بحثت الدكتورة "سميرة الزغير" طوال مسيرتها الحافلة بالجوائز والميداليات الذهبية، عن المثالية التي يجب أن يكون عليها المجتمع، فبدأت بالخبز، وانتهت بتربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة المثلى في مجتمع منتج.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 16 نيسان 2017، الدكتورة "سميرة الزغير" لتتحدث عن بداياتها مع العلم، فقالت: «ولدت في مدينة "السويداء" عام 1960، ودرست في مدارسها الابتدائية والإعدادية، وحصلت فيها على شهادة الدراسة الثانوية، الفرع العلمي، ثم التحقت بكلية الصيدلة في جامعة "دمشق"، وتخرجت فيها بمعدل جيد.

إن أروع منتج نقدمه لبلدنا هو طفل نشأ على القيم والمحبة والقدوة الصالحة؛ لذا رأيت أن أساهم بإعداد كتاب يهتدي به الآباء والأمهات، ويكون بمتناول أيديهم في المنزل على الدوام للإفادة منه حين اللزوم، وهو بعنوان: "أولادنا ودليل الأسرة التربوي منذ الولادة حتى المراهقة"، ويناقش الطرائق السليمة في التعامل النفسي والصحي مع الأطفال والمراهقين؛ إذ يتضمن مجموعة متكاملة من المقالات التي تتحدث عن قواعد التربية والمشكلات الجوهرية التي يمكن أن يواجهها الأهل خلال تربية أطفالهم، كما يتضمن مجموعة من المقالات حول إمكانية تنشئة أولاد مبدعين ومتفوقين ومتميزين في مجتمعاتنا، إضافة إلى مجموعة من المقالات التي تتحدث عن القواعد الصحية الأساسية للمواليد الجدد، وخطورة بعض الممارسات غير الصحية من قبل المراهقين

أحببت العمل بما يهم المجتمع، وخاصة المادة الأساسية التي يتناولها السوريون والمتعلقة بالخبز؛ إذ يؤكد تاريخ الطب والدراسات العلمية الحديثة تزايد عدد الأمراض المتعلقة مباشرة بالغذاء، خاصة داء السكري، والإمساك، والسمنة الزائدة، وترقق العظام، وزيادة الكولسترول؛ لذا كان لا بد من إعادة النظر بنوعية أطعمتنا لتكون صحية ومساعدة في الوقاية من الأمراض، بدلاً من أن تكون مساهمة في إحداثها. ولأن الخبز هو مادتنا الأساسية في الغذاء؛ قمت بدراسة العلاقة بين وضعنا الصحي وسلامة رغيف الخبز؛ إذ إن استهلاك الخبز الأبيض ذي القيمة الغذائية المحدودة والمفعم بالمواد الصنعيّة، يمثل عبئاً على كثيرين من الاشخاص؛ لذا كان لا بد من استثمار المعطيات العلمية الحديثة والإفادة منها لإيجاد خبز جديد يساعد في الوقاية من هذه المشكلات الصحية، ويساهم في تحقيق مقولة: "الغذاء الصحي مشروع حضاري لحماية الأجيال، وخطة اسراتيجية تساعد في مقاومة أمراض العصر". ونتيجة الأبحاث التجريبية الميدانية التي دأبت على إجرائها عدة سنوات، توصلت إلى منتجٍ متميزٍ غذائياً وصحياً، وخالٍ من أي مادة صنعيّة، ويصلح للاستهلاك من قبل كافة الشرائح العمرية، اسمه "الخبز المثالي"».

الباحث الدكتور عادل الحرفوش

وعن اهتمامها بموضوع التربية البعيد عن الاختصاص، أضافت: «إن أروع منتج نقدمه لبلدنا هو طفل نشأ على القيم والمحبة والقدوة الصالحة؛ لذا رأيت أن أساهم بإعداد كتاب يهتدي به الآباء والأمهات، ويكون بمتناول أيديهم في المنزل على الدوام للإفادة منه حين اللزوم، وهو بعنوان: "أولادنا ودليل الأسرة التربوي منذ الولادة حتى المراهقة"، ويناقش الطرائق السليمة في التعامل النفسي والصحي مع الأطفال والمراهقين؛ إذ يتضمن مجموعة متكاملة من المقالات التي تتحدث عن قواعد التربية والمشكلات الجوهرية التي يمكن أن يواجهها الأهل خلال تربية أطفالهم، كما يتضمن مجموعة من المقالات حول إمكانية تنشئة أولاد مبدعين ومتفوقين ومتميزين في مجتمعاتنا، إضافة إلى مجموعة من المقالات التي تتحدث عن القواعد الصحية الأساسية للمواليد الجدد، وخطورة بعض الممارسات غير الصحية من قبل المراهقين».

أما عن الجوائز والموافقات التي حصلت عليها، فأضافت بالقول: «نلت براءة اختراع برقم 5176 عن الخبز المثالي، وبراءة تقدير من وزارة الصحة عام 2002، وموافقة هيئة المواصفات والمقاييس السورية على الإنتاج عام 2002. كما كرمت من قبل منظمة حماية الملكية الفكرية العالمية الـ"وايبو"، من "جنيف" عام 2002 بمنحي الميدالية الذهبية، والجائزة النقدية وشهادة أفضل اختراع مقدم من امرأة مخترعة. وكرمت من قبل "الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين" عام 2008، بحصولي على الميدالية الذهبية العلمية، كما حصلت على الميدالية الذهبية مقدمة من "جمعية النساء المخترعات الكوريات" عام 2008، والميدالية الذهبية لدى مشاركتي في "معرض النبوغ الأوروبي" السابع في "بودابست" عام 2009. كما حصلت على درع التكريم، وجائزة نقدية من وزارة الاقتصاد السورية عام 2009، وبراءة تقدير من وزارة الصحة عام 2002، وإيفاد من جامعة "دمشق" إلى مقر جامعة الدول العربية في مدينة "القاهرة" لتلبية دعوة موجهة من مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية من أجل تقديم ورقة عمل بعنوان: "دور الاختراعات في تطوير العلم والاقتصاد في الدول العربية" في ورشة العمل الثالثة حول "إدارة الابتكار ودعم النشاط الإبداعي والاختراعات"، عام 2009».

من الجوائز

الباحث الدكتور "عادل الحرفوش" بيّن قائلاً: «تتميز الدكتورة "سميرة الزغير" بالإلمام في الطريقة المنهجية العلمية، وتقديم أعمال بحثية تطبيقية مهمة، فقد عملت مسؤولة الشؤون الصيدلانية في مستشفيات جامعة "دمشق"، وحالياً هي عضو هيئة تعليمية في كلية الصيدلة في الجامعة السورية الخاصة، وهي عضو مؤسس لكل من "جمعية المخترعين السوريين"، و"جمعية مورد"، وعضو في المنتدى العالمي للباحثين والمخترعين، ولديها اهتمامات بتربية الأطفال، والغذاء الصحي ودوره في الوقاية من الأمراض، وتوجت اهتماماتها في مجال الغذاء الصحي بحصولها على براءتَيْ اختراع، الأولى بعنوان: "الخبز الآمن" عام 1999، والثانية بعنوان: "الخبز المثالي" عام 2002. تندرج أنشطتها في المجالات الغذائية الصحية والتربوية والاجتماعية من خلال استثمار المعطيات العلمية ووضعها في خدمة التنمية البشرية بوجه عام والمرأة بوجه خاص؛ بهدف معالجة المشكلات التي يعانيها الناس في هذه المجالات. والجدير بالذكر، أنه بعد انقطاع عقدين من تاريخ حصولها على الإجازة في الصيدلة، حصلت عام 2015 على شهادة اختصاص في الكيمياء الحيوية السريرية "البورد السوري"».

من منجزها التربوي