بالخيط والإبرة رسمت مجموعة "نساء يعدن الحياة" مساحة فرح في صالة "الآرت فورم" كعنوان عريض لتدوير الأقمشة، وخطوط إنتاجية جديدة أهمها الحروفية و"الأبليك".

صيغة جديدة تضاف إلى العمل اليدوي بتدوير الأقمشة الذي تقدمه المجموعة، شرحتها "جنان كمال الدين" مؤسسة المجموعة وإحدى المشتركات، في لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 5 آذار 2017، وقالت: «نحاول إضافة حالة من التجدد إلى أعمالنا لأننا نعتمد العمل اليدوي الكامل، وهذه المرة حرصنا على تقديم قطع من أنماط مختلفة تنسجم باللون وطريقة الإنتاج، لنقدم البسط المطعمة بالحرف العربي ولوحة النول و"التكايات" العصرية، وباقة من القطع مختلفة القياسات والاستخدامات، حيث تعرف هذه القطع بمجموعتنا التي تقاوم الظروف بالعمل وتكون مرتكزات خاصة بمنطق التدوير منذ خمس سنوات».

العرض حالة من تأكيد التصميم على العمل والاستمرار على الرغم من صعوبة الظروف. والعرض في صالة فنية هو تأكيد على أهمية المنتج الذي نجده اليوم متنوعاً ومتميزاً، ويؤكد نجاح مجموعة اعتمدت العمل وسيلة للإنتاج وخلق فرص العمل والتجدد، وقد اشتريت إحدى القطع الفنية لكونها نوعاً مميزاً من الإنتاج اليدوي

وعن فكرة الخط العربي و"الأبليك"، حدثتنا "كارميلندا رسلان" من مؤسسات المجموعة، وقالت: «ما جعلنا نؤسس خطوطاً إنتاجية جديدة كان بفعل إدخال مادة المخمل ضمن أقمشتنا الأولية، هذه المادة لها مواصفات خاصة تعاملنا معها بطريقة "الأبليك"، أي تركيب قطعة فوق قطعة، وخياطتها باليد بذات نمط القطبة لنصنع نوعاً من البسط المطعمة بالحرف العربي، ونعيد إلى فرش المنزل فكرة "البساط" القديم، إلى جانب تكوينات متنوعة نعدّها منبع أفكار جديدة يمكن تطويرها في مراحل قادمة لتنويع المنتج والمحافظة على التجدد الكامل، مع العلم أن منتجنا بات يطلب من شرائح المجتمع ليزين المنازل».

جنان كمال الدين

فكرة التلاقي مع الشريحة الفنية؛ مشروع لتطوير التجربة وفق حديث الفنان "ناصر عبيد"، وقال: «مع العلم بتنوع المنتج وغزارته والبحث الدائم للمجموعة عن أفكار جديدة، أجد أن العرض والتلاقي مع الشرائح الفنية المتخصصة فرصة لتطوير التجربة، والاستفادة من تجارب فنانين كبار عملوا على القماش وابتكروا الكثير من الأفكار للعرض الفني، فنصل إلى مرحلة تحميل كل قطعة رسالة وموضوعاً؛ وهذا سيكون النقلة الأهم من وجهة نظري لعمل نسائي ناجح نتمنى له الانتشار والتوسع كما يستحق».

الرغبة بالإنتاج والعمل عنوان لهذا المعرض؛ كما بينت الإعلامية "ريم السعدي"، وقالت: «العرض حالة من تأكيد التصميم على العمل والاستمرار على الرغم من صعوبة الظروف. والعرض في صالة فنية هو تأكيد على أهمية المنتج الذي نجده اليوم متنوعاً ومتميزاً، ويؤكد نجاح مجموعة اعتمدت العمل وسيلة للإنتاج وخلق فرص العمل والتجدد، وقد اشتريت إحدى القطع الفنية لكونها نوعاً مميزاً من الإنتاج اليدوي».

كارميلندا رسلان

ما يجدر ذكره، أنّ المعرض تضمن خمسة وخمسين عملاً قماشياً يدوياً من إنتاج "عدلة النمر" وابنتها "جنان كمال الدين" و"كارميلندا رسلان"، ويستمر حتى تاريخ 12 آذار.

الفنان ناصر عبيد