تميزت الفنانة "سخاء جنود"، بعملها على استقلالية الملمس والتكوينات في استخدام الألوان الشرقية؛ وهذا ما برز في معرضها الأول في صالة الفنون بمديرية الثقافة.
مدونة وطن "eSyria" حضرت افتتاح المعرض في 20 تموز 2016، والتقت الفنانة "جنود"؛ التي تحدثت عن معرضها بالقول: «هذه المشاركة الفردية الأولى في معرض احتوى 39 عملاً فنياً هي نتاج عمل أربع سنوات، وقد تنوعت الأعمال المعروضة بين القطع الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، وكانت مواضيع اللوحات أغلبها إنسانية، وغلب عليها موضوع المرأة، لذلك كان فيها شيء من نضح الروح التي تحكي وتحاكي مشاعر المرأة في مواقف متعددة، فنرى لوحة صوّرت المرأة كرمز لجمال الإنسانية كما في لوحة "الأمل"، ونرى في جانب آخر تصوير المرأة للخصوبة والولادة والأسطورة كما في لوحة "أفروديت"، كما شمل المعرض لوحات لوجوه بورتريه، وكان واضحاً في اللوحات التأثر بالمدرسة الانطباعية والتعبيرية، وكل اللوحات مرسومة بالألوان الزيتية البحتة؛ وعلى خامات من القماش؛ وبأدوات هي هنا السكين وريشة الفنان».
المعرض جميل بكل ما احتواه من أعمال فنية، وقدم لنا وجبة دسمة من الجمال، وخاصة من حيث استخدام الألوان، وطريقة العرض التي كانت جميلة ومدروسة من حيث تقسيم اللوحات، فرأينا لوحات البورتريه في قسم، واللوحات التي تناولت المرأة وضعت في قسم، وهذا أعطى فرصة للمشاهد للتميز والاستمتاع برؤية التوظيف الفني الجميل للتقنية في الموضوع نفسه
بدوره الفنان "فؤاد نعيم"، مدرّس في كلية الفنون الجميلة من مدينة "السويداء" تحدث عن الفنانة "سخاء"، وعن المعرض بالقول: «هي فنانة اتسمت أعمالها بالعنصر السيادي؛ فنراها تتحدث عن تكوينات هرمية، وظهر ذلك من خلال الاهتمام بالتكنيك واستخدام الحس في التعامل مع الملمس في اللوحات، فظهرت في الأعمال الضربات القوية والجريئة لونياً، وهذا ما أضفى على اللوحات شيئاً من الانفعالية الفنية التي تنبعث بالحياة، وكان العنصر الأساسي في أعمالها المرأة التي استطاعت أن تقدمها ضمن مفهوم بصري متنوع الإيقاعات التي تناغمت مع التشكيلات المختلفة، وهنا ظهرت الهوية الشخصية في الأعمال التي أعطت الفنانة الاستقلالية في الملمس والتكوينات واستخدام اللون، وخاصة الألوان الشرقية الحارة التي تعبر عن عواطف هذا الشرق، وهذه تجربة جادة تستحق الوقوف عندها لأنها تعطي حواراً بصرياً بين اللوحة والمتلقي».
السيد "تيسير سلوم"، من مدينة "شهبا" تحدث عن طريقة عرض اللوحات بالقول: «المعرض جميل بكل ما احتواه من أعمال فنية، وقدم لنا وجبة دسمة من الجمال، وخاصة من حيث استخدام الألوان، وطريقة العرض التي كانت جميلة ومدروسة من حيث تقسيم اللوحات، فرأينا لوحات البورتريه في قسم، واللوحات التي تناولت المرأة وضعت في قسم، وهذا أعطى فرصة للمشاهد للتميز والاستمتاع برؤية التوظيف الفني الجميل للتقنية في الموضوع نفسه».
يذكر أن، الفنانة "جنود" من مواليد بلدة "المزرعة" عام 1977، وهي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 2014، وهي خريجة معهد رياضي عام 1997، وهي حكم دولي في تحكيم الريشة الطائرة.
