لم يمضِ على وجودها في "ألمانيا" عام واحد، حتى ظهر تميّزها وإبداعها الفني من خلال حصولها على جائزتين مهمتين.. فنانة تشكيلية متمكنة من أدواتها، استطاعت استقطاب الأنظار حولها من خلال ما قدمته من إبداعات وأعمال مميزة دلّت على موهبة وتمكّن ورؤية جميلة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الفنانة "زينة حميدان" بتاريخ 25 كانون الأول 2016، وكانت البداية من رحلة الاغتراب إلى ألمانيا، التي بدأت في آذار 2016، حيث قالت: «سافرت إلى "ألمانيا" في آذار عام 2016، وحرصت على التعرّف إلى الأنشطة الفنية في "برلين" من أجلي ومن أجل أطفالي، وكان ثمرة هذا التواصل الاشتراك والفوز بمسابقتين؛ واحدة على مستوى "ألمانيا"، بعنوان: "ألمانيا بعيون سورية" منظمة من قبل البيت السوري بالتعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي.

بالنسبة للمشروع الذي نعمل عليه؛ فهو يهدف إلى دعم اللاجئين وإظهار مواهبهم وإمكانياتهم، ويقدم رؤية جديدة لكيفية الاندماج مع المجتمع الألماني بطريقة أسهل وفاعلية أعلى، حيث نعطي صورة حضارية تليق بنا كسوريين في المهجر. وقد تم ترشيحي للعمل بهدف تحقيق أهداف المشروع، إضافة إلى الإشراف على الحملة الإعلانية من تصميم وغرافيك وموقع إنترنت، وغيرها

وقد شاركت بالمعرض الذي أقيم في ختام هذه المسابقة، كما اختيرت الصورة من قبل اللجنة المنظمة على أنها الصورة الأكثر تكاملاً لعنوان المعرض.

"زينة حميدان"

والمسابقة الثانية على مستوى "برلين"، بعنوان: "عيون جديدة في برلين"، وهي متابعة أسبوعية ينظمها موقع "Himate"».

"زينة" خريجة كلية الفنون الجميلة في "دمشق"، ولديها العديد من الأعمال المميزة والمشاركات قبل سفرها، حدثتنا عنها بالقول: «تخرّجت في كلية الفنون الجميلة عام 2003، وقدمت مشروع تخرج حملة إعلانية لمشروع "الصندوق السوري لتنمية الريف"، وعملت مديرة مشاريع فنية بمجال تصميم الإعلانات "Art Director"، وبعدها مديرة قسم الإعلان في شركة Pure Design، ومحاضرة في كلية الفنون الجميلة الثانية في "السويداء"، قسم الاتصالات البصرية، والإشراف على مشاريع التخرج، إضافة إلى العديد من الأعمال الخاصة التي لاقت استحسان الناس».

الصورة الفائزة بمسابقة ألمانيا بعيون سورية

لم يتوقف نشاطها فقط على المشاركة في المسابقات والفوز بجوائزها؛ فهي تعمل حالياً على مشروع جديد في "برلين"، حيث أضافت: «بالنسبة للمشروع الذي نعمل عليه؛ فهو يهدف إلى دعم اللاجئين وإظهار مواهبهم وإمكانياتهم، ويقدم رؤية جديدة لكيفية الاندماج مع المجتمع الألماني بطريقة أسهل وفاعلية أعلى، حيث نعطي صورة حضارية تليق بنا كسوريين في المهجر.

وقد تم ترشيحي للعمل بهدف تحقيق أهداف المشروع، إضافة إلى الإشراف على الحملة الإعلانية من تصميم وغرافيك وموقع إنترنت، وغيرها».

الصورة الفائزة بمسابقة عيون جديدة في برلين

"شاهر كرباج" مهندس وفنان، تحدث عن "زينة" بالقول: «تربت "زينة" في وسط فني قيمه جمالية بالمطلق؛ فوالدها الفنان "فريز حميدان"، ووالدتها فنانة تشكيلية أيضاً، وهي فنانة متميزة وشخصية رقيقة وشفافة؛ وهذا ينعكس على الأعمال التي تقوم بها؛ فهي اكتسبت ذلك من الدراسة والموروث الغني والبيئة التي نشأت فيها.

وأنا متابع لأعمالها ولما تقوم به؛ وهذا يدل على ثقة بالنفس وديناميكية في التعامل مع المحيط الذي تعيش فيه في الوقت الحالي».

بقي أن نذكر، أنّ "زينة حميدان" من مواليد "السويداء"، عام 1981.