قدمت التشكيلية "ميسون علم الدين" منمنماتها الزيتية وأعمالاً فاض فيها الأخضر بمشاركة إنتاجات الفنان "عصام أبو الحسن" للفن الرقمي تحت عنوان عريض: "تغريبة".

مدونة وطن "eSyria" زارت المعرض الذي احتضنته قاعة "كل الفنون" بتاريخ 10 أيار 2016، واستمعت من الفنانة "ميسون" إلى التعريف بأعمالها التي تنوعت بين لوحات منمنمة زيتية وأعمال أخرى متميزة، وقالت: «عندما تكون البصمة والرؤى والأفكار متشابهة؛ لا نجد فصلاً أو اختلافاً بين التصوير الذي قدمته عبر لوحاتي المنمنمة التي جسدت لقطات مكثفة للواقع، وأعمال الطبيعة التي حملتها عشقي للألوان والديجيتال آرت، حيث تتحول الصورة إلى لوحة فنية بحسّ الألوان وتفاصيل الحالة النفسية والظرف الذي نحياه؛ لنجد أن تلقي الجمهور أظهر حالة الانسجام، فالعمل الفني بما يمتلكه من مهارات قابل للقراءة والتقييم بكل التقنيات».

وجدت أعمالاً مميزة وطريقة فريدة بالتشكيل للمشاركين، ومع اختلاف الطريقة فقد أنتجت لوحة متكاملة، وعلى الرغم من الحزن في كل الأعمال؛ فقد لمست إشراقة أمل جميلة، وكان للظرف انعكاس واضح على الأعمال وشعرت بأن المعرض حالة من الإضاءة، وإذا كانت "تغريبة" عنواناً حزيناً؛ إلا أنها قُدِمت بألوان وصياغات فنية تضع نهاية متفائلة للتغريبة التي باتت تطبع أعمال شريحة كبيرة من الأنامل الفنية

وعن الطاقة اللونية التي عبقت بمساحات خضراء صريحة قالت: «الأخضر تعبير عن الحياة والحب والسلام، ومن صفاته الاحتضان، خاصة في هذا الظرف الصعب، وفكرة المعرض "تغريبة" تمثل حالة الرحيل الداخلي والهجرة التي نعيشها بألم ووجع بالداخل والخارج نحياها مع كل ما حدث، لذا فإن الأخضر مع لقاءات اللون الجميلة للفنان "عصام الحسن" كان مناسباً للتعبير عن هذه الحالة كل بتقنيته، والتلاقي على فكرة البحث على أمل اختصار متاهات هذه التغريبة ووضع حدّ لها، وإن كان بحلم متفائل لعلّه يتحول إلى واقع».

الفنان "عصام أبو الحسن"

الفنان "عصام أبو الحسن" مدير الصالة والمؤسس للمعرض الدائم للفن الرقمي في المحافظة؛ بيّن أن اختلاف التقنية يصب في رؤية فنية تشكيلية واحدة، وقال: «مهما اختلفت الأداة سواء رسمت بإصبعي أو بريشة أو بـ"ماوس" الكمبيوتر؛ فهو فن تشكيلي من وجهة نظري، وهذا المعرض يقدم رؤيتين مختلفتين بالتقنية في الوقت الذي كان تفاعل الجمهور إيجابياً ضمن هذا المنحى، هنا ظهر الاختلاف، لكن لم يكن هناك انقطاع بالفكرة لنعالج معاً وجع التغريبة ونتلاقى باللون والحالة وبأفكار حاولنا إيصالها إلى جمهور بات يتابعنا ويمتزج في هذه الفعاليات لتأخذ حيزاً من اهتمامه».

"سوسن فهد" موجهة تربوية وإحدى الزائرات للمعرض تحدثت بالقول: «وجدت أعمالاً مميزة وطريقة فريدة بالتشكيل للمشاركين، ومع اختلاف الطريقة فقد أنتجت لوحة متكاملة، وعلى الرغم من الحزن في كل الأعمال؛ فقد لمست إشراقة أمل جميلة، وكان للظرف انعكاس واضح على الأعمال وشعرت بأن المعرض حالة من الإضاءة، وإذا كانت "تغريبة" عنواناً حزيناً؛ إلا أنها قُدِمت بألوان وصياغات فنية تضع نهاية متفائلة للتغريبة التي باتت تطبع أعمال شريحة كبيرة من الأنامل الفنية».

"سوسن فهد"

الجدير بالذكر، أن المعرض الذي افتتح في التاسع من أيار 2016، يستمر لعشرة أيام، وقد احتوى 50 عملاً تنوعت ما بين الزيتي والفن الرقمي بقياسات مختلفة.

من المعرض