يتحدث عنها الجميع بأنها أول فتاة في قريتها تابعت دراستها بعد المرحلة الابتدائية، فقد تحدت المواصلات المعدومة بين قريتها "صلاخد" ومدينة "شهبا" وذهبت إلى بلدة "المزرعة" وتابعت دراستها الإعدادية بتشجيع من والديها وتفوقت ودخلت كلية الطب لتكون أول فتاة تدرس الطب في قريتها أيضاً.

الدكتورة "أمية جنود" الاختصاصية بأمراض العين وجراحتها ساهمت بإدخال علاجات وجراحات جديدة في مجال طب العيون إلى محافظة "السويداء" وسجلت بذلك سبقاً مميزاً، ومن خلال موقع eSuweda سلطت الدكتورة "جنود" الضوء على أبرز العلاجات التي طبقتها في المحافظة من خلال اللقاء التالي:

أنا أعاني من الرمد الربيعي منذ ثماني سنوات، وفي الفترة الأخيرة شعرت بتدهور في القدرة البصرية وأخبرتني الدكتورة "أمية" وهي التي أشرفت على علاجي منذ البداية بوجود علاج جديد هو زرع الحلقات وحدثتني عنها بشكل مفصل وعن نتائجها الجيدة، ثم إنها تجنبني زراعة القرنية على المدى البعيد، أعجبتني الفكرة ورغبت بإجراء العملية لثقتي الكبيرة بالدكتورة "أمية" وهي المعروفة باستخدامها لأحدث العلاجات ومواكبتها لكل جديد على صعيد طب العيون. استغرقت العملية عشرين دقيقة ولكن التحضير لها هو الذي يستغرق عدداً من الساعات، والحمد لله النتائج بدأت تظهر من اليوم الثاني بعد العملية، في الوقت الحالي أشعر بتحسن كبير

  • التفوق في الحياة العملية هو الأهم من التفوق الدراسي، لنتحدث عن تفوقك في حياتك العملية وعن الجديد الذي أدخلته إلى المحافظة على صعيد العلاجات الجديدة؟
  • الدكتورة "أمية شبلي جنود"

    ** لا يمكنني تسمية ما أقوم به تفوق بل هو واجبي، والطبيب الناجح برأيي هو الذي يسعى وبشكل دائم لمواكبة كل جديد على صعيد الطب والعلاجات التي تتطور بشكل مستمر، فأنا ومنذ دخولي كلية الطب وإلى اليوم لم أنقطع عن متابعة المؤتمرات العلمية وكل جديد في مجال العلاجات الطبية الحديثة.

    بدأت بممارسة عملي كطبيبة في عام 1997م وخلال السنوات اللاحقة ظهرت علاجات وجراحات جديدة، بدأت بمتابعتها من خلال المجلات العلمية وعن طريق الانترنت، حيث أدخلت مع مجموعة من زملائي في عام 2003م جهاز تصوير الشبكية وجهاز معالجة الشبكية بالآرغون ليزر الأمر الذي قدم فائدة للأشخاص المصابين بأمراض في الشبكية في محافظتنا، حيث خفض أعباء السفر إلى محافظة "دمشق" لمعالجة الشبكية بالآرغون ليزر خاصة إذا علمنا أن جلسات المعالجة تمتد من 8 – 10 جلسات لكل مريض وبفترات متقاربة.

    وعملت على إدخال حقن "الآفاستين" داخل العين ضمن العلاجات الجديدة المطبقة في المحافظة منذ خمس سنوات أي منذ أول ظهور هذا العلاج، وعندما ظهرت جراحة "الساد بالفاكو" قمت بإجراء دورة تدريبية وتمكنت مع مجموعة مكونة من أربعة أطباء من شراء جهاز "فاكو" لمحافظة "السويداء" في عام 2007م وأدخلنا جراحة استخراج الساد بالفاكو وكنا نحن الاطباء الاربع أول من طبقها في المحافظة.

    هذه الجراحة هي من الجراحات المميزة وقد ساهمت بتحسين القدرة البصرية للمرضى، وهي أفضل من العلاجات التقليدية وأعطت نتائج أفضل من حيث القدرة البصرية للمريض بعد العملية ومن حيث سرعة الشفاء التي لا تتجاوز عشرة أيام.

