لمع اسم "وليم غنّام" ناشئاً في المنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في كأس العالم الأخيرة للناشئين، وهو الذي صادق الكرة في ملاعب مدينة "صلخد"، وتألق بين الخشبات الثلاث، فكان موضع اهتمام عيون الكشافة في عدد من الأندية.

وازن نتائج تصفيات بصدّه ركلات خطرة بعمر مبكر في مباريات رسمية كأول لاعب من "السويداء" يشارك بمباريات كأس العالم ضمن الفريق الوطني للأشبال، مظهراً مهارة رياضية عالية، وهو اليوم لاعب مع أحد الفرق الألمانية، ويعلن الانتماء إلى المنتخب الوطني الذي انطلق إلى العالمية من خلاله؛ وفق حديثه لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 16 شباط 2017، وقال: «لم يكن للحلم مع المستديرة الساحرة حدود عند طفل رسمت كرة القدم خيالاتها في شخصيته التي بنيت على تعلم ذاتي، ورغبة في عدم الابتعاد عن الملعب لأي ظرف كان، فالبداية من ملاعب مدينتي "صلخد"، التي اتسعت مع توالي المباريات التي كان لي فيها حضور عززته بما حرصت على تجسيده من مهارات اكتسبتها منذ الطفولة بجميع المباريات، ولا أنسى مباريات سلطت الأضواء عليّ كحارس مرمى ناشئ قاتل لحماية المرمى، من بينها التصدي لركلة جزاء لمنتخب "قطر" في الدقائق الأخيرة من المباراة في نهائيات كأس آسيا في "تايلاند" والبقاء على التعادل، وكانت سبباً كبيراً لبقائنا في البطولة، والتأهل إلى الدور الثاني من النهائيات.

لاعب عشق الرياضة وبرز في اللعبة العالمية الأولى، واستدعي لتمثيل منتخبنا الناشئ في تصفيات كأس آسيا التي أقيمت في "الأردن"، وقدم مستوى متطوراً، وكان له الفضل بتأهل منتخبنا إلى كأس العالم في "تشيلي" 2015؛ إذ دافع عن شباكه ببسالة مع فرق قوية على الصعيد الآسيوي، وكان الأكثر تميزاً في النهائيات الآسيوية، وخاصة عندما قام بصدّ ضربة الجزاء في مباراتنا مع "قطر" في الدقيقة 94، وهذه كانت من أسباب بقاء المنتخب السوري في النهائيات، والتأهل إلى مونديال 2015، حيث نال كأس أفضل حارس في الدورة، لينال إعجاب كل المتابعين في البطولة ويحصل على شهادة تضعه كواحد من أفضل حراس آسيا لهذه الفئة العمرية. واليوم يحاول إثبات نفسه عالمياً، معلناً عدم التخلي عن منتخبه الأم، وهو الخامة الرياضية القادرة على النجاح وإضافة رصيد جديد لما قدمه سابقاً

هذه المباريات جعلت مسؤوليتي تجاه الفريق كبيرة، خاصة أنني أول لاعب من محافظة "السويداء" يشارك مع المنتخب الوطني لكرة القدم ببطولات رسمية ويصل إلى كأس العالم؛ وهذا بحدّ ذاته تحدٍّ كبير حرضني على متابعة التدريب والحرص على استثمار التجربة لامتلاك مهارة تؤهلني للاستمرار».

من مباريات آسيا

لم يحالفه الحظّ في الحصول على مدرب في مراحل الطفولة، لكنه انتقل إلى "دمشق" بعد التألق على مستوى المباريات المدرسية كما حدثنا، وقال: «لم أتجاوز السابعة من العمر عندما كنت أحضر إلى الملعب يومياً، ولا أنشغل عنه بأي موهبة، حيث وجدت في بطولات مدارس "السويداء" فرصة جيدة عرفت بما لدي من مهارات لمدربي المدينة، وأتجاوز مرحلة قصيرة كانت عبارة عن تمهيد لانتقالي إلى نادي "المجد" الدمشقي، ولعبت مع فريق هذا النادي الدوري السوري الممتاز، ومنه تم استدعائي للمشاركة في المنتخب الوطني لتبدأ مرحلة مهمة بالنسبة لي رسمت مسار حياتي وارتباطي بكرة القدم.

وكنت مع منتخب الأشبال في المهرجان الآسيوي في "قطر" عام 2011 لفئة ما دون الـ13 عاماً، وبعد عامين انتقلت إلى اختبارات منتخب الناشئين، ونجحت بالانضمام والمشاركة في تصفيات كأس آسيا 2014 المقامة في "الأردن".

وليم غنام

وسأبقى ممتناً لجهود مدرّبي الكابتن "زكريا القاسم" مدرّب الحراس، ومدرّب الفريق "سامر قشاط" في نادي "المجد"، لأكمل بعدها تدريبي مع المنتخب، وأتمكن من صدّ العديد من الكرات أمام منتخبي "السعودية" و"إيران". وفي كأس العالم أمام "فرنسا" في "تشيلي" عام 2015، وتلقيت عروضاً من نوادٍ رياضية عالمية، لكن العرض الأكبر للاحتراف كان من قبل نادٍ ألماني، وكان بالفعل فرصة مناسبة للاحتراف، وكانت المفاجأة بمنعي من السفر لمدة عام بسبب قرار تعسفي من اتحاد الكرة السوري؛ وهذا حرمني من فرصة ذهبية كانت تعني لي الكثير».

المتابع لرحلة "غنّام" الرياضية، بيّنها الصحفي الرياضي في صحيفة "الوطن" السورية "عبد السلام الجباعي"، الذي قال: «لاعب عشق الرياضة وبرز في اللعبة العالمية الأولى، واستدعي لتمثيل منتخبنا الناشئ في تصفيات كأس آسيا التي أقيمت في "الأردن"، وقدم مستوى متطوراً، وكان له الفضل بتأهل منتخبنا إلى كأس العالم في "تشيلي" 2015؛ إذ دافع عن شباكه ببسالة مع فرق قوية على الصعيد الآسيوي، وكان الأكثر تميزاً في النهائيات الآسيوية، وخاصة عندما قام بصدّ ضربة الجزاء في مباراتنا مع "قطر" في الدقيقة 94، وهذه كانت من أسباب بقاء المنتخب السوري في النهائيات، والتأهل إلى مونديال 2015، حيث نال كأس أفضل حارس في الدورة، لينال إعجاب كل المتابعين في البطولة ويحصل على شهادة تضعه كواحد من أفضل حراس آسيا لهذه الفئة العمرية.

الصحفي عبد السلام الجباعي

واليوم يحاول إثبات نفسه عالمياً، معلناً عدم التخلي عن منتخبه الأم، وهو الخامة الرياضية القادرة على النجاح وإضافة رصيد جديد لما قدمه سابقاً».

ما يجدر ذكره، أنّ "وليم مروان غنام" من مواليد 1993، مدينة "صلخد"، يلعب حالياً لمصلحة أحد الأندية الألمانية.