بعشق كبير لعالم تصميم الأزياء، واهتمام بتفاصيله، تمكّنت "ريا قطيش" من ترك بصمة خاصة باسمها على ملابس يرتديها النجوم في أعمالهم السينمائية ومناسباتهم المختلفة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 26 آذار 2017، مع الفنانة "ريا قطيش"، التي تحدثت عن بداياتها مع عالم الموضة بالقول: «بدأت العمل كمصممة أزياء في مجال السينما بعد تخرجي، وخلال العام الماضي توجهت إلى العمل على خط أزياء خاص بي، وتلقيت الدعم الكبير من أهلي الذين آمنوا بقدراتي وموهوبتي في هذا مجال، ولدي هدف أسعى إلى تحقيقه. خضت العديد من التجارب بمجال تصميم الأزياء في السينما، وواجهت فيها بعض الصعوبات والتحديات، وتعلمت منها الكثير، وتعرفت إلى عالم بعيد عن دراستي؛ فعالم السينما والتلفزيون أكثر صعوبة، وفيه شعور كبير بالمسؤولية، وتتخلله ظروف عمل صعبة في بعض الأحيان، لكنني استخلصت منه دروساً متواصلة، شعرت فيها بالسعادة؛ لأن لدي شغفاً بتصميم الأزياء، ولا أتعامل معه على أنه مجرد عمل.

"ريا" ليست مصممة أزياء وحسب، بل هي شخص يضيف إلى أي موقع تصوير حسّاً فنياً جميلاً جداً، وهي لا تكتفي بتصميم ملابس الممثلين، بل تعمل مع المخرج على فهم البعد النفسي للشخصيات، واختيار الألوان الملائمة، بما يتناسب مع الجو العام للفيلم، والخلفية النفسية للشخصية، وأقول من خلال تجربتي معها في فيلم "المخاض": إنني منذ اللحظة الأولى التي التقيتها وجدت شخصاً يضع تصوراً للملابس، وكيفية استخدام الإشارات اللونية من خلالها

البداية كانت مع المخرج "محمد عبد العزيز" بفيلم "ليلى والذئاب" في عام 2012، بعدها فيلم "الرابعة بتوقيت الفردوس"، و"حرائق" الذي حاز جائزة التحكيم الخاصة بمهرجان "القاهرة السينمائي"، وفيلم "الأم" مع المخرج "باسل الخطيب"، ومسلسل بيئة شامية بعنوان "حرائر"، وآخر معاصر عرض في شهر رمضان الفائت بعنوان: "أحمر"، وآخر الأفلام التي صممت أزياءها "المخاض"، و"درب السما".

الاهتمام بأناقة الفنانة "رويدة عطية"

ومن الفنانين الذين ارتدوا من تصاميمي في الحفلات والمناسبات: "صباح الجزائري"، و"سلاف فواخرجي"، و"شكران مرتجى"، و"رويدة عطية"، و"ميسون أبو أسعد" ، و"محمود نصر"، و"نوار يوسف"، وغيرهم».

وعن أسلوبها في العمل، تقول: «تصاميمي تعكس الروح الشرقية بطريقة أقرب إلى الشكل الغربي، فهي تجمع بين جمال وسحر الشرق مع بساطة الغرب، وبمحبة الآخرين ودعمهم أستمر في إبداعاتي؛ ففي عام 2016 تم تكريمي بمبادرة عنوانها: "أحباب يا بلدي" من بين عدد من الشخصيات النسائية التي أثبتت حضوراً في زمن الحرب، وعرضت خلال تقديمي للحاضرين بعض القطع الخاصة من تصميمي.

الفنانة "ميسون أبو أسعد" ترتدي من تصميمها

وعلى الرغم من الصعوبات التي أواجهها في توفير المواد الأولية للتصاميم، أطمح بالوصول إلى العالمية كمصممة أزياء سورية، لأثبت للعالم أن السوريين قادرون على الإبداع والفنّ على الرغم من ظروف الحرب».

"السدير مسعود" مخرج فيلم "المخاض"، يقول عن تعاونه معها: «"ريا" ليست مصممة أزياء وحسب، بل هي شخص يضيف إلى أي موقع تصوير حسّاً فنياً جميلاً جداً، وهي لا تكتفي بتصميم ملابس الممثلين، بل تعمل مع المخرج على فهم البعد النفسي للشخصيات، واختيار الألوان الملائمة، بما يتناسب مع الجو العام للفيلم، والخلفية النفسية للشخصية، وأقول من خلال تجربتي معها في فيلم "المخاض": إنني منذ اللحظة الأولى التي التقيتها وجدت شخصاً يضع تصوراً للملابس، وكيفية استخدام الإشارات اللونية من خلالها».

الفنان "محمود نصر" يرتدي من تصاميمها

الجدير بالذكر، أنّ مصمّمة الأزياء "ريا قطيش" من مواليد محافظة "السويداء" عام 1992، درست تصميم الأزياء في جامعة "إسمود" الفرنسية، وتخرّجت فيها عام 2012، تحضر حالياً لتصميم أزياء فيلم جديد بعنوان: "مسافرو الحرب"؛ بطولة "أيمن زيدان"، وإخراج "جود سعيد".