عشق مهنة التدريس وما زال يمارسها من السبعينيات إلى اليوم، عمل في الترجمة من الفرنسية إلى العربية، وترجم كتباً قيّمة، إضافة إلى المجموعات القصصية التي حملت اسمه.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 10 تشرين الثاني 2016، المربي "سلمان عزام"، الذي تحدث عن اهتمامه بنتاج الحضارات والترجمة، يقول: «ترجمت عدداً من الكتب من الفرنسية إلى العربية، منها مختارات من الشعر الفرنسي، وروايات مثل: "لو كان ذلك حقيقياً"، و"الشقيقتان"، و"ماري سورا"، ورواية كتبت عن "أسمهان" بعنوان: "أسمهان والحظ العاثر"، إضافة إلى عدد من الدراسات عن "ابن رشد" ودوره في إرساء النزعة العلمانية في أوروبا، وفي الوقت الحالي أتابع التأثير العربي في أعمال "بيكاسو"، وخاصة فن الأرابيسك الذي فتح طريقاً جديداً أمام "بيكاسو"، واللوحات التكعيبية لهذا الفنان مأخوذة عن لوحات الفسيفساء العربية».

قبل سفري للبرازيل كنت مدرّس اللغة الفرنسية، درّست في ثانويات ومدارس "السويداء"، حتى بعد عودتي تابعت هذا الأمر، وحالياً أعمل مدرّساً في معهد الثقافة الشعبية للغة الفرنسية منذ ثمانية أعوام، نقدم دورات للطلاب على ثلاث مراحل، في كل مرحلة 3 أشهر، والشهادة مقدمة من وزارة الثقافة

وعن عمله في التدريس، أضاف: «قبل سفري للبرازيل كنت مدرّس اللغة الفرنسية، درّست في ثانويات ومدارس "السويداء"، حتى بعد عودتي تابعت هذا الأمر، وحالياً أعمل مدرّساً في معهد الثقافة الشعبية للغة الفرنسية منذ ثمانية أعوام، نقدم دورات للطلاب على ثلاث مراحل، في كل مرحلة 3 أشهر، والشهادة مقدمة من وزارة الثقافة».

سلمان عزام

أما عن سفره إلى "البرازيل"، فأضاف: «عام 1979 سافرت إلى "البرازيل"، وأسست المركز الثقافي العربي، وبقيت مديره لسبع سنوات، ولولا الدعم الكبير الذي قدمته وزيرة الثقافة آنذاك الدكتورة "نجاح العطار" لما وجد المركز، الذي وجه أنشطته في البداية نحو شعراء عصبة الأدب العربي، ووفر لأعضائها قاعة خاصة بهم لممارسة نشاطاتهم، أذكر منهم: "نبيه سلامة" و"إبراهيم سلمان"، و"شفيق عبد الخالق"، و"شكيب تقي الدين"، كما أهتم بالشعراء البرازيليين من أصل عربي، وعلى رأسهم "أنطوان لاذقاني"، و"جورج مرو"، و"سامي جبرين"، وأقيمت محاضرات متميزة ومعارض فنية تشكيلية لفنانين سوريين وبرازيليين، إضافة إلى الفرقة الفولكلورية».

الكاتب والباحث "محمد طربيه" رئيس فرع جمعية "العاديات" في محافظة "السويداء"، تحدث عن "سلمان عزام" بالقول: «إضافة إلى نشاطه الإداري سواء في مديرية ثقافة "السويداء" أو في المركز الثقافي العربي في "البرازيل"، فإن له آثار ثقافية وأدبية متنوعة، وقدم عدة محاضرات معظمها في "شهبا" ضمن مهرجان "شهبا" للتراث والفنون الذي تقيمه جمعية "العاديات"، وكان مهتماً بالفن التشكيلي وخاصة بالفنانين والمصورين الفرنسيين، أما في المجال الإبداعي، فله مجموعات قصصية من أهمها مجموعة بعنوان: "وردة على الضريح" أواخر التسعينيات، و"النفق"، عام 2004».

محمد طربيه وسلمان عزام

بقي أن نذكر أن "سلمان عزام" من مواليد قرية "الدويرة"، عام 1943، منح وسام فارس من الدرجة الأولى من قبل وزارة الثقافة البرازيلية؛ نظراً إلى دوره في تعزيز العلاقة بين الثقافتين العربية والبرازيلية. ونال أربعة ثناءات من وزارة الثقافة أثناء إدارته المركز في "سان باولو" في البرازيل، وجائزة وزارة الثقافة الفرنسية عام 1985. تسلم مديرية الثقافة في "السويداء" بين 2000 و2003، وعمل مراسل صحيفة "البعث" في "السويداء".