جذبت موهبة اللاعب السوري "هاني بالي" المقيم في مدينة "سولينغن" الألمانية أنظار الكشافة والمدربين المحليين بعد الاختبار الأول له في الملاعب الكروية؛ وهو ما جعل الصحافة الألمانية تكتب عن فنياته العالية وموهبته الكبيرة في مداعبة الكرة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع النجم السوري "هاني بالي" في 14 شباط 2017، حيث تحدث عن كيفية اكتشاف موهبته والتحاقه بأحد الأندية الألمانية، وقال: «أنا ابن مدينة "صلخد"، ولدت عام 1992، كبرت فيها وكبر معي عشقي لكرة القدم، وكل أحلامي كانت تنصب على احترافها، ولأن الظروف العامة والخاصة كانت عكس ما أشتهي؛ قررت الرحيل إلى "ألمانيا" أقوى الدول الكروية في العالم حالياً، ومنذ وصولي إلى مدينة "سولينغن" جاء أحد الكشافة وسأل عن لاعبين في كرة القدم، وهو قدمني إلى مدرب نادي "Solingen 03" الذي يحارب للتخلص من الدرجة الثانية، وعندما بدأت التدريب كانت هناك دورة خماسية تلاقي الكثير من الاهتمام من قبل الناس والصحافة وكشافة الأندية، واستطعت فيها إثبات موهبتي وقدرتي على اللعب في أكثر من مركز، ووصلت إلى ما أبغي عندما رشحني المدرب لكي أكون ضمن أقوى اللاعبين في الدورة، وعدّت الصحافة الرياضية ذلك الأمر اكتشافاً مهماً».

يمتلك "هاني" قوة بدنية هائلة، ويمتاز بتكنيكه العالي، وموهبته الساحرة في مداعبة الكرة، وكانت كل أحلامه تنصب نحو الاحتراف في الخارج من أجل تأمين مستقبله واستثمار قدراته الكبيرة، ولم أتفاجأ عندما قرأت عن اهتمام الأندية الألمانية به، فهو يمتلك كل مقومات القناص، وهذا ما يبحث عنه المدربون لتعزيز لغة الانتصار في الملعب، ونجاحه هناك يخدم الكرة السورية، ويفتح الباب أمام المواهب الشابة السورية الكثيرة التي تنتظر الفرصة

تدرج "بالي" في صفوف نادي "صلخد" كغيره من الصغار في الفئات العمرية، حتى انتقل إلى "النادي العربي" في مدينة "السويداء"، ومنه إلى "نادي المجد" الذي لعب في صفوفه عامين، وبعد ذلك انتقل إلى "نادي الشرطة" من دون أن يحصل على فرصة حقيقية لاكتشاف قدراته، وقال: «كل من عرفني في أرض الوطن يعلم قدراتي وموهبتي، لكن مدربي الأندية في "المجد" و"الشرطة" لم يمنحوني فرصة حقيقية لإثبات ذاتي، وعندما كنت ألعب دقائق معدودة في أي مباراة كنت أسجل الأهداف، وألعب بكل قوتي، لكن كل ذلك لم يشفع لي مرة واحدة أن ألعب أساسياً لأسباب ما زلت أجهلها.

الحارس أمجد السيد

ولأن عمر اللاعب قصير؛ لاحت لي فرصة الذهاب إلى "ألمانيا"، والمفاجأة أن الجميع هنا يهتمون بأدق التفاصيل، فالمهم عندهم موهبتك التي يجب أن تستثمر، وكذلك حرص زملائي على راحتي واهتمامهم بي، وها أنا أثبت مقدرتي من خلال الأيام الأولى لوصولي إلى مدينة تعج باللاعبين والمواهب الكروية».

حارس مرمى نادي "المجد" الدمشقي "أمجد السيد"، تحدث عن زميله في النادي وأكد: «يمتلك "هاني" قوة بدنية هائلة، ويمتاز بتكنيكه العالي، وموهبته الساحرة في مداعبة الكرة، وكانت كل أحلامه تنصب نحو الاحتراف في الخارج من أجل تأمين مستقبله واستثمار قدراته الكبيرة، ولم أتفاجأ عندما قرأت عن اهتمام الأندية الألمانية به، فهو يمتلك كل مقومات القناص، وهذا ما يبحث عنه المدربون لتعزيز لغة الانتصار في الملعب، ونجاحه هناك يخدم الكرة السورية، ويفتح الباب أمام المواهب الشابة السورية الكثيرة التي تنتظر الفرصة».