدا مواد الرش والأدوية ذات الأسعار الباهظة؛ لذلك نحن كمزارعين نعيش حالة من الضنك، وحالة استغلال حقيقي من بعض التجار لعدم قدرة الجهات ذات العلاقة تحديد مسار العمل وتقديم الطرائق اللازمة لمساعدة الفلاح، ولعلنا هذا العام كنا أكثر انفراجاً من ذي قبل، لكن ما زالت الأزمة قائمة لدينا، والإجراءات المتخذة لا تكفي لرأب الصدع من الخسارة في استرداد تكاليف الإنتاج، وتحقيق الربح اللازم الذي من شأنه توفير أبسط احتياجات الفلاح اليومية للاستمرار في عيشه وأسرته، واستمرار نظام الزراعة التي يعمل بها أهالي "جبل العرب" منذ مئات السنين إلى يومنا الحالي

بدورنا نقلنا ذلك إلى "إحسان جنود" رئيس اتحاد الفلاحين في "السويداء"، فقال: «هناك صعوبات عديدة لدينا، لكننا عملنا هذا العام على حلّها من خلال توزيع مادة المحروقات، وخاصة المازوت على مدار العام بكميات تتناسب مع زراعة المحاصيل، حيث وزّع لزراعة المحاصيل الرئيسة، وخاصة القمح بمعدل ليتر ونصف الليتر للدونم الواحد، ويعود ذلك حسب طبيعة الأرض والكميات المتوفرة، وما نتمناه هو أن تصل إلينا كميات المحروقات في غير موسم الشتاء، كي لا يتم استخدامها في التدفئة بدل الأعمال الزراعية.

إحسان جنود

أيضاً قمنا بمنح كميات من المازوت للحراثة وخاصة للأشجار، وبذات الكمية؛ ليتر ونصف الليتر للدونم، لكن حسب توفر المادة. أما السماد ومواد الأسمدة بأنواعها المختلفة، فتم توزيع مواد اليوريا والفوسفات والبوتاس، وهي متوفرة في المصرف الزراعي في "السويداء"، بحسب حاجة الأرض المشجرة، وبأسعار أقل من السوق المحلية، وخاصة السوداء، كما تم توزيع الأدوية الزراعية عن طريق الصيدلية الزراعية المركزية في "السويداء"، حيث تم وضع معيار مهم هذا العام؛ وهو تحصيل نصف قيمة الأدوية مالياً، أي 50%، والنصف الآخر في نهاية الموسم من دون تعديل بالأسعار؛ الأمر الذي يساعد على عملية الرش، إضافة إلى أمر مهم وهو كفالة الأدوية؛ وهذا شرط أساسي لنا في تقديم الأدوية من الصيدلية المركزية».

وعن الأعمال التي قدمت كرديف لتنمية العملية الزراعية هذا العام، تابع "إحسان": «هناك أمور تم العمل عليها بغية تفعيل الزراعة، كتمويل الآبار الزراعية بمادة المازوت بواقع من 7 إلى 15 ليتراً للدونم الواحد أسبوعياً، وذلك حسب نوعية المادة المزروعة وطبيعتها وحاجتها من المياه، وخاصة الخضار، كذلك لمربي الأبقار الذين عانوا نقص مادة المحروقات للحلابات الآلية، وبدورنا قدمنا جزءاً يسدّ الحاجة، ما بين 50 إلى 100 ليتر مازوت شهرياً.

من أدوات الزراعة

لقد واجهتنا مشكلات في نقل الإنتاج من المناطق البعيدة إلى المدينة، وخاصة إنتاج العنب؛ وهذا احتاج إلى تدخل لتوفير المحروقات لجرارات النقل من مناطق "شهبا"، و"صلخد"، و"القريا"؛ لهذا تم تحديد كميات محددة لتلك الجرارات وفق المسافة والبعد الجغرافي.

كذلك واجه الفلاحون صعوبات أخرى، أهمها ارتفاع أسعار أكياس الخيش لنقل محصول القمح إلى مركز الحبوب، حيث بلغ سعر الكيس الواحد أكثر من 650 ليرة سورية، والأهم عدم توافق حجم الكيس الطبيعي مع حساب مؤسسة الحبوب بكمية 120 كيلو غراماً، وهو لا يتسع لتلك الكمية، وكذلك عدم توفر العمال».

الفلاح فضل الله غانم