"القلقيس" و"الصياصي" و"القحف" و"الغملوش" ومجموعة من الأجراس، معروضات تراثية عرضها للمرة الأولى "جمال مهنا" و"وضاح الحجلي" في المعرض التراثي ضمن مهرجان "شهبا" التاسع للعاديات.

حيث قدمت هذه المعروضات إلى جانب عملات "عصمت زين الدين" والأعمال الفنية التراثية التي قدمتها "ميسون أبو كرم" في المعرض الذي استضافته صالة "كل الفنون"، وتابعت افتتاحه مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 كانون الأول 2016، حيث اكتنز المعرض بمعدّات حاكت الحياة الإنسانية المادية لمراحل تاريخية مختلفة، كما تحدث جامع التراث "جمال مهنا"، الذي قال: «حاولت في هذا المعرض تقديم مجموعة مختلفة أهمها "القحف" و"الغملوش"، وهي من المعدّات الزراعية من العصر العثماني ومجموعة كبيرة لأدوات الإنسان البدائي ما قبل التاريخ وفي العصور الحجرية الوسطى، وهي قطع عثر عليها من منطقة "اللجاة" عبارة "مدالك" ومعدات دفاعية ومعدّات تحضير الطعام، وعرضت مجموعة الأدوات الطبية وبعض الأدوات الحربية، وقطع فرنسية الأصل استخدمت في ترميم بوابات "شهبا" مثل "القلقيس" و"العوجة" و"البيكار"، وقطعة "الصياصي"؛ وهي عبارة عن قرن الغزال، وقد استخدمت مع النول العربي ومجموعة من الفخاريات والحجريات لعهود مختلفة ميزتها أنها تتبع إلى مجموعات، وقد توصلنا تقريباً لاستكمال عدد كبير منها بالبحث والجمع لغاية التوثيق والحفظ».

قدمت مجموعة أجراس المواشي، وهي مجموعة نادرة تسلسلت بالحجم؛ مصنوعة من النحاس التي استكملت بعدة أحجام، والأفخاخ الضخمة للضباع والسلاسل الحديدية مختلفة الأحجام، والفوانيس وعلبة العطارة وقطعاً نادرة مختلفة منها ما حصلت عليه بالشراء، ومنها بالمصادفة أو كهدية

الشاب "وضاح الحجلي" من مواليد قرية "المشقوق" عام 1998، الذي افتتن بالقطع التراثية، وجمع -على الرغم من صغر سنّه- منها الكثير، وكان المميز مما عرض هذه المرة وفق قوله: «قدمت مجموعة أجراس المواشي، وهي مجموعة نادرة تسلسلت بالحجم؛ مصنوعة من النحاس التي استكملت بعدة أحجام، والأفخاخ الضخمة للضباع والسلاسل الحديدية مختلفة الأحجام، والفوانيس وعلبة العطارة وقطعاً نادرة مختلفة منها ما حصلت عليه بالشراء، ومنها بالمصادفة أو كهدية».

جمال مهنا

ممثل الجمعية التاريخية "نصار واكد" من زوار المعرض، تناول الحالة النوعية للمعروضات، وقال: «تثير انتباه الزائر مجموعات غنية عرضت بكثافة أكثر من المعتاد، وهذه ميزة جميلة تدلّنا على أن عملية البحث والجمع قائمة اهتمت بالندرة والتميز لكونها تقدم للمرة الأولى، إلى جانب ثراء الأعمال الفنية من القش والمواد الطبيعية بكل ما هو مميز ومنسجم مع باقي المعروضات».

الباحث "كمال الشوفاني" أثار فكرة توثيق وجمع هذه النوعية من القطع بأسلوب يضمن حماية زمنية طويلة المدى، وقال: «أن يتوافر لدى عدد كبير من أعضاء جمعية "العاديات" ما وصل اليوم إلى الآلاف من القطع التراثية واللقى، موضوع يجدر التعامل معه بالجدية التي تضمن جمعها في معرض دائم تتوافر له الحماية القانونية والمكانية المطلوبة للمحافظة على هذه الثروة، ودعم مسيرة المهتمين بها؛ وهذا مشروع لم يكلّل بعد بالنجاح الذي يحقق الأمل».

وضاح الحجلي

ما يجدر ذكره، أن مقتنيات العارضين تجاوزت الآلاف عرض منها الأكثر ندرة في هذا المعرض الذي يستمر لغاية العاشر من الشهر الحالي.

كمال الشوفاني، نصار واكد، ميسون أبو كرم