تحت عنوان: "بيئتي هي طريقي" دخلت إحدى عشر سيدة ورشة عمل طويلة لتدوير الزوايا الميتة في القماش والخيش والتوالف، توّجنها بمعرض نوعي في المركز الثقافي بـ"شهبا"، بمساهمة وإشراف من صانعي الفرح في المدينة "لمّة محبة".

افتتحت المعرض ربّة المنزل الفاضلة "نوال أبو جهجاه" التي تعدّ من أقدم الخياطات في المدينة، والتي استلهمت هذا العمل بالفطرة منذ عشرات السنين، حيث أوضحت ربّة المنزل "سحر حمزة" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 6 تشرين الأول 2016، عن دخولها في هذا المجال بالقول: «هذا العمل سهل جداً إتقانه من قبل ربات البيوت، فهو يحتاج إلى إرادة من الشخص نفسه حتى يبدأ لكي تظهر المواهب المدفونة لديه، ويقدم عملاً متقناً.

هذه الأيدي نثرت روح الحياة على توالف بيئتنا، فبعثت فيها الجمال، ثم طرزتها بخيوط مزينة بالمحبة، فغدت لوحة تأسر الناظرين، ويأتي هذا المعرض الأول من نوعه في المدينة، الذي تكوّن من مئات المشغولات اليدوية الراقية، ليكون مصدر إلهام وبهجة لعدد من الأسر، وسوف نستمر في عرض المشغولات وإقامة الدورات؛ لأننا نؤمن بالعمل الجماعي، وقدرة النساء في التغلب على قسوة الحياة

بدأت العمل من خلال الدورة التي أقامتها "لمّة محبة" بإشراف "حنان نصار"، كل شيء كان من قماش أو قطن أو جينز أو علب بلاسيتك كنا نرميه، أما الآن، فنقوم بإضافة لمسات فنية تخرج منه قطعة أو منظراً جميلاً، ونقوم باستخدامه في شيء مفيد.

جانب من المعرض

المعرض الذي أقامته "لمّة محبة" كان نقلة نوعية لعدد منا في انتشار العمل اليدوي، ولمساعدة أسرنا على تحمل أعباء الحياة».

أما المشتركة في المعرض ربّة المنزل "منال الطويل"، فأوضحت عن عملها الجديد ومشاركتها بالمعرض، وتقول: «كان لدي اهتمام سابق بالأعمال اليدوية، والتحقت بدورة لإعادة الحياة إلى التوالف عن رغبة، استفدت من أفكار جديدة ما كانت تخطر في بالي قبل ذلك، كان هناك منافسة جميلة بين المشاركات شجعتنا أكثر على العمل، وتطبيق الدروس على أرض الواقع، فأنتجت سجادة أرضها من الخيش ووجهها من بقايا الأقمشة، وشراشف طاولة كانت ملابس قديمة، صنعت تحفاً من أكياس النايلون، وأوراق المجلات، واشتركت بالمعرض من خلال عشرين عملاً».

سيدات يصنعن الفرح

الكاتبة "أحلام أبو عساف" عضو في "لمّة محبة" وإحدى المشرفات على المعرض، قالت: «هذه الأيدي نثرت روح الحياة على توالف بيئتنا، فبعثت فيها الجمال، ثم طرزتها بخيوط مزينة بالمحبة، فغدت لوحة تأسر الناظرين، ويأتي هذا المعرض الأول من نوعه في المدينة، الذي تكوّن من مئات المشغولات اليدوية الراقية، ليكون مصدر إلهام وبهجة لعدد من الأسر، وسوف نستمر في عرض المشغولات وإقامة الدورات؛ لأننا نؤمن بالعمل الجماعي، وقدرة النساء في التغلب على قسوة الحياة».

يذكر أن المعرض يستمر لمدة 10 أيام.