    وفي نفس العام شاركت بورشة عمل في الهند لمدة 20 يوماً، وكانت عن جراحة الساد بالفاكو بطريقة wood cwtter بمشفى البروفسور "مهاتمي" مخترع الطريقة والحاصل على براءة اختراع فيها».

  • منذ شهرين تقريباً قمت بإجراء أول عملية زرع حلقات ضمن القرنية في "السويداء" وكنت قد أجريتها منذ ثلاثة أشهر في محافظة "دمشق"، لنتحدث عن هذه الجراحة وما الجديد الذي تقدمه؟
  • ** لنتحدث بداية عن مرض القرنية المخروطية، هذا المرض يصيب اليافعين ويؤدي إلى ترقق في القرنية وتدهور تدريجي في القدرة البصرية نتيجة تشوه وتحدب القرنية، ظهرت ومنذ خمس سنوات في العالم وفي أمريكا على وجه التحديد نتيجة التقدم العلمي والتقني على الأجهزة الطبية علاجات حديثة تدعى زرع الحلقات، هذه الجراحة بحاجة إلى يد جراحية خبيرة تعتمد على زرع حشوات رقيقة شفافة ضمن سماكة القرنية، تعطي القرنية شكلاً أكثر تحدباً وانتظاماً وتعطي ثباتاً ودعماً للقرنية، وبالتالي تحسن القدرة البصرية عند المريض وتمنع تدهور القرنية عنده وتجنبه الوصول إلى مرحلة زرع القرنية بما فيها من مخاطر الإنتان والرفض للقرنية المزروعة. ونتيجة متابعتي الدائمة لكل جديد في طب العيون قمت بالدراسة والبحث في هذه الجراحة وقمت بالتدرب على هذه الجراحة الحديثة في "دمشق" حتى تمكنت منها ثم قمت بإدخالها إلى محافظة "السويداء" وقمت بإجراء أول عملية بتاريخ 12/6/2011م للشاب "فادي قرضاب" في مشفى العناية الخاص، وكنت قد أجريتها لأربعة من المرضى في مشفى الشامي في محافظة "دمشق"».

    الشاب "فادي قرضاب" من مواليد 1984م أول خاضع لهذه العملية في محافظة "السويداء" تحدث عن نتائجها فقال: «أنا أعاني من الرمد الربيعي منذ ثماني سنوات، وفي الفترة الأخيرة شعرت بتدهور في القدرة البصرية وأخبرتني الدكتورة "أمية" وهي التي أشرفت على علاجي منذ البداية بوجود علاج جديد هو زرع الحلقات وحدثتني عنها بشكل مفصل وعن نتائجها الجيدة، ثم إنها تجنبني زراعة القرنية على المدى البعيد، أعجبتني الفكرة ورغبت بإجراء العملية لثقتي الكبيرة بالدكتورة "أمية" وهي المعروفة باستخدامها لأحدث العلاجات ومواكبتها لكل جديد على صعيد طب العيون. استغرقت العملية عشرين دقيقة ولكن التحضير لها هو الذي يستغرق عدداً من الساعات، والحمد لله النتائج بدأت تظهر من اليوم الثاني بعد العملية، في الوقت الحالي أشعر بتحسن كبير».

    بقي أن نذكر أن الدكتورة "أمية جنود" من مواليد قرية "صلاخد" عام 1969م، حاصلة على شهادة ماجستير في الجراحة العينية المجهرية من مشافي وزارة التعليم العالي، وشهادة تخصصية في جراحة الساد بطريقة الفاكو. وهي من أسرة تعشق العلم وتضم أربعة أطباء ومهندساً، وهي تعمل حالياً على إدخال جهاز الليزك إلى محافظة "السويداء" رغم أنه مكلف وتكلفته يمكن أن تصل إلى 28 مليون ليرة سورية وهذا الجهاز يعالج مشاكل البصر بالليزر وبالتالي يجنب المريض استخدام النظارات الطبية